الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية ل هدير نور

انت في الصفحة 57 من 122 صفحات

موقع أيام نيوز


وجنتيها بخفه و هى تجيبهاالحمدلله..يا حبيبتىثم الټفت تنظر بتردد نحو حياء الجالسة بجسد متجمد تتمتم بهدوءازيك يا حياء..... اجابتها حياء بجفاف وهى تنتفض واقفه تستعد لمغادرة المكان فهى لن تتحمل رؤيتها بعد ما فعلته بهاالحمد لله.....لتكمل ببرود و هى تتجاوزهاعن اذنكوا...ناريمان بيدها سريعا تمنعها من المغادره تتمتم برجاءهتمشى و تسبينى يا حياء ! اجابتها حياء ببرود و هى تنتزع يدها منها بحدةمعلش....ورايا كام حاجه و لازم اخلصها ناريمان يدها مرة اخرى تتمتم برجاءطيب علشان خاطرى اقعدى بس دقيقتين عايزه اتكلم معاكى... همت حياء بالرفض لكنها اسرعت تقاطعهادقيقتين بس...دقيقتين مش اكتر عادت حياء للجلوس مرة اخرى مكانها و هى تشعر بالاختناق يتخللها بينما وقفت نهى مستأذنه اياهم متحججه بالاطمئنان على اطفالها حتى تسمح لهم بالتحدث بمفردهم

جلست ناريمان تفرك يديها بعصبيه مراقبة حياء بعينين تلتمع بالدموع تتشرب تفاصيلها التى اشتاقت اليها كثيرا...فقد جاءت الليله لتوديعها قبل سفرها الى استراليا مرة اخرى فقد قررت هى و ثروت الذهاب الى هناك لتصفية جميع ممتلكاتهم الباقيه لجمع اكبر مبلغ يمكنهم جمعه حتى يسددون اموال داوود والتخلص من كابوسه...و قد قررت فور تسديدها تلك الاموال و الاطمئنان على امان ابنتها سوف تخبر عز الدين بما فعلته فى حق ابنتها...لقد تحججت برغبتها فى اخبارها بسفرهم حتى تستطيع ان تراها فقد اشتاقت اليها كثيرا شعرت بالدموع تصعد الى مقلتيها لكنها رفرفت عينيها عدة مرات مبعده اياها بقوة تمتم بصوت مرتجف بعض الشئانتى كويسه يا حياء....عز بيعاملك كويس ! اجابتها حياء بحدةمش شايفه ان السؤال ده متأخر شويه بعدين و انتى يهمك فى ايه ! شعرت ناريمان بقبضة حاده قلبها فور سماعها كلمتها تلك لكنها محقه لا يمكنها لومها على ما تقوله فهى بنظرها والدتها التى افترت عليها بالكذب طاعنه اياها فى شرفها..انا ...انا جايه النهاردة علشان اقولك ..ان احنا مسافرين استراليا واحتمال نتأخر هناك و..... اجابتها حياء بجفافتروحوا وترجعوا بالسلامهلتكمل وهى تنتفض واقفه باصراربعد اذنك مضطره اطلع اوضتى فتحت ناريمان فمها لكى تمنعها من الذهاب لكن كانت حياء قد انصرفت بالفعل دون ان تنظر خلفها..ظلت ناريمان تتابعها بعينين تلتمع بالدموع حتى اختفت عن انظارها تماما شاعر بقبضة حادة قلبها بقوة ... اڼفجرت حياء بالبكاء فور دخولها غرفتها ارتمت فوق الفراش تنتحب بشدة تشعر بالم حاد يعصف بداخلها فقد تعاملت مع والدتها بطريقه جافه للغايه على غير عادتها معها ...لكن ماذا كان يمكنها ان تفعل بعد ما فعلته بها فإلى حتى الان لا يمكنها تصديق انها قد طعنتها فى شرفها بالكذب ظلت تنتحب حتى لم تعد تدرك الوقت الذى مر عليها اهى دقائق ام ساعات منذ تركها لوالدتها بالحديقة.... بعد مرور ساعتين دخل عز الدين الى الغرفة يبحث بعينيه عن حياء لكنه زفر باحباط فور ان وقعت عينيه عليها مستلقيه بالفراش و هى غارقه بالنوم اتجه بخطوات هادئه نحو خزانته حتى لا يتسبب فى ازعاجها يخرج منها ملابس النوم الخاصه به و بعد اتمامه تبديل ملابسه اتجه ببطئ نحو الفراش يستلقى فوق الفراش بهدوء لكنه تفاجئ بحياء تندس بين ذراعيه فور ان استلقى بجانبها محيطه جسده بكلا من ذراعيها وساقيها دافنه وجهها بعنقه علم على الفور بانها مستيقظة هو الاخر بذراعيه رأسها بحنان وهو يتمتم بصوت منخفضقطتى مالها .. زعلانه من ايه ! ابتلعت حياء الغصه التى تشكلت بحلقها بصعوبة مقاومه نوبه البكاء التى صعدت بداخلها من جديد ترغب كثيرا بان تشكى له ما يحزنها و مدى الالم الذى شعرت به بسبب خېانة و غدر والدتها لها لكنها لا تستطيع خائڤة ما ان تقوم بذكر والدتها و ما فعلته بتلك الليله بان تعيد غضبه السابق عليها و تعود معه الى نقطة الصفر من جديد تمتمت بصوت منخفض اجشمش زعلانه و لا حاجه ...بس تعبانه شويه رفع وجهها اليه متفحصا اياها بنظرات قلقه قائلا بلهفة اذابت قلبهاتعبانه مالك ..حاسه بايه! اجابته حياء على الفور مطمئنه اياهصداع...صداع نصفى رأسها بحنان وهو يتمتمهتصل بالدكتور يجى حالا وهخ.... قاطعته حياء بهدوء و هى تدس يدها بين خصلات شعره حالك السواد تمررها بين خصلاته بحنان متنعمه الحريرى بين اصابعهامالوش لازمه...انا خدت علاج كان الدكتور وصفه ليا فى استراليا وكلها ساعه بالكتير و هبقى كويسه ثم دست وجهها بصدره مرة اخرى تستنشق رائحته التى تعشقها عز الدين اياها نحوه اكثر حتى اصبحوا كجسد واحد متمتما بهدوءطيب نامى يا حبيبتى... حياء وجهه بيدها وهو تمتموانت مش هتناماجابها وهو عينيها المتورمه بشغفهنام بس لما اطمن عليكىشعرت حياء بدقات قلبها تزداد بقوة من شدة حنانه عليها دست رأسها فوق صدره تضغط شفتيها موضع قلبه برقه و شغف ضاممه اياه نحوها اكثر
 

56  57  58 

انت في الصفحة 57 من 122 صفحات