الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية خادمة الجسار للكاتبة سمسمة سيد

انت في الصفحة 13 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

من غيرك صدقيني 
اردف كلمته الاخيره بشجن لتقوم غرام بفتح عيناها ناظره اليها اتسعت عيناها پصدمه ما ان وجدت عيناه تذرف الدموع لتبتلع تلك الغصه التي تكونت بحلقها
اردف جسار بحزن قائلا 
انا هديكي وقتك هديكي كل الوقت اللي تحتاجيه عشان تقدري تسامحيني ومن غير اي ضغوطات مني هتعيشي في بيتك هنا وانا مش هضايقك ابدا المهم تسامحيني ومتسبينيش 
انهي كلماته مقبلا رأسها بحب ومن ثم ابتعد ماحيا دموعه ليرمقها بحزن قبل ان يتجه للخارج 
مرت الايام والاسابيع وكان جسار يبعث لها رئيس حرسه محمود بشتي الهدايا مرفقه برسائل صغيره معتذره 
في البدايه كانت تتجاهل ما يقوم بارساله ولكن مع
مرور الوقت كانت الورود الذي يقوم ببعثها تروق لها للغايه احبت اصراره واهتمامه علي مصالحتها وغفرانه لها 
باك
افاقت من تلك الذكري علي حمحمه خفيفه قادمه من امامها لترفع عيناها ناظره لذلك الواقف امامها يخفض رأسه للاسفل ممسكا بباقه من الازهار البيضاء خاطفه للانفاس 
وقفت غرام لتبتسم قائله 
واقف بقالك كتير يا محمود 
محمود بااحترام 
لا يا هانم اتفضلي دي عشانك 
انهي كلماته ماددا يده بالباقه لتتسع ابتسامتها مردده 
شكرا 
اكتفي محمود بالايماء وهم لينصرف ليوقفه صوتها المتسائل بتردد 
محمود هو جسار كويس 
محمود بحزن علي رب عمله 
جسار باشا مش كويس ابدا يا هانم بقي بيهلك نفسه في الشغل طول الوقت ودايما بيشرب عشان يقدر ينام من غير ما يفكر حاله بقي صعب جدا ودايما عصبي ياريت في ايدي حاجه اعملها عشان اخفف عن الباشا 
قامت غرام بوضع خصلت شعرها خلف اذنها مردده بتردد 
هو انا ممكن اطلب منك طلب 
محمود بااحترام 
طبعا يا هانم تحت امرك 
غرام 
ممكن توديني لجسار بس من غير ما تبلغه اننا رايحين ليه 
محمود بتردد 
بس 
قاطعته سريعا مردده 
انت قولت لو في ايدك حاجه تعمله تساعده هتساعده فا وديني ليه من غير ما يعرف 
محمود 
لكن اا 
قاطعته تلك المره پغضب طفولي قائله 
ده امر علي فكره ولو منفذتوش انا هخليه يرفدك 
ابتسم محمود رغما عنه ليردف قائلا 
تحت امر حضرتك 
صفقت بطفوليه مردده باابتسامه واسعه 
هغير هدومي واجي علي طول 
انهت كلماتها لتتجه نحو الداخل سريعا صاعده الي غرفتها لتقوم بتبديل ثيابها 
بعد مرور بعض الوقت في شركه جسار 
دلفت الي الداخل لتقوم بطرق باب غرفته بهدوء وقلب يقرع برهبه استمعت الي صوته الصارخ مرددا 
قولت مش عاوز اشوووف حد 
زفرت محاوله التخلص من خۏفها لتقوم بفتح الباب بقوه ومن ثم قامت بالدخول واغلاقه وهي تنظر لذلك الذي رفع رأسه پحده ينظر للمتطفل الذي تجرء ودخل مخالفا امره سرعان ما انتفض واقفا ينظر اليها بعدم تصديق من تواجدها ليردد بهمس متعب 
غرام 
نظرت غرام اليه تتفحص هيئته وجهه الذي كان شاحب ولحيته التي ازدادت كثافه وشعره الذي يهبط علي جبهته غير مرتب وتلك الهالات السوداء اسفل عيناه اكدت لها ما كان يعانيه تلك الاشهر بالفعل 
اقتربت منه بخطوات هادئه تنظر الي عيناه التي تنظر اليها بعدم تصديق اغلق عيناه يتنهد بتعب مرددا بهمس 
لا مش حقيقه هي مش هنا كفايه ۏجع بقي 
الآمت كلماته قلبها لترفع يدها المرتعشه واضعه اياها علي وجنته الملتحيه لينتفض جسار فاتحا عيناه بااتساع وهو ينظر اليها لتبتسم هي بهدوء مردده 
جسار انا هنا انت مش بتتخيل 
تجمعت الدموع في عيناه ليحيط وجنتايها مرددا بحب ولهفه 
يعني انتي هنا بجد يعني انا مش بتخيل وهفوق ملقكيش 
اومت بحزن لترفع يدها الصغيره تقوم بمحو دموعه ليمسك
بيدها مقبلا باطن يدها بحب 
اسند جبهته علي جبهتها مرددا بآلم 
سامحيني ارجوكي انا اسف 
رفعت عيناها لتنظر الي عيناه التي تلتمع بالدموع والآلم لتؤمي ببطئ مردده 
مسمحاك يا جسار 
اردف بلهفه وهو ينظر الي عيناها 
بجد بجد يا غرامي 
غرام باابتسامه هادئه 
بجد يا جسار مسمحاك وموافقه اكمل حياتي معاك 
بحبك بحبك يا غرامي 
تمت 
رأيكم دمتم سالمين
سمسمه_سيد

12  13 

انت في الصفحة 13 من 13 صفحات