السبت 23 نوفمبر 2024

رواية خادمة الجسار للكاتبة سمسمة سيد

انت في الصفحة 8 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

ونقر عدة نقرات عليه ليقوم بوضع شاشته امام عيناها ثواني واتسعت عيناها پصدمه وړعب همست پخوف 
ابوي 
رفعت عيناها بسرعه نحو جسار ليردف جسار پقسوه 
طبعا انتي عارفه باشارة واحده ممكن اعمل فيهم ايه 
امسكت غرام بيد جسار بترجي ليقشعر جسد جسار واردفت بتوسل 
ارجوك يا جسار بيه بلاش ابوي واخواتي 
ابتلع جسار تلك الغصه التي تكونت في حلقه ليردف قائلا 
يبقي تنفذي اللي هقوله 
هزت رأسها بلهفه لتردف قائلة 
هعمل كل اللي تقولي عليه 
اعتدل في وقفته ناظرا اليها برضي ليردف قائلا 
كده يبقي اتفقنا جهزي نفسك كتب كتابنا بكره بليل 
انهي كلماته ليلقي نظره اخيره عليها ومن ثم تركها واتجه الي الخارج 
في مكان اخرر 
كان يجلس علي احدي المقاعد الفخمه ينظر للحارس الذي يرتجف امامه 
ارتشف من كأسه ببطئ وهو يتابع ازدياد رجفة جسد الحارس ليردف ببرود ممېت 
قولتلي معرفتش تجيبها 
الحارس بړعب 
ياباشا قبل ما اوصلها كانت اختفت 
همهم الرجل الاخر ليردف قائلا 
قولتلي اختفت
الحارس پخوف 
ايوه يا باشا والله ما اعرف انها 
اكمل ارتشاف المشروب مرددا للحارسان الاخران 
نضفوا القرف ده من هنا وهاتولي حامد
اطاعوه الحراس علي الفور ليقوموا بسحب جثمان صديقهم متجهين به الي الخارج 
ثواني
وحضر المدعو حامد امام ذلك الجالس ليحني رأسه باحترام مرددا 
تحت امرك يا باشا 
الرجل بهدوء 
غرام تبقي عندي في اسرع وقت 
حامد بثقه 
اعتبره حصل يا باشا 
اشار الرجل له بيده ليتركه ويذهب فاظل شاردا ينظر امامه ليردد بتلذذ 
غرامي 
في اليوم التالي 
رفعت عيناها تنظر الي عيناه پخوف ليقترب جسار من وجهها وهمس امام شفتايها 
اهلا بيكي في چحيم عشقي يا غرامي 
وووو
اهلا بيكي في چحيم عشقي يا غرامي 
انهي جسار كلماته مطوله علي جبهتها جعلت من جسدها يرتجف ومن ثم تركها واتجه الي خارج المنزل 
عكفت حاجبيها بااستغراب من مغادرته ولكن زفرت براحه لتتجه نحو غرفتها تسطحت علي فراشها تضم كفيها الي صدرها شارده فيما حدث معها لتغفو دون شعور 
اما عن جسار 
فخرج من المنزل ليصعد بسيارته متجها الي الفيلا الخاصه به 
وبعد قليل من الوقت وصل امام الفيلا ليقوم محمود بفتح باب سيارته له سريعا ترجل جسار من سيارته لينظر الي محمود الذي يناظره بتوتر فااردف بهدوء
خير قول ال عندك 
ابتلع محمود تلك الغصه التي تكونت بحلقه ليردف قائلا 
مدام هالة 
صمت لينظر جسار اليه ببرود هاتفا پحده 
هو انا هسحب الكلام منك ولا ايه ما تنطق في ايه 
محمود 
العفو يا باشا مدام هالة مستنيه حضرتك جوه 
اشتعلت عينان جسار بالڠضب ليردف بعصبيه 
انا مش قولت رجليها متخطيش جوه فيلتي او اي حتي تخصني 
محمود با ارتباك 
بس يا باشا دي اصرت وو
قاطعه صوت هالة
المردده برقه مصطنعه 
خدها ارميها بره وحسابك معايا بعدين وبعد كده الاشكال دي متدخلش بيتي سامع 
قبض محمود بكفه علي ذراع هالة الذي اخذت تعترض صائحه 
سيبني يا حيوان انا مش همشي من هنا يا جسار انت هتردني لعصمتك تاني وهرجع بيتي انت فاهم 
تجاهلها جسار مرددا 
نفذ يا محمود انت
لسه واقف ليه 
لو مش هتردني عشاني يبقي عشان ابنك اللي في بطني يا جسار 
نظر جسار اليها پصدمه مرددا 
ابني 
هزت رأسها بالايجاب ليردف جسار پقسوه 
وانا ايه يضمني انه ابني 
صكت هالة علي اسنانها مردده بټهديد 
لو مش هتردني عشاني انا وابني يبقي قول علي الخدامه اللي انت ماشي وراها يا رحمن يارحيم بعد ما ابلغ عنها 
اخفيكي من علي وش الدنيا سامعه 
صړخ بكلمته الاخيره لتهز هالة راسها بالايجاب پخوف ابتلعت بړعب مردده 
فكر في عرضي ردني لعصمتك عشان ابنك وريثك اللي كنت بتحلم بيه 
انهت كلماتها لتتحرر من قبضته ومن ثم تركته لتتجه الي
الخارج 
زفر جسار بضيق وهو يشد خصلات شعره پغضب للخلف 
ليدخل الي داخل المنزل 
في اليوم التالي 
دلف جسار الي المنزل ليبحث بعينيه عنها ولكن لا اثر لها اتجه الي داخل الغرفه ليجدها متسطحه علي الفراش تنام بعمق تنهد براحه من وجودها فهو ظن للحظه انها هربت 
اقترب من الفراش ليهزها برفق مناديا باسمها بصوت هادئ 
غرام غرامي قومي 
فتحت غرام عيناها بنعاس تنظر حولها بعد استيعاب حتي وقعت عيناها علي جسار الذي اخذ يتفحصها بهدوء 
اعتدلت مبتلعه ريقها ناظره اليه بتوتر 
جسار بيه 
قاطعها جسار مرددا 
جسار بس ياغرامي 
قطبت حاجبيها من حرف اليء الملكيه التي يضعها اخر اسمها ولكن منعت فضولها لتردف قائله بتوتر 
ا حضرتك عاوز حاجه 
اومئ بهدوء مرددا 
قومي غيري هدومك هنروح مشوار 
غرام بطاعه 
حاضر
القي نظره اخيره عليها ليتركها ويتجه الي الخارج 
بدلت غرام ثيابها بسرعه لتتجه الي الخارج كان يقف مواليا ظهره لها يتحدث في الهاتف بعصبيه ومن ثم اغلق الهاتف واخذ يسب ويلعن بكل اللغات 
ابتلعت پخوف مقتربه منه بخطوات مرتجفه لترفع يدها المرتجفه واضعه اياها علي كتفه مردده بصوت مرتعش 
جسار 
صوت رنين هاتفه 
سب جسار وهو يلتقط هاتفه الذي لم يتوقف عن الرنين ليجيب وهو يتجه نحو الخارج بينما وقفت غرام بوجنتيها المشتعله تخفض رأسها للاسفل 
مرت عدة دقائق ليعود جسار للداخل وهو ينظر اليها بملامح وجهه التي تجهمت 
يلا لازم نتحرك من هنا حالا
رفعت غرام عيناها وهي تقطب حاجبيها بعدم فهم ليسرع جسار قبل ان تسأل عن السبب قابضا علي كفها بخفه ومن ثم قام بسحبها خلفه ليتجه الي الخارج 
في مكانا

انت في الصفحة 8 من 13 صفحات