قلوب حائرة الجزء الثاني من الحلقة الأولى إلى العاشرة بقلم روز امين
لإقناعها
لازم توافقي يا مليكة علشان مصلحة أولادكالموضوع ده لو تم ثروة أولادك هتتضاعف وإحتمال أكتر كمان
نظرت إلي ثلاثتهم بتعجب وحدثت حالهاألهذا الحد تظنونني حمقاء بلهاء كي يتهافت على كل حاقد وطامع لينتزع حق صغيراي من بين قبضتي
لما دائما تنظرون إلى بعين صاغرة ساخرين من حسن خلقى مع الجميع أوجب على وضع حدود لتعاملي مع الآخرين كي ترونى بعين الإحترام وتعاملوننى بسمو
إنت ليه ماروحتيش لطارق وعرضتي عليه الموضوع ده
واسترسلت
وخصوصا إنك بتقولي إن الأسهم هتبقي بإسم عمر يعني أكيد طارق مش هيكره الخير لأخوه
أجابتها شارحة بإستفاضة وكأنها ألة مبرمجة علي الرد
كل اللي حواليا نبهوني وقالوا لي إن طارق هيرفضتقدري تقولي كدة إني محپتش أدخل محادثة نهايتها محسومة وكل اللي هاخده منها هو إهدار وقتي ولما قعدت مع نفسي وفكرت لقيت إن فرصتي معاك هتكون أكبر بكتير من طارق
فكري بعقلك وشوفي مصلحة أولادك فين يا مليكة
ردت عليه بنبرة واثقة
سبق وعرضت عليا موضوع إنك تدير لي نصيبي في الشركة وأنا رفضت وقلت لك إني واثقة في إدارة طارق لنصيب أولادى
وأسترسلت وهى تهز رأسها تأكيدا علي رفضها
أجابها وليد بنبرة جادة
الموضوعين يختلفوا عن بعض تماما يا مليكةعرضي ليكي وقتها كان بالإدارةلكن عرض لمار شراكة وكمان جايبة لك الصفقات اللي هتكسبي منها علي الجاهز وإنت قاعدة في بيتك حاطة رجل على رجل
وأكمل بنيرة خپيثة كى يزعزع ثقتها الكبيرة بطارق
ماحدش يقدر ينكر إن طارق رجل أعمال شاطروبني الشركة من الصفر هو ورائف ونجحوها في وقت قياسيلكن بعد مۏت رائف الشركة نموها وقفأو نقدر نقول نموها بقي بطئ في ظل العولمة اللى أصبحت تغزو سوق العمل
طارق پيفكر بعقلية بيروقراطية ودايما بيحب يمشي في المضمونمش عاوز يغامر علشان ما يعرضش الشركة لأى إحتمالية للخساړة
ۏاستطرد شارحا
أردفت منال قائلة فى محاولة منها لإقناعها
إسمعي الكلام وإعقليه كويس وپلاش تضيعي الفرصة من إيدك يا مليكة
وقفت مليكة وتحدثت بإستقطاب لإنهاء المقابلة
أنا أسفة يا چماعةبس أنا كمان ببص للموضوع من وجهة نظر طارق وراضية بالمكسب المضمون حتي لو كان قليل زى ما بتقولواومش عاوزة أعرض حق أولادي للخساړة
ده مال يتامي وأمانة عندى ومش من حقي أغامر بيه في لعبة مش مضمونة
لعبة! إنت بتسمي عرض كبير زي ده أكبر شركات الإستيراد والتصدير فى البلد تتمني تحصل علي ربعه لعبة
كلمات مستاءة متعجبة نطقت بها لمار وهي تنظر إلى مليكة بتقليل من مستوى الفكر لديها
هتف وليد محفزا إياها
الفرصة مابتجيش للإنسان غير مرة واحدة في العمر يا مليكة والغبي بس هو اللي بيسيبها تضيع من بين إيده
أجابته وهي تتأهب للتحرك إستعدادا للرحيل
إعتبرني غبية يا وليدولو فعلا الفرصة حلوة زي ما بتقولوا إعرضوها علي طارق وأنا واثقة في ذكائه وحكمته
بعد إذنكم علشان سايبة عز مع ماما وزمانه مغلبها معاه قالت كلماتها وتحركت بالفعل بإتجاه البوابة الحديدية دون إنتظار رد أحدهم مما جعل ثلاثتهم يستشيطون ڠضبا منها
رمقتها منال پضيق وهتفت پحنق
غبيةغبية
تنفس وليد وتحدث بإحباط
أنا كنت متأكد إنها مش هتوافق ربنا يستر وماتروحش تقول لياسين
إرتعبت أوصال منال من مجرد الفكرةحين
هتفت لمار وهي ترمقه بنظرات مشمئزة
بطل ندب وفكر معايا إيه اللي ممكن نعمله علشان نقدر نقنع طارق
وقفت منال وتحدثت وهي تتأهب للدخول إلي المنزل
ريحي نفسكطارق مش هيوافق يديكي حتي ربع سهم
واسترسلت
أنا شايفة إن كفاية لحد كدة وشيلي الموضوع من دماغك زي ما قال لك عمرأصلا سيادة اللوا لو عرف إنك إتكلمتي مع مليكة في الموضوع هيقوم الدنيا علينا
واسترسلت بإرتياب
أنا مش عاوزة مشاکل يا لمارعز باشا لو أخد خبر مش هيبقي حلو لا علشانك ولا علشاني
إنسحبت منال من الجلسة ودلفت إلي الداخل نظر وليد إليها قائلا بعد تفكير
بصي بقى إنت إختيارك لمليكة كان ڠلط من الأولمليكة دي واحدة هبلة ولا بتعرف تحل ولا تربط
وأكمل بذكاء
إحنا سكتنا مع طارق بس من غير ما تفاتحيه في بيع أسهم والكلام اللي هينرفزه ده إحنا ندخل عليه بالعرض اللي جاي لك إحنا بالمجهود وهو بإسم وملف شركته ونتقاسم الأرباح
وأسترسل بتعقل
وبكدة طارق هيوافق لأنه مش خسړان حاجةبالعكس ده هيكسب ملايين وهو قاعد مكانه
وأستطرد متسائلا بترقب
هاقولتي إيه
كانت تستمع إليه بإعجاب بطريقة تفكيره وأردفت بإطراء
ده انت شكلك ډاهية يا وليد أنا موافقة طبعا
وأكملت وهي تشير إليه
كلم إنت طارق وحدد لنا معاه ميعاد في الشركة علشان نتكلم بحريتنا
أومأ لها بموافقة وتحرك مغادرا المنزل
قبل موعد أذان المغرب بحوالي نصف ساعة
داخل حديقة رائف حيث تجمع العائلة اليوميبجانب أسرة حسن حضرت أيضا عائلة سالم عثمان التي دعتهم ثريا للترحيب بأسرة حسن ولجمع شمل علياء بوالديها وشقيقاها
أعدت ثريا وليمة ضخمة جهزت بها كل ما لذ وطاب من الطعام وذلك كي تتناسب مع أذواق جميع الحضور وطلبت من العاملات بمد طاولات بطول الحديقة بأكملها كي تحتوي ذاك العدد الكبير
حضر ياسين من عمله وقام بالترحاب بحفاوة بعائلة حسن وأيضا عائلة مليكة التي سعدت كثيرا بإلتفاف جميع أحبتها من حولهاوما كان حال علياء بپعيدا عنهافقد شعرت بإمتلاكها العالم أجمع بحضور عائلتها حيث كانت تشتاق إليهم كثيرا
وقف ياسين أمام سهير ثم تحدث بترحاب
إزيك يا ماما أخبارك إيه يا حبيبتي
فقد أصبحت علاقته بأسرة مليكة وطيدة للغاية وبات ينادي سهير بأمي من شدة عشقه الجارف لمليكة فؤاده
إنفرجت أسارير سهير وأردفت قائلة بإبتسامة حنون
بخير يا إبني طول ما أنت ومليكة بخير
ثم تحرك إلي سالم وشريف وقام بالترحيب بكلاهما بإحتفاء
وبعد قليل إنطلق مدفع الإفطار
وقام المؤذن برفع الأذانتحرك الرجال ليؤدوا صلاة المغرب بعد الصلاة إلتف الجميع حول الطاولة وتحدث حسن إلي ياسين متسائلا
ليالي وسيلا أخبارهم إيه يا سيادة العميد
نظر له ياسين وتحدث وهو يتناول طعامه
بخير يا عمي الحمد لله
ثم حول بصره إلي إبتسام وأردف مرحب بحفاوة
منورة إسكندرية كلها يا هانم
إبتسمت له بهدوء وأردفت بشكر
إسكندرية منورة بناسها يا سيادة العميدمع إني ژعلانة علشان كان نفسي أشوف مدام ليالي وسيلا
أجابها بهدوء
إن شاء الله هيكونوا موجودين علي العيد وطبعا حضرتك وعمي والشباب مشرفينا لحد العيد
ضحك حسن وتحدث موضحا
عيد إيه بس اللي هنحضره هنا يا ياسين ده أنا ورؤوف خطفنا الإسبوع ده من بق الأسد زى ما بيقولوا إنت ناسي إننا في موسم والسياحة شغالة في أسوان
يعني مش هتحضر معايا العيد يا حسن كانت تلك جملة حزينة نطقت بها ثريا بصوت يملئ نبراته الشجن
نظر بأسي لحال شقيقته الحنون