رواية إهابه
اللي المفروض تأخد تارك منهم زي ما
بتقول ماتوا أنما ديمة ذنبها إيه! قالها وهو يركله بقوة تعبر عن مدي غضبه
أعتدل فهد من ترنحه وقال وهو يضحك بسخرية علي فكرة المفروض تشكرني علي المعروف ده لاني أكتر واحد فاهمك
ليث وأخذا يكيلا لبعض الضربات بقوة والجميع يقفوا ولا يقوي أحد علي فمن يقوي علي مواجهة تلك الوحوش المفترسة
قصي بمزاح لا يا عم
أنا مش مستغني عن عمري
وجهوا البنات حديثهم پذعر لآدم وقصي أنتوا وقفين تتفرجوا عليهم دول هيموتوا بعض
نظر آدم لقصي وهو يقول أنت عارف مين اللي ممكن يفض العركة دي
هز قصي رأسه ببلاهة وهو يقول أيوا طبعا سيادة اللواء فياض أبويا
قالت لورا بعصبية وغيظ يعني انتوا عارفين ان أنكل فياض هو اللي هيفض المشكلة دي وساكتين شوية أغبياء صح قالت جملتها وركضت حتي تخبر فياض بما يحدث في الحديقة
في بهو القصر
كانوا يجلسون ويتحدثون في تلك المشكلة دلفت لورا وهي تلهث بشدة وتقول أنكل فياض ليث وفهد بيتخانقوا في الجنينة ومموتين بعض ضړب ألحقهم بسرع أنتصبوا الجميع واقفين والقلق حليف وجوههم وركضوا باتجاه الحديقة ليصلوا أخيرا ويشاهدوا تلك المعركة الممېتة بين ليث و فهد
فياض بصوت جوهري رن صداه في أرجاء القصر بأكمله أنتباه يا حيوان أنت وهو
ابتعدا عن بعضهما وانتصبا باحترام و أدوا التحية العسكرية لرئيسهما نعم فياض هو اللواء المسئول عن فرقة أسود الصحراء
أريج من فهد التي تسيل الډماء من كل مكان بوجهه ونفس الحال عند ماسة التي ليث وهي تقول بعتاب ينفع اللي بتعلموا في بعض ده!!! مش حال ما كنتوا أعز أصدقاء
رد رمقته وهو يقول بابتسامة ساخرة أيوا طبعا يا طنط ده مجرد تدريب بنختبر في اللياقة البدنية
رد فياض بصوت مرعب قائلا تمام يا وحوش بم انكم محتاجين تدريبات فياريت تجهزوا حالكم للمعسكر الجاي
نظر آدم لقصي وقالوا بصوت يشبه بكاء الاطفال معسكر!!!!! يا ليلة سودا منك لله يا ليث انت وفهد
بالتحديد في غرفة ديمة بعد ليلة أمس التي كانت بمثابة ډفنها حية نعم فهي تشعر بالأختناق تلك الغصة التي في قلبها تجعل أنفاسها مؤلمة كانت ترفض الطعام والشراب فقد قررت أن تمتنع عن كل شىء لعل الله يريحها من ذلك العڈاب
ماسة بدموع يا بنتي حرام عليك اللي عملاه في نفسك ده أنت كدا ھتموتي أنت من أمبارح ما أكلتيش حاجة
لورا بترجي علشان خاطري يا ديمة قومي كلي يا حبيبتي وأسمعي كلام ماما
بعد لحظات طرق الباب ثم فتح ليدلف مصعب الي الغرفة وهو يشعر بالحزن علي أبنته نعم هي ليس من صلبه ولكنه يكن لها حب أبوي گ باقي أبناءه ليقول بنبرة يشوبها القلق بردو رافضة الأكل
أومات له ماسة والحزن يشع من عيناها فهي أيضا تكن الحب لديمة كثيرا كيف لا وهي من تربت علي يدها وبثت فيها الحب والعطاء والأخلاق الحميدة
لحظات ودلف ليث الي الغرفة بوجه جليدي يرتسم عليه الثبات ولكن القلب ېصرخ بۏجع وآنين علي معشوقته يريد أن يخرجها من ذلك الحزن يريد أن
يبث حنانه إليها ولكن كيف والكل يعتبرهما أخوة
تقدم بإتجاه الفراش ونظر عليها نظرة حزينة ثم أستطرد قائلا
ممكن تسبوني معاها لوحدينا بعد أذنك يا بابا طبعا قالها ليث وأقسم أن يخرجها من حالتها حتي لو اضطر لاستعمال العڼف
تنهد مصعب بحزن وقال
ماشي يا ليث بس براحة عليها
قالها مصعب وهو يهز رأسه للجميع بالخروج من الغرفة
بعد خروج الجميع ليصبحا الآن بمفردهما ليقول هو بحدة طفيفة تخفي عشق كبير
ديمة ممكن تبص
لي بعد أذنك
أرتجفت أوصلها وهي تسمع نبرته الحدة نوعا ما ولكنها أستمرت علي حالتها
ليستطرد هو
ديمة بقولك ممكن تبص لي قالها ليث بحدة أعلي
رفعت عينيها التي أصبحت لون الډم من كثرت بكاءها لتتقابل مع تلك النظرات الثاقبة الحادة نعم عيناه بلون العسل الابيض الصافي ولكنها تخافها بشدة لا تقوي علي النظر طويلا
ممكن أعرف رافضة الأكل ليه وإيه شغل العيال اللي أنت عملاه ده!
أخفضت رأسها من جديد و رافضة أن تجيبه وجلعت عصيبته تصل الي الذروة
أنتصب واقفا و أوقفها أمامه بجسدها الهزيل كالورقة التي أختلطت بالمياه لتصبح سلهة
التمزق فكانت تترنح بين يده ولكنه قرر أن يعيدها لحالتها الطبيعية حتي لو ضغط علي قلبه قليلا هزها بقوة وهو يقول ممكن تفوقي بقي من الحالة دي اللي انت في ده مش هيغير الحقيقة أيوا