السبت 30 نوفمبر 2024

غرام رواية كاملة

انت في الصفحة 57 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز


همس من أذنها
مش عايز أي حاجة غيرك أنتي
وتبع القول فعلا وكان للعشق سطوة لن يستطع المحبين مواجهتها سرعان تنجرف القلوب داخل عاصفة من المشاعر الحارة.
تجتمع عائلة الشريف حول المائدة لاحظت منيرة غياب زوجها الذي لم يأت منذ الأمس و كذلك ابنها يوسف.
ماتعرفش حاجة عن باباك وأخوك 
ابتلع نور ما بفمه فاخبرها
بابا قالي أنه هيبات في الشركة سهران علي مراجعة شوية أوراق و يوسف مشي بدري إمبارح وجه علي هنا هتلاقيه في أوضته نايم لسه

صباح الخير
أطلق يوسف الذي ظهر للتو تحية الصباح نظرت إليه والدته
صباح النور لما أنت كنت هنا إمبارح من بدري ما نزلتش اتعشيت معانا ليه
جلس علي كرسي المائدة وأخبرها باقتضاب
تعبان شوية
حدقت إليه بدهاء وسألته بمكر
و هو فيه واحد المفروض خطوبته بعد أسبوع يبقي قاعد مكشر وزعلان كده
تركت كاميليا الشوك والسکين
oh my god 
ابتسمت وتابعت
مين دي يا چو اللي قدرت توقعك وتقنعك بالخطوبة والجواز
عقب زوجها ساخرا
يمكن اتغاظ من رامي صاحبه اللي خطب البنت السكرتيرة اللي اسمها غرام
طيف ابتسامة علي شفتيها يتضح النصر في عينيها سرعان اخفت البسمة والنظرة
رامي وغرام مين دول جمب أخوك يوسف وماهي بنت الحسب والنسب وجميلة وشيك
عن إذنكم
نهض يوسف فجأة دون تعليق وترك كل ما يقال خلف ظهره يكفي ما يشعر به من نيران الغيرة والڠضب لاسيما ذكر شقيقه لإعلان خطوبة صاحبه علي الفتاة الوحيدة التي أحبها بصدق أجل اختطفت قلبه من أول نظرة دون الاكتراث إلي الفروق التي بينهما فهي مختلفة عن الفتيات اللاتي تعارف عليهن من قبل هي التي في حضورها يصبح عقله غائب وفؤاده في حرم عشقها أسير.
و لدي غرام كانت في نوبة من البكاء أقل وصف لما تشعر به منذ البارحة هو الاحتراق تحترق من الداخل كانت تنكر كل مشاعرها حقا حتي ظهرت عندما تلاقت عينيها بخاصته و كليهما يسمع خبر الخطبة رغما أن الخبر الخاص بها زائف فكان السؤال الذي دار بينهما بلغة العيون الأمس هو لماذا لماذا تفرقنا قبل أن نجتمع لماذا وأد الحب قبل أن يعترف كل منهما إلي الأخر!
اقتربت أحلام وجلست جوارها قامت غرام سريعا بتجفيف دمعها.
لسه برضو مش عايزه تقولي مالك عياطك ده بيقول أن ورا دموعك راجل مين ده بقي اللي قدر يخلي غرام بنت عبدالرحمن المصري اللي عمرها ما اعترفت بحاجة اسمها حب قدر هو وخلاها تحبه
معلش يا أحلام مش قادرة أتكلم أنا قايمة ألبس وهامشي لأتأخر علي الشغل
أوقفتها شقيقتها بسؤال اهتز له قلبها
أنتي حبيتي الجدع اللي اسمه يوسف
هنا لن تتحمل واڼهارت كل حصونها فاطلقت العنان لعبراتها من جديد تخبرها بحقيقة لم تكن تتوقع الاعتراف بها يوما
أنا بحب يوسف يا أحلام
الفصل الخامس عشر
يوم تلو الأخر ويبقي الحال كما كان لدي غرام كانت تتهرب من مواجهة يوسف الذي تعمد إظهار معاملته الجافة والقاسېة لها بينما رامي أفعاله كانت النقيض لصاحبه يغدق عليها بالحديث المعسول والهدايا والاهتمام بها و عن حال أسرتها كما اقترب من والدتها التي احبته وأخذت تعدد من صفاته الحسنة الزائفة و لدي يوسف منذ أن علمت ماهي من السيدة منيرة أنه تم تحديد موعد الحفل وسيقام في حديقة الفيلا لديهم تهلهلت اساريرها وباتت تحلم بتلك اللحظة بل كانت تتمني انه يكون حفل زفاف و ليس خطبة.
وقد جاء هذا اليوم وسبقه وصول بطاقات الدعوة للجميع وخاصة لموظفين الشركة علي رأسهم غرام ظلت ليلة البارحة تبكي من فرط اختناق قلبها الذي تعلق بحب يوسف وبعد تفكير قررت أن تذهب برفقة رامي الذي اتفق معها سينتظرها أمام منزلها وتذهب معه إلي الحفل.
تقف للتو أمام المرآة تطلى شفتيها بقلم الحمرة بلون الأحمر القاني انتهت ووضعت القلم علي الطاولة ذات اللوح الزجاجي المنقسم إلي نصفين تبتعد خطوة إلي الوراء لترى ثوبها الأسود الفاخر الذي اشترته صباحا من أجل ذلك الحفل خصيصا ثوبا منسوج
من الدانتيل والمزدان بفصوص من الكريستال ضبطت وشاحها الأبيض الحريري وأصبحت في أجمل طلة سوف تجذب جميع الأنظار تلك الليلة وأولهم عيون الذي جعلها النوم يجافيها الليالي الماضية.
صدح رنين هاتفها وكان المتصل رامي ينتظرها داخل سيارته أمام المنزل تناولت حقيبتها وذهبت بعد أن تحلت بالقوة والكبرياء.
كان ينظر نحو
 

56  57  58 

انت في الصفحة 57 من 68 صفحات