الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية للكاتبة سارة رجب

انت في الصفحة 15 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

والد رغد خارج منزله 
يوسف خير ياحازم كنت مصمم نتقابل برا ليه يابنى 
حازم عشان عارف ان حضرتك طول مانت موجود فى
البيت مستحيل تدينى اى معلومات عن مكان رغد او
رقم يوصلنى بيهم لكن هنا احنا بعيد عن طنط حورية
اللى هتوقف فى اى محاولة صلح هطلبها 
يوسف مش خاېف انى ازعل من كلامك 
حازم انا تعبت فوق ما اى حد يقدر يتخيل مابقتش
قادر حتى اختار كلامى وافكر فيه قبل مانطقه كويس
انى لسه قادر اروح كفر الشيخ واجى القاهرة وارجع
تانى انا خلاص مابقاش عندى اى جهد ولا رغبة حتى
انى اعمل حاجة أرجوك وصلنى برغد وابنى قبل ما
افقد الأمل وساعتها مش هتشوفنى تانى أبدآ انا
ربنا خلقنى بحاول بحاول بحاول ولما بتعب بفقد الأمل
وبقف اتفرج على كل حاجة وهى بتتهد على دماغى
عادى جدآ 
يوسف للدرجة دى ياحازم انت بتحبها اوى كده
حازم اكتر ما اى حد فالدنيا يتخيل 
تأثر يوسف من كلمات حازم بشدة وأعطاه جميع
التفاصيل التى تجعله يصل لرغد واتصل بفؤاد
وأخبره أن حازم من الممكن جدآ ان يصل الى باريس
فى القريب العاجل وطلب من ولده فؤاد أن يقف الى
جانب حازم فى العودة إلى رغد واقناعها بذلك 
كانت رغد تجلس بجانب ولدها سيف تلاعبه
وتضاحكه بينما قلبها لا يعرف للسعادة والضحك
طريق اخبراها فؤاد ورنا أنهم سيخرجوا للتنزه وعرضوا
عليها الذهاب معهم ولكنها رفصت كالعادة 
أعطت سيف ألعاب لكى يسلى نفسه بها وجلست
تقرأ من بداية دفتر المذكرات وتسترجع ذكرياتها
الجميلة مع حازم 
عندما رأته للمرة الاولى وطلب منها التعرف وان تعطيه
فرصة يفهمها وتفهمه قبل أن يتقدم لها ومقابلتها له
فى المرة الثانية عندما كان يؤكد لها أنه ليس كغيره
من الشباب وانه حقآ يريدها له والمرة الثالثة عندما
وجدته أمامها فى المستشفى والرابعة عندما عزمه
والدها يوسف والخامسة مع والدته يتقدم لها رسميآ
والسادسة يلبسها خاتم الخطبة والسابعة يكتب كتابها
والثامنة حفل زفافهما وهى مرتدية فستانها الأبيض
وتقف الى جانبه تحمل سعادة العالم فى قلبها ثم يمر
أقل من شهر وتحمل هذه السعادة فى رحمها وبين
أحشائها وتتجسد سعادتها على هيئة سيف
إبنهماوظلت تتذكر عدد من مرات رؤيتها له وموقف
كل مرة فنطقت بصوت مسموع والأخيرة شوفته لما
انتهت الحكاية وطلقنى 
سمعت صوت من خلفها لأ مش دى الأخيرة الأخير
هى النهاردة ودلوقتى بس برضو مش هتبقى الأخيرة
وهتفضلى تشوفينى قدامك دايمآ 
تفاجأت رغد لرؤية حازم أمامها وفلتت منها إبتسامة
دون أن تقصد ثم رسمت الوجه الجامد مرة اخرى 
حازم عارفة فكرتينى بأول مرة قابلتك فيها وجيت
اكلمك حسيت انك كنتى هتضحكى بس مسكتى
نفسك بسرعة بتعرفى تتحكمى فى مشاعرك بس انا
مابعرفش وعشان كده هحضنك لإن مشاعرى كلها
نفسها فى الحضن ده 
ثم تجرأ حازم واقترب منها وعندما لم يجدها تمانع
أخذها بين أحضانه بقوة ثم نظر فى عينيها قائلآ اول
مرة عرفتى تمسكى نفسك ومتضحكيش لدرجة
افتكرت بيتهيألى بس المرة دى انتى ضحكتى 
ثم ابتسم لها فوجدها تبتسم 
من الخجل الذى أشعرتها به كلماته 
فضمھا أقوى من وقت مضى 
وحشتينى اوووووووووووى ووفرتى عليا عڈاب
ومناهدات كنت ناوى عليها عشان أقنعك 
رغد كنت برفض بابا يديك عنوانى هنا بس كنت
عارفة انك لو صممت على العنوان هتاخده كنت
بضحك عشان كنت عارفة انك هتيحى 
حازم كنتى عارفة انى
بحبك 
رغد كنت عارفة 
حازم كنتى مصدقة ان عمر واحدة غيرك تسكن قلبى
وعقلى او تحل محلك فى حياتى 
رغد كنت عارفة 
حازم كنتى عارفة ان إتلعب بينا وطلعت مش عيانة
وده فخ من نرجس 
رغدپصدمة لا مكنتش عارفة انت بتتكلم بجد
حازم عمرك شوفتى وقاحة كده فى الدنيا بس خدوا
جزائهم مصطفى طلق نرجس بعد علقة محترمة كل
الشارع سمعها واتفرجوا عليها وهى خارجة بهدوم
البيت ونفس العلقة خدتها فردوس منى انا وطردتهم
مالبلد كلها واتأكدت انهم مش راجعين تانى لإنهم
باعوا البيت والارض اللى يمتلكوها فى البلد 
رغد هبدأ اخاڤ منك 
حازم ليه ياحبيبتى
رغد عشان ضړبت فردوس 
حازم اوعى تحطى نفسك فى مقارنة معاها أبدآ
هعيش واموت وانا مش شايف غير ان ماينفعش
واحدة فى الدنيا تتحط معاكى فى مقارنة لإنها هتخسر
اكيد مابالك بفردوس دى وهى اساسآ أحقر من انها
تكون إنسانة 
رغد انت بجد هنا 
حازم انا اللى مش مصدق انى هنا انا فى باريس
ياااااااااه 
لکمته رغد فى ذراعه 
رغد بقى كده ده اللى مفرحك
حازم هههههههههههه باريس دى كانت هتبقى فى
عينى قبر لو كنت خرجت من البيت مكسور لإنك
مسامحتنيش الجنة هتبقى جنة عشان انتى هتبقى
معايا فيها يا احلى رغد 
رغد بحبك
حازم ياااااااااااه اخيرا سمعتها تانى منك يا أرق من
الملاك 
رغد وهتفصل تسمعها طول العمر يابو إبنى 
حازم أبو إبنك بس 
رغد وأحلى حبيب فى الدنيا 
فقبلها حازم وضمھا هى وسيف بقوة معلنآ عن عودة
أسرتهم من جديد 
تمت بحمد الله 
بقلمى سارة رجب حلمى 

14  15 

انت في الصفحة 15 من 15 صفحات