رواية انتي حقي سمرائي بقلم سعاد
عنقها
شعرت سمره بأنفاسه على عنقها تدغدغ مشاعرها ولكن تحدثت قائلهعاصم زمان ماما ناديه عمو سراج وطارق هيطلعوا علشان يصبحوا علينا قبل ما يمشوامن هنا ولازم نجهز بقى
لا يعرف سبب لشعوره بهذا البغض حين تذكر أسم طارق أمامه
رفع رأسه من عنقها نظر لها دون تحدث
ونهض من عليها
وخرج من الغرفه صامتا
تعجبت سمره من فعلته ولكن أزاحت عن فكرها وهى تبتسم حين تذكرت قوله أنها أجمل مارأت عيناه.
بين ضفاف النيل الخالد
كانت تسير تلك العباره الكبيره فى النيل
وقفت سليمه بعيدا عن مكان جلوس والداها وعمران
داعب النسيم الهادئ خصلات شعرها
بدأت بلمه بين يديها وقامت بلفه وربطه بأحد الخصل
نظرت أمامها شارده بمنظر المياه البديعى فى النيل وألوان الطيف بالمياه العذبه لكن عادت من شرودها
أعتقد دى أول مره تجى الصعيد و تركبى باخره فى النيل
نظرت لجوارها وردت فعلا أول مره أجى الصعيد
وأركب باخره فى النيل حتى أول مره أركب مركب أصلا
لم ترى نظرة التعجب بسبب تلك النظاره التى تخفى عينه
لكن تذكرت تلك الأمنيه القديمه أو بالأصح كانت الأمنيه الاخيره التى لم تتحقق لأختها التوأم
حين كانتا صغيرتان
ليلة العيد
كأى طفلتان لم يبلغا المراهقه بعد
علقت سلمى فستان العيد على علاقه جوار الفراش وأيضا الحذاء تأكدت من وجوده وأتجهت الى فراشها
ونامت عليه فرحه
تحدثت سليمه أيه يا بنتى ده كله هو العيد يختلف عن أى يوم عادى دا هما كم ساعه وبعد كده زى أى يوم عادى
تبسمت سلمىأزاى تقولى كده دا أجمل أيام فى السنه هى أيام العيد
يعنى مثلا أحنا بكره هنروح الجنينه ونتفسح طول اليوم
وبابا وعدنى بعد بكره
هنروح نركب مركب فى النيل طول اليوم
عارفه انا نفسى فى أيه
نهضت سليمه جالسه على بعد أن كانت نائمه
نفسك فى أيه بقى يا ست سلمى هانم
ردت سلمى نفسى أركب باخره كبيره زى تايتنك كده من القناطر لحد أسوان
وأتفرج على شجر الكافور والتوت والنخيل الى على جنب النيل طول ما الباخره ماشيه فى النيل وأفضل فى الرحله دى أسبوع كفايه
انا هدخل جامعه فى الصعيد وبالذات الأقصر او أسوان
ضحكت سليمه لأ أناهفضل هنا مع بابا أنتى أبقى خدى ماما معاكى
بابا شغله هنا
ردت سلمى ببسمه وهى تنام على الفراش تبتسم
ياريت أنا هنام وأحلم بكده وأطلب من ربنا يحقق حلمى
تبسمت سليمهطب أتغطى بقى كويس الجو برد
ولو واحده فينا تعبت التانيه هتلقط منها العيا ومش هيبقى فى خروج
وكانت تلك هى الليله الأخيره حتى كانت الأمنيه الأخيره التى لم تتحقق ولكن تحقق قول سليمه أبقى خدى ماما معاكى وهذا ما حدث بالفعل فبعد ۏفاة سلمى بعام فى نفس الوقت تقريبا لحقتها أمهن بمرض القلب
لتشعر بالفقد الصعب لكن تمر الحياه كمياه هذا النيل أسفل تلك العباره
عادت من شرودها حين شعرت بيد عمران على يدها الموضوعه على ذالك السياج الحديدى للباخره
سحبت يدها سريعا ونظرت له
وقبل أن تلذعه بلسانها
أقترب والداها منها ووضع يده على كتفها قائلا
أيه يا شباب الشمس ما وجعتش دماغكم من الوقفه هنا تعالوا أقعدوا هناك تحت التنده لتاخدوا ضړبة شمسشمس الصعيد قاسيه
كأن يد والداها كانت هى الدواء الذى سكن ألام جرج لم يشفى ولن يشفى أبدا
ولكن
أمتثلت ودخلت خلف والداها الى تلك المظله وخلفهما دخل عمران
وجلس بمقعد مقابل سليمه
شعور غريب تشعر بيه سليمه لأول مره بحياتها ما تفسيره لا تعرف غير أنها تشعر براحه غريبه جوار عمران رغم ذالك تنفر من قربه
بينما عمران لديه شعور أخر يشعر به وهو جوارها يشعر أنها تشاركه فى قلبه
نظر رفعت لهما الأثنان كم تمنى أن يخلعا تلك النظارات الشمسية التى تخبئ عيناهم
ليرى حقيقة نظرات عيناهم لبعضهما.
.................................
بمنزل حمدى
تحدثت عقيله وهى تنظر لساعة يدها
ثم هبت واقفه قائله
كده أكتر من ساعتين أنا هطلع أصبح عالعرسان
ردت وجيده وماله أتفضلى أطلعى هو أنا مسكتك ولا منعتك
ردت عقيله تمام مش هتطلعى معايا
وقفت وجيده لأ أزاى هطلع معاكى طبعا
بس مش كنا نستنى الست ناديه ونطلع سوا
ردت عقيله هى راحت تشوف أبنها وجوزها علشان يجهزوا للسفر بعد شويه
انا هطلع لو عاوزه تستنيها براحتك
ردت وجيده لأ هطلع معاكى طبعا.
...... ..........
بغرفه أخرى بنفس المنزل
تحدثت ناديه طارق تبارك لسمره وعاصم وبلاش تقفل وشك زى ليلة أمبارح وأنت بتسلم عليهم فى الفرح
أظن شوفت فرحتها وأتأكدت أنها بتحب عاصم أدعى عاصم يسعدها
رد طارق دا أكتر شئ مخوفنى حب سمره الواضح لعاصم وكل مسألها تنكر أو تتوه فى الكلام
وعاصم عارف ومتأكد أنها بتحبه بيستغل الحب ده لصالحه وبيخليها توافق على الى هو عاوزه وبكره هفكركم عاصم مش هيسلم سمره أى أوراقوهى هتفضل تابعه له
ردسراج على العموم أحنا مفيش فى أيدنا غير أننا نتمنى لها السعاده
خلينا نطلع نبارك لها علشان ميعاد الطياره خلاص قرب
تبسمت ناديه قائله أنا بتمنى عاصم يخلف ظن طارق لأنى متأكده سمره بتحبه وعندى يقين أن عاصم بيحبها جدا.
.......................
كانت سمره تقف أمام المرآه تعدل