رواية جديدة بقلم ايمان حجازي
..
نظر اليهم في شك هيسجن اخته !!!
رددت ايمان ويسجن عيلته كلها .. انت لسه متعرفهوش يا استاذ عبدالله
نفث عبدالله دخان سيجارته قائلا في توعد بس هعرفه .. انا وهو والزمن طويل ..
استدارت اليه مرام في اعتراض لا يا عبدالله ارجوك .. بلاش تدخل معاه في مشاكل احنا في غني عنها .. وانا هتعامل معاه....
قاطعها عبدالله في حزم شديد لا انتي تخرسي خالص..وتعاملك معاه ده تنسيه نهائي.. ومن هنا ورايح انا اللي اقولك تتعاملي معاه ازاي .. لحد ما تخلصي من المشكله دي وتستقري هنا
نظر اليها في صرامه اه هنا .. مش بلدك اهم ولا ايه!! .. ولا انتي حابه المرمطه في بلاد بره
نظرت اليه في حرج واطرقت في صمت فقال في ود لازم
تفضلي في بلدك يا مرام وتكملي نجاحك ومشوارك هنا وسط اهلك وناسك
اسرعت ايمان لكن ده مستحيل دلوقت يا استاذ عبدالله .. مرام جايه مصر عشان تفتح مجمع جديد للمستشفيات وجراحه القلب وبعدين لازم ترجع تاني
قالت ايمان ايوه ده اللي انا اقصده
اجابها متفهما انا اكتر واحد يعرف الاشكال دي بتفكر ازاي
نظرت له مرام في خوف انت ناوي علي اي يا عبدالله
شعر عبدالله بخۏفها فأقترب منها وامسك بيديها في حنو ناوي مسيبش بنتي متورطه اكتر من كده مع حد .. لازم اخلصك من كل القرف ده
ابتسمت كل من مرام وايمان في ارتياح بعد اخبارهم بأمر النقود لتهتف مرام بفرحه غير مصدقه انت بجد تقدر علي الفلوس !!
نظرت ايمان اليه بشك وهي تنتبه لامر ذكره عبدالله فسألته قصدك ايه وايه اللي انت شاكك فيه !!
ترك عبدالله يد مرام وهو يقف ثم بدأ يتمشي الي النافذه مفكرا ليه ناجي عمل كل ده !!.. ليه مشي ورا مرام وفضل يبني لها مجمعات ويدعمها بالفلوس .. الصفقه اللي اولفت دخلت فيها دي وخسړت اكيد كان هو السبب في خسارتها عشان يخليها تروح لمرام وتطلب منها اللي طلبته ده
علي الرغم من ان حديثها كان
لازعا عليه ولكنه اجابها نافيا في ثقه وذكاء كعادته لا لا لا اللي فهمته علي ناجي انه مش بتاع حب ولا مجرد جواز عادي .. في حاجه كبيره هيكسبها من ورا مرام .. ودي اللي مخلياه صابر عليها لحد دلوقت وكمان يكون عايز يتخلص ....
اجابته مرام بتفكير يمكن يكون فعلا معاك حق
لتكمل ايمان متسائله طيب وانت هتعمل ايه يا استاذ عبدالله دلوقت .. !!!
قال عبدالله واثقا في هدوء انا مش هعمل حاجه .. انا هستني مكاني هنا وانتو معايا .. واولفت هي اللي هتعمل .. هي اللي هتبقي مرسال السلام بينكم .. لأن ده من مصلحتها اوي
ضحكت ايمان في تهكم والله انت بتفكر فعلا صح .. في كل مره بيحصل بينهم خناق كانت اولفت تيجي وتهديهم وتخليه هو كمان يتأسف لمرام
ابتسم عبدالله وهو ينظر الي مرام بطرف عينيه ليه .. هي مرام هزقته كتير ولا ايه !!
نظرت اليه مرام مبتسمه في عتاب فقالت ايمان يالهوووي .. كتيير والله يا استاذ عبدالله .. زي ما تقول كده الراجل مرام استحلفت انها تمرمطله كرامته في الارض وهو يسكت
علي الرغم من تلك الجمله زادت من قلقه اكثر ولكنه ضحك وهو ينظر اليها في اعجاب وفخر وحب .. تأكد انها كما هي بريئه ونقيه محافظه علي ما كان بينهم ولم تتغير برغم كل ما مرت به .. حتي بعد انفصالهم ...
اي اللي حصل يا حاج !!.. خلاص .. بنت يسر خدت فلوسنا كده وانتو فضلتو ساكين !!
قالتها فوزيه زوجه علي موجه حديثها اليه وهي تهرول مسرعه بالنزول اليهم ..