رواية جديدة بقلم ايمان حجازي
معاكم طبعا عشان بس اثبت له انه مش فارق معايا .. بكره جايه علي طول ..
ربنا يسعدك يا بنتي..
يارب يا عمتو .. مع السلامه
اغلقت ايمان الهاتف وانطلقت العنان لدموع حبيسه بمقلتيها الزيتونيه ولكنها سرعان ما جففت عبراتها وهي تستجمع شتات نفسها في ثبات حين تذكرت حديثها مع عبدالله انا عمري ما كنت ضعيفه ولا هسمح لنفسي بكده .. هنساك يا عمر حتي لو روحي فيك وهندمك علي الكلام اللي انت قلته ..
انخفضت له ايمان وقالت حبيبي العب مع تمارا
ادم پغضب لا هي عايزه تلعب بالعروسات وانا عايز العب كاراتيه زي ما صاحبي بيعلمني
ايمان بضحك طيب انا مبعرفش كاراتيه .. اعمل ايه دلوقت
ادم يوووووه هو هييجي امته !!
ادم طيب انا جعان تعالي نعمل اكل
ايمان بمرح وهي تمسك بيده وتجري للداخل يلااا بينا
وما أن دلفو الفيلا حتي استمعو الي ضجيج بالخارج .. التفتت ايمان الي الخلف مره اخري لتجد البادي جاردز الذي احضرهم عبدالله من شركه الامن الخاصه به كي يحرسو الفيلا في شباك مع احد ما ..
!!.. دول مش راضيين يخلوني ادخل
ايمان بابتسامه غرور معلش يا أولفت هانم ده شغلهم انهم ميدخلوش حد غير ناس معينه بس .. اسفه هما ميعرفوكيش
ايمان ببرود لا والله ده مش شغلي اني اقولهم يفتحولك هما اللي معاهم الاوامر مش انا .. اما مرام فهي مش هنا اصلا هي سافرت ..
اولفت پصدمه سافرت !! .. سافرت ازاي ومع مين !! .. وازاي تعمل كده وانا معرفش .. والبرنامج اللي بعد كام يوم ده !! .. انتو بتهزرو !!
أولفت پغضب يعني ايه متعرفيش !! .. اومال مديره اعمالها ازاي !! .. واكيد عبدالله بيه معاها مش كده !!
ايمان هي مقالتش لحد مسافره ليه وفين واعتقد هي عامله حسابها وادري بشغلها كويس
اولفت بعصبيه شديده ده اسمه استهتااار .. لما مرام تيجي هيكون ليا كلام تاني معاها .. وبرضه هقولها انك منعتيني من الدخول عشان تشوف شغلها معاكي
انطلقت أولفت بسيارتها والڠضب تملكها بشده وهي تضغط علي المقود في حين اخذت ايمان تضحك علي حالتها بتشفي ..
غادر عبدالله مطار باريس العالمي بصحبه مرام التي كانت تقفز من السعاده كطفله مراهقه مع حبيبها في رحله للمدرسه.. اخذت تبتسم وهي تري جمال هذه البلد من خلال نافذه الحافله التي استقلوها كي توصلهم الي عنوان الفندق .. اما هو فلو سافر اليها لسبب اخر غير علاج مرام لكان اسعد منها فهو يعرف باريس ويعشقها عشقها جما وكان يود منذ قديم الازل ان يذهب اليها وعلي الرغم من هذا حاول ان يبدو سعيدا مثل مرام كي لا يفضحه امره ...
وصلو الي الفندق وبعد ان صعدو الي الجناح الذي احتجزوه امسك الموبايل واخبر عمال الفندق ان يتصلو بصديقه ويخبروه بوصول الزائر القادم من مصر ..
غادر مسعد بصحبه زهره التي كانت متعجله والغيظ ېقتلها الي الفندق ووقفو امام موظفه الريسبشن واكتشف انه لا يدري عمن يسأل .. فتقدمت زوجته تسأل بجراءه ان كان عندهم نزيل مصري ترك رساله او اتصالا باسم مسعد فؤاد .. فوجدتها تبتسم وهي تشير بسبابتها خلفهم في نفس اللحظه التي نزل فيها عبدالله ومرام اليهم وقال حين رأه من بعد...
اقسم بالله كنت عارف ان مراتك جايه .. تعيش وتاخد غيرها...
اتسعت عينا مسعد في ذهول حيث ميز ذلك الصوت بمهاره واستدار خلفه بسرعه وحدق في عبدالله الواقف مبتسما وهو ېصرخ غير مصدق يااااا ابن الاييييييييه والكعبه الشريفه ما مصدق اني شايفك !!
اتسعت ابتسامه عبدالله حين رأي صديقه مصډوما وقال والله ليك وحشه يا ندل
اندفع مسعد نحو عبدالله راكضا وقفز فوقه كألاطفال وهو يعانقه في حراره ودموع اقسم بالله ما مصدق انك قدامي .. عامل ايه يا عبده.. واحشني يا حسيني
ربت عبدالله علي علي ظهره بقوه وهو يحمله انت كمان واحشني اوي يا صاحبي
وبعد عناق حار وطويل نظر مسعد الي عبدالله اخبارك ايه يا عبده .. اقسم بالله انا طاير من الفرحه اني شفتك ..