رواية جديدة بقلم ايمان حجازي
مرور نصف ساعه ..
بعتذر جدا يا فندم .. كنت معتقد أن الدكتوره هنا!
فتح الباب مره اخري مسرعا ليجد مرام تقف امامه وهي تقول بتعجب
كنت معتقد أن الدكتوره هنا... هو في دكتوره هنا غيري
قال بأنفعال وعصبيه وارتباك اه طبعا انا بس .. قصدي لا .. مرام لو سمحتي غيري اللي انتي عاملاه ده!
مرااام .. انتي في وعيك انتي شربتي ولا كلتي حاجه
وقف عند باب الحمام واشار اليها قائلا في صرامه وحزم قدامك ربع ساعه
تغيري القرف اللي انتي لابساه ده وتلبسي حاجه محترمه وتداري شعرك ده .. والا وقسما بالله يا مرام لو لقيتك خارجه من باب أوضتك كده مالا مطربق الفيلا دي كلها علي دماغك
ضاقت عينيه وهو يتوعد قائلا بصوت مرتفع مناديا عليه مما جعل مسعد يرتعد خوفا
الفصل الخامس عشر
الجزء الثاني
حلقه 15
لربما اكون كل شئ عدا ان اكون امرأه مهزومه .. هذا الذي سأموت من اجل ان لا يحدث..
كانت تقف امام نافذه غرفتها شارده وعبراتها منسابه علي خديها .. لفحها الهواء فقشعر جسدها فجأه فجففت دموعها وهمت بغلق النافذه .. ما ان استدارت خلفها حتي وجدته ماثل امامها .. يتطلع اليها بنظرات مبهمه لم تستطع تفسيرها مطلقا عقدت ساعديها امامها ورددت ببرود افندم !! .. في حاجه تانيه لسه مقلتهاش وعايز تتهمني بيها !! .. ولا جاي تكمل اللي معرفتش تاخده مني يوميها بالليل .. قول يا...... يا ابن عمي
ضحكت ايمان بسخريه قائله يعني انت كان قصدك علي الاستاذ عبدالله !! .. ده اللي انت قلت عني عاھره بسببه !! ..طب لحظه بس .. هل يا تري دا واحد من ضمن اللي انت شفتني معاهم ولا قصدك علي حد تاني كمان!! ..
اغمض عمر عينيه بمراره قائلا ايمان جاوبيني ارجوكي
ايمان بمهاوده اوك هجاوبك .. ايوه وقتها انا اللي كلمته لما فاض بيا عشان اروح عند مرام وفي المرتين كانت مرام معاه لاني عمري ما كنت هركب معاه لوحدي .. وعشان اريحك .. استاذ عبدالله ده بيعشق مرام .. يعني حب كده فريد من نوعه مستحيل يفكر يبصلي او يبص لأي حاجه تتقال عليها انثي غيرها اساسا وانا أقصي حاجه ممكن أوصلها معاه أنه يشوفني اخته ..فسيبك منه خالص لان ده اخر واحد ممكن تشك فيه !! .. هاا !! .. قولي بقه انت قفشتني في شقه مين ولا مع مين!!
طأطأ عمر رأسه ارضا في خذي مما اكد لها حديث ايمان .. نظر اليها عمر قائلا في الم امي .. انا ...
نظر اليها عمر دون اعتراض وتطلع الي ايمان بندم بينما هي لم تنظر اليه واشاحت بوجهها بعيدا ..
غادر عمر المنزل ونظراتها تلاحقه فالقت بنفسها بين احضان عمتها تبطي بمراره شديده وهي تربت عليا في حنو حقك عليا انا يا غاليه .. وحياتك عندي لأندمه عليكي طول عمره
ما ان سمع مسعد هتاف صديقه بتلك النبره حتي ترك فنجان القهوه من يده وابتلع ريقه پخوف وهو ينظر الي زوجته التي كانت منفرطه في الضحك وقالت احسن .. تستاهل
نظر له مسعد بلوم وهو يضيق عينيه قائلا واطيه .. !
هبط عبدالله اليهم وتوجه الي مسعد الذي كان يقف بارتجاف فقال عبدالله پغضب انت عملت فيها ايه !! .. شربتها ايه !!
مسعد بارتباك هكون يعني .. شربتها ايه !! .. خمره مثلا .. مستحيل طبعا ..
عبدالله وهو يفتح فاه منصدما انت شربتها خمره !!
لا يدري مسعد بما يجيب فحاول الهرب من قبضته وقال مسرعا وهو ينظر بأتجاه السلم عبدالله .. الحق مرام نازله ازاي!
تركه عبدالله بسرعه ظنا من ان مرام هبطت الي الاسفل بتلك الملابس ونظر باتجاه السلم ولم يجدها .. نظر الي مسعد مره اخري فلم يجده امامه .. نظر خلفه ووجده يقف امام دائره المقاعد بالردهه .. اسرع اليه عبدالله متوعدا انت بتستغفلني يا مسعد !!
لم يستطع عبدالله