رواية جديدة بقلم ايمان حجازي
اتجوزها وحامل منه .. ومبقاش عايزني في حياته
بدون قصد منها انفلتت ضحكه من بين شفتيها والتي ادهشت مرام وسألت في تعجب هو انتي بتضحكي علي ايه يا ماما
الحاجه هدي وهي تربت علي يدها بضحك علي تفكيرك يا بنتي .. اصل عبدالله عمره ما في واحده حبها ولا كان بتاع بنات .. يعني انتي الوحيده اللي ډخلتي قلبه وعقله وعششتي فيهم ولا حب بعدك ولا كان مع غيرك ..
تشبثت في ذراعها راجيه اياها والدموع تنفلت من مقلتيها في ترجي طب بما انه هو بيحبني كده .. ليه يا ماما بعد عني .. ليه مفكرش ...
قاطعتها الحاجه هدي يا بنتي كان ڠصب عنه .. عبدالله كان بيمر بظروف ربنا وحده اللي يعلم بيها .. طب اقولك حاجه يمكن تريحك .. انا كمان مشفتهوش خلال السبع سنين دول واتحرمت منه زيك بالظبط .. لكن مش هقدر اقولك صدقيني انا عارفه دماغ ابني واذا هو مخبي عليكي الحته دي يبقي مش عايزك تعرفي .. وهو اكيد هيقولك بعدين..
والده بأستنكار انت مغلطتش في حقي انا .. انت غلطت في حق بنت عمك ..
عمر وهو يركع امامه ويقبل يده وهي علي راسي من فوق وسامحتني .. ارضي عني انت كمان ..
نظر الحاج خليل الي ايمان فاومأت له برأسها ايجابيا فابتسم لها ثم اتجه الي ولده واخذه في احضانه اياه في حب واشتياق ..
وبعد ان سامحه كل من والدته وايضا والدته وتريثا قليلا قال عمر في جديه وهو ينظر الي ايمان حيث كده بقه يا بابا .. انا بطلب ايد ايمان بنت اخوك من حضرتك ..
نظر الحاج خليل الي ايمان التي كانت تخفض وجهها في خجل شديد وقال برضه الرأي رأيها لو موافقه انا موافق .. لو مش موافقه براحتها وانا مش موافق .. قلتي ايه يا ايمان
قاطعها عمر پحده نعععععم يا اختي .. تفكري دا ايه
ايمان پحده مماثله
اه طبعا هفكر ولا انا مش زي اي بنت ولا ايه .. وبعدين اشوف ازا كنت لسه بتشك فيا ولا لا ..
عمر پغضب وانتي لسه متعرفيش .. لا دا انتي شكلك بتهزري معايا بقه .. عن اذنك لما تبقي تاخدي قرارك ابقي بلغيني
ولما انتي يا بنتي لسه محتاجه وقت تفكري .. ليه بتعشميه وتجيبيه وانتي عارفه ان هو جاي علي اساس انك موافقه
وجهت الحاجه مديحه ذلك السؤال في لوم وعتاب الي ايمان التي كانت الدموع تراقص عينيها والله يا عمتو مكنش قصدي انا بس كنت بعاند معاه مكنتش متخيله انه هيتعصب كده .. وبعدين ده حقي فعلا حتي لو موافقه عليه وبحبه .. انا لسه مش ناسيه انه شك فيا وكنت بس عايزه اعرفه غلطه مش اكتر .. ده جواز يا عمتو .. افرض بعد الجواز شافني بتكلم مع واحد.. دماغه هتروح شمال علي طول وهيفكر ان في بيننا حاجه وممكن يكون ده سبب خناقنا علي طول دا اذا مطلقنيش .. انا بحبه يا عمتو بس خاېفه .. ومش عارفه
اعمل ايه
هبطت العبرات منها عنوه فاحتضنتها مديحه في حنان في حين نطق الحاج خليل انتي غلطانه يا بنتي .. كان لازم تاخدي قرارك الاول .. وياريت متستنيش اكتر من كده وكلميه علي طول وضحيله سوء التفاهم اللي حصل لأنك لو سبتيه هيفكر فعلا انك لسه بتفكري ومش مقتنعه بيه وده ممكن يخليه هو اللي يرفض ... والا مكنتيش جبتيه وخلتيه يتقدم لك .. هو غلط معاكي انا عارف لكن المفروض تكوني واخده قراراتك الاول وبعدين تنفذيها لو كنتي محتاجه وقت كنتي خديه قبل ما تروحي وتتكلمي معاه... مينفعش تعشمي حد بحاجه وبعدين تاخديها منه تاني .. كده بتكسري قلبه وخصوصا انه بيحبك وشافك الايد اللي اتمد له لما احنا بعدنا عنه .. ولو علي الخۏف .. الغي عقلك ده تماما وامشي ورا قلبك وتأكدي انه مش
هيضلك ..
تركت ايمان زوجه عمها واومأت لهم بالايجاب ثم غادرت الي غرفتها وهي تنوي السير خلف قلبها وتترك له العنان كما اخبرها عمها ..
حرام... حرام عليكم كلكم عشان مش راضيين تقولولي..!
قالت ذلك مرام في الحاح وحيره الي الحاجه هدي الذي قالت مطمئنه يا بنتي انا متأكده انه هيقولك ..