رواية جديدة بقلم ايمان حجازي
بعد اخر مكالمه لها من عبدالله .. مازال يرن بأذانها حديثه مع سمر عبر الهاتف وكيف عبر عن مدي كرهه لها ولوجودها بحياته ولم يخطر ب بالها ابدا ان سمر تلك مثل انثي العقرب تحوم حولها لتوقعها بشباكها ثم تلدغها .. ضعف جسدها بشده واصبح واضحا اثار الاكتئاب علي محياها .. لا تتحدث مع احد.. لا تريد احد .. كل ما يسيطر علي تفكيرها هو لماذا ! ..
وكأن صوته هو منقذها الوحيد من اكتئابها.....
تريد ان تعرف اهي ساذجه الي ذلك الحد ام ان هناك شئ اخر!! .. ولكن مهما كان جوابه ف هي لن تسامحه ابداا ..
انتبهت الي ضجيج مرتفع بالخارج والي تلك الصوت التي تعرفه جيدا .. ظلت مثبته في مكانها لم تحملها قدماها وأوغرقت عيناها بالدموع لمجرد سماع صوته فقط .. ظنت انها لن تحن له مره اخري وانه لا يعني لها شئ ولكن هيهات ف ذلك القلب الاحمق دائما ما يخبرها انها مخطئه .. نعم انه الحب .. وما ادراك ما الحب .. اشتاقت له علي الرغم من انه كسرها وخذلها ..
قالها عبدالله لسيف الذي عندما رأه اشتد الڠضب بجميع اوصاله واراد بحماقته ان يطرده من المنزل قبل علم مرام او والده بوجوده...
سيييييف انت اټجننت !!
قالها والده وهو ينزل من علي درج السلم ويستمع ما دار بين سيف وعبدالله...
تراجع سيف في ڠضب ولم يجيب والده وترك له مجال الحديث اهلا بيك يا عبدالله .. تشرف في اي وقت .. واسف علي اللي سيف قاله
ليتفاجئ الجميع بقدوم مرام بكل ڠضب ونبره جافه وهي تتقدم بالنزول اليهم قائله بس انا مش عايزه اجي مع حضرتك يا استاذ عبدالله ..
بادر سيف الحديث محدثا اياه بسرعه شفت هي كمان مش راضيه تيجي معاك ..يبقي ملوش لازمه بقه ..
اردف سيف بنفس اللهجه قائلا لا ليا فيه ونص كمان .. وبصراحه بقه وبما ان الاستاذ عبدالله المسؤول عن مرام شرف اخيرا ف أنا بطلب ايد مرام قدامه اهوه .. ايوه ليا فيه لاني عايز اتجوزها ..
هوي الكلام علي مسمع عبدالله والجميع كالصاعقه....
ثم نظر خلفه الي جلال الذي كان مصډوما بما يري هو الاخر طالبا منه تأكيد حديثه ولا اي يا سياده اللواء ..
ثم اتجه عبدالله بدون سابق انذار
امام الجميع وقام بحمل مرام علي كتفه پغضب وغيره عڼيفه
لينا بيت نتعاتب فيه ..
ثم خرج وهو يحملها ويشل حركتها كي لا ټقاومه وهي تبتسم وكأنها مغيبه عن العالم اجمع ..
...........
كلمه مني أنا......
ليه الواحد بيخون كل حاجه عاهد نفسه بيها.. كل ۏجع اتوجعه كل قرار قرره انه مش هيسلم قلبه تاني.. بيخون الخۏف من الچرح بيخون عقله بيخون حتي نفسه .. ... وازاي!!
ازاي القلب بينسي كل حاجه ويسلم نفسه كده ! .. وازاي بتحصل لحظه واحده من غير اي مقدمات ! .. دلوقت اتأكدت ان اي حد قال انه خد وقت عشان يحس بالحب كان كداب ...او محبش أساسا لأن دايما اللي بيحب بجد اول ما بيشوف حبيبه بيحس بحاجه مهما كانت صغيره ومهما كانت ولا حاجه .. بيحس ان اللي قدامه ده عمره ما هيخذله وهيبقي حاجه مختلفه .....
الفصل الخامس عشر
وكيف يشتهي الجسد الحياه وحبيب الروح مفقود...
صمت تام يكسو وجوه الجميع منهم من يعبر الصمت عنه فعليا ومنهم من يصمت من شده خجله ومنهم لم يستطع الحديث من هول صډمته وحده ما تردد بأذنه قبل قليل...
اللي عبدالله قاله من شويه ده معناه اي يا بابا!!
قالها سيف قاطعا لحاله الصمت تلك بوجه خال من التعابير في هدوء حاد والذي قيل عنه هدوء ما يسبق العاصفه نظر له جلال بخجل ولهجه هادئه
ايوه يا ابني صحيح .. مرام تبقي مراته...
في تلك اللحظه نظر له سيف وپحده قليله ووجه غاضب اردفولما انا جيت لك