رواية جديدة بقلم ايمان حجازي
الدكتور اكد لنا انها لسه في اول الحمل ادخل وبارك لمرات اخوك .. مش قلت لك يا حمدي انه اخوك هيحبها وهينسي البت اياها اللي قلتلي عليها دي .. واهو مقدرش يبعد عنها حتي في ظروف مۏت ابوها واهي بقت حامل اهيه .. الحمدلله ..
نظرت الي حمدي ووجدته شاردا ثم رددت في ابتسامدي شكلها واخده عقلك علي الاخر .. يارب يا ابني افرح بيك انت كمان انت واختك
اما عند رحاب فمنذ ان علمت بخبر حملها وهي پصدمه لا تدري متي ستفيق منها .. تعلم جيدا ان ذلك الحمل لم يكن سوي من خالد .. اصبحت العائله بأكملها تعرف ولم يعد بأمكانها كتمان الامر او اسقاط الجنين ظنت انه بعدما تركها عبدالله وسافر ستجد خلاصها وينتهي ذلك الامر بأيجادها لحل ولكن هيهات فقد زادت الطين بله علي رأسها وانقلبت الدنيا بأكملها فوق اكتافها .. ماذا لو علم عبدالله باﻷمر يا الهي حتما ستجد هلاكها ولا مفر من القټل شل عقلها عن التفكير ولم تستطع ايجاد اي من الحلول الي ان قفز ببالها خالد وظنت انه سيحن عند سماعها بأنها تحمل طفله بين احشائها فعزمت علي ما ارادت وامسكت بهاتفها وبين تردد وثبات قامت بالاتصال به وبعيون منهمره وقلب ينتفض من الذعر .. سمعت الرد..
ضاقت عيناها وزاد اضطراب قلبها اكثر في خوف قائله
خالد .. معقول نسيتني بالسرعه دي .. سنه كامله واحنا مع بعض ومش عارف صوتي
يوووووووه انتي تاني ! انتي مبتزهقيش يا بنتي ولا ايه .. مش اتجوزتي ! ولا جوزك مش مكفيكي وعايزه ترجعي تاني لايام العز
خالد انا اتجوزت بس انا حامل
يااااه بالسرعه دي شكلك داخله ومستعجله كمان
نعم !! .. معلش عشان مسمعتش بس ! حامل من مين ! .. مني انا !! .. لا قولي كلام غير ده
فبدأت في بكاء اخر عسي ان يرأف بها وينقذها
خالد ارجوك.. ابوس ايدك انقذني انا مش عارفه اعمل ايه .. مش انت بتحبني ! يا خالد انا حامل بأبنك انت والله !
بحبك !! بحبك اي يا ماما انتي هتصيعي فيها .. دا انا من كتر عددكم مبقتش بعرف افرقكم من بعض ... كنت مفكراك بني ادم لكن هتفضل طول عمرك ندل وجبان..
لا يا روح امك دا انا اوديكي ورا الشمس مش خالد التهامي اللي حتت بت شمال زيك تقوله البوقين دول
ايييوه بالظبط كده يا حلوه بقه عشان اثبتلك فعلا اني اقذر واحد في هديه هتوصلك النهارده مع غاده صحبتك كنت شايلها للظروف بس الظاهر كده ان وقتها جه ... سلام يا قطه ...
ليغلق في وجهها المكالمه ويتركها في حاله لا ترثي لها .. اخذت تلطم علي وجهها من شده الصدمه وما اوقعت نفسها به .. وعن اي هديه يتحدث حتما ستفضح لا محاله بدأت تهزي مع نفسها...
أخذت تهذي پألم بين صړاخ مكتوم وعويل الي ان فقدت وعيها......
مساء الخير يا سياده الملازم !
قالها اللواء جلال وهو يدلف غرفه ابنه سيف الذي اعتدل في جلسته حين دخول والده قائلا مساء النور يا بابا اتفضل
اردف سيف في احترامعارف يا بابا اني غلطت كتير الفتره اللي فاتت وعشان كده مكنش ليا عين اجي واكلمك
ربت جلال علي كتفه وهو يجلس بجواره انت ابني ومهما حصل هتفضل ابني .. بكره لما تتجوز وتخلف هتعرف الاحساس والمسؤليه دي ..
ثم اردف وهو يضع ذراعه حول كتفه طمني عليك يا عم سيف .. عامل ايه واخبار شغلك !!
سيف الحمدلله يا بابا كل حاجه تمام
والدهمتأكد !!
سف اه يا بابا ولو قصدك علي موضوع مرام وعبدالله ف خلاص مبقتش فارقه ..
ردد جلال في بهجه طيب وانا عايزك تثبتلي ..
ضحك سيف في بروديعني ايه يا بابا ! .. اثبت لك