السبت 23 نوفمبر 2024

رواية زهرة لكن دميه بقلم الكاتبة سلمى

انت في الصفحة 3 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز

تناديني بأبو الدكتورة
_ يبقا بلاش تزعلني أصل الزعل ممكن يبقا وحش عليا ويطلع في ورقة
الإجابة وافق بقا ياسيد الكل
قال فؤاد كله اللي زعل اللي هيتنقل لورقة الإجابة خلاص انا موافق
قفزت زهرة من السعادة وتعلقت برقبة والدها وأنهمرت عليه بالقبلات ربنا يخليك ليا يأحسن وأطيب أب في الدنيا دي كلها
فؤاد قال بابتسامة متتأخريش
ردت بسرعة حاااضر 
ثم خرجت مسرعة وأغلقت الباب خلفها
بعد الإنتهاء من الإمتحان اجتمعت جميع زميلاتها خارج المدرسة
قالت رشا إحنا كنا متفقين هنروح المنتزه مع بعض مين هتروح ومين مش تروح ومين بالأصح أهلها وافقو على رحلة المنتزه
ردت زهرة أنا هروح طبعا
رشا تحدثت بعدم تصديق أنتي يازهرة ده انتي كنتي اول واحدة قولت أهلك هيرفضو
رشا قالت للجميع يلا يابنات ناخد تاكسي عشان نلحق اليوم من أوله وكل واحدة ترجع بيتها قبل مالدنيا تضلم
بقلم سلمى محمد 
وداخل حدائق المنتزه أنزوت زهرة بعيدا عن الشلة تتأمل بأنبهار المكان حولها النباتات وأحواض الزهور النادرة والبحر الذي يوجد على مرمى البصر سرحت مع الجمال الذي تراه لأول مرة
فاقت من شرودها مصډومة على صوت يهمس أسمها فهذا الصوت ليس غريب على قلبها فقد سمعته العديد من المرات فألتفتت خلفها لتتأكد هتفت بذهول أحمد
رد بابتسامة ده إنتي عارفة أسمي
احمرت خدودها خجلا قائلة بلجلجة أااه لااا
نظر لها وابتسم أه عارفة أسمي وانا كمان عارف اسمك تعالي نقعد على الكرسي اللي هناك
قالت زهرة بخجل مينفعش وإحنا أصلا منعرفش بعض
نظر لها بحب إحنا نعرف بعض كويس ومن زمان تعالي نقعد عشان في كلام كتير عايز اقولهولك
سألت وهي تشعر بالخجل والتوتر بس مينفعش
_احنا هنقعد قصاد الكل وبصراحة انا مصدقت اشوفك واقفة لوحدك بصراحة وجودي هنا مش صدفة أنا استنيت اليوم ده من زمان اليوم اللي تخلصي فيه آخر سنة عشان أقابلك واتكلم معاكي وأقولك حقيقة مشاعري ناحيتك 
نظرت له غير مصدقة نفسهامردده بهمس خجول أناااا اناا
اجابها بابتسامة انا بحبك 
هزت رأسها عدة مرات غير مستوعبة حظها السعيد أنت بتتكلم بجد ولا بتضحك عليا
نظر له بتأنيب انا مش
بتاع الهزار أنا بتكلم جد الجد أنا بحبك يازهرة واستنيت اللحظة دي كتير 
سأل بلهجة يشوبها القلق أنتي كويسة
همست بخفوت انا كويسة
نظر لها مبتسما طب كويس عشان في كلام كتير عايز اقولهولك
سألت بهمس كلام إيه
نظر لها بحب عايز اقولك كلام كتير نبتدي بأول مرة شوفتك فيها لما كنتي في سنة اولى ثانوي طبعا انتي عارفة إنا شوفتك إزاي 
هزت رأسها بالايجاب قائلة شباك أوضة نومك قصاد شباك فصلي 
كمل حديثه ومن حسن حظي انك قاعدة جنب الشباك علطول اول مرة شوفتك شدتي انتباهي ومن يومها وانا كل يوم لزم اشوفك أول مرة اه من أول مرة ثم ضحك بصوت عالي 
سألت بفضول ايه اللي ضحكك بخصوص اول مرة شوفتيني فيه هو أنت شوفت أيه بالظبط
قال ضاحكا اصلك كنتي ماسكة بنت في الفصل وقاعدة فوقيها ومشغلة فيها الضړب
استغرقت عدة ثواني حتى تذكرت وضعت كف يدها بخجل على فهما يانهااار ده أنا كان منظري بس البت تستاهل اللي حصل معاها على فكرة
نظر لها مبتسما ماأنا عارف اصل شوفت كل حاجة لما حاولت توقعك وانتي داخلة من باب الفصل أصل الرؤية من اوضتي واضحة أوي وبشوف كل حاجة بتحصل فيه ومش أنا اللي كنت متابع إنتي كمان عينيكي مكنتش بتتشال من على شباك اوضتي
همست بخجل أه ومش عارفة ليه
احمد رد قائلا ولا انا بردو في الأول لحد ما تأكدت من حقيقة مشاعري وأنتي يازهرة مشاعرك إيه من ناحيتي
لم ترد عليه وظلت صامته والاحمرار يغزو وجهها
أراد احمد مرواغتها لتخرج من صمتها أفهم من كده انك مش بتحبيني
قالت بلهجة سريعة لا طبعا تشعر بالخجل من ردها السريع
احمد بالحاح أكثر عايزه أسمعها منك 
هتف بسعادة اخيرا بصي يازهرة اول مانتيجة امتحانك تطلع هجي اتقدملك علطول
انعقد لسانها عن النطق فما يحدث الآن كان أقصى أحلامها إن يأتي يوم وتفوز بحبه هزت رأسها غير مصدقة حظها السعيد فمعظم زميلاتها في الفصل كانا يتمنيا نظرة واحدة منه فهو حلم معظم الفتيات كما كان حلمها 
تحدث بجدية قولتي أيه
ردت بخفوت موافقة
قام احمد من مجلسه واقترب من شجرة توجد بالقرب منهم ونحت عليها أسمائهم سألت نفسها ماذا يفعل وعندما إنتهى نادى عليها زهرة تعالى
امتلكها الفضول لرؤية ماذا كتب وعندما رأت مانحتت يداه عيناها لمعت بدموع السعادة
عقد بين حاجبيه بعبوس أنتي زعلانة عشان كتبت اسمي واسمك على الشجرة اوعي تكوني من حماة البيئة
هزت رأسها بالنفي قائلة بتأثر لا ابدا أنا فرحانة وفرحانة أوي 
ارتسمت
على وجهه ابتسامة ممكن اطلب منك حاجة وبلاش تقولي لأ
همست بخجل حاجة إيه
قال بهدوء عايز اتمشى معاكي على البحر 
ردت بخفوت ماشي 
لفت انتباه زهرة مبنى مضئ بالألوان رائ احمد نظراتها المتسائلة فقال ده كازينو السلاملك من معالم المنتزة المميزة
تحدثت زهرة بفضول وده شكله من جوا عامل ازاي
_اوعدك يازهرة لو جبتي مجموع كبير هخليكي تدخليها من جوا
رشا عندما رأتهم قالت بذهول انا مش مصدقة اللي انا شايفه
هيام بفضول مش مصدقة ايه
أشارت رشا إلى احمد وزهرة بصي هناك
رشا باين في حاجة بينهم
_تفي من بؤك بقا المعفنة دي يبصلها واد مز زي أحمد
_هي الغيرة اشتغلت ولا أيه
ردت عليها هيام نافية وهغير من أيه
أجابتها وهي تغمز بأحد حاجبيها عليا بردو الكلام ده ده انتي عيونك عليه من زمان ياهيوم
رحلة المنتزه إنتهت ولم تخبر زهرة أي من زميلاتها باتفاق احمد أنه سيأتي لخطبتها بعد ظهور نتيجة الثانوية العامة
زهرة_لكن_دميمة
عندما أنتهى أكنان من مكالمته مع بيسان أبلغ سكرتيرته أنه يريد زاهر الآن في مكتبه في أمر هام
بعد عدة دقائق دلف زاهر إلى المكتب 
تحدث زاهر متسائلا أيه الموضوع المهم إللي خلاك تجبني هنا المكتب بسرعة
رد عليه أكنان بهدوء هنروح المطار دلوقتي
زاهر هتسافر وليه 
أكنان مش هسافر هستقبل بيسان في المطار 
صدم الخبر زاهر وهز مشاعره پعنف أزاي وهي في أمريكا 
رد أكنان قالت تعمله مفاجأة لينا يلا بينا عشان نلحق الطيارة على وصول
في المطار 
بيسان بابتسامة هقعد علطول مش هرجع تاني
قال كريم متصنع الزعل هو انا مليش نصيب من الترحيب
أكنان لا طبعا عامل أيه ياكريم وعمي والعيلة عاملة أيه
كريم كله تمام ثم تحدث الى زاهر وهو يبتسم أزيك يازاهر 
رد عليه زاهر بلهجة فاترة كويس
قالت بيسان بابتسامة كريم صمم يوصلني وهيقعد معانا يومين
تحدث كريم بحب لزم أوصلك وأطمن عليكي أنتي غالية عندي اوي
أكنان متصنع الڠضب الكلام ده قصادي ومش خاېف
اتسعت ابتسامة كريم مأنت عارف اللي فيها يأخ
مسكت بيسان يده مبتسمة في وجهه وأنت كمان ياكريم مش عارفة لولاك كنت هعدي فترة دراستي وأخد الدكتواره من غير مساعدتك أزاي ربنا يخليك ليا 
كريم ويخليكي ليا 
كاد زاهر أن يفقد أعصابه ويلكم كريم على وجهه فلو استمرو بالكلام اكثر من هذا الموقف سوف يصبح خارج نطاق سيطرته فخرج صوته حادا يلا بينا عشان نجم بيه منتظر
قاد زاهرالسيارة بسرعة حتى وصل أمام بوابة القصر
وفي الداخل أستقبلت بيسان بالترحيب من جميع العاملين وكان في أستقبالهم نجم بيه النسخة الكبيرة في السن من أكنان
هرولت بيسان مسرعة
نجم بابتسامة وأنتي كمان واحشتيني كتيربس أيه المفاجأة الحلوة كريم جي معاكي
غمزت بعينيها لتقول مبتسمة مفاجأة بردو اومال لو مش الاخبار بتوصل اول بأول
كريم بابتسامة عديها يابيبي نخليها مفاجأة المرة دي إزيك ياعمي
حدث زاهر نفسه پغضب بيبي وهي ولا معبرني حتى بكلمة فين ايام زمان لما كنتي عاملة زي الزقة معايا 
نجم بابتسامة رصينة الحمد لله والصفقة الجديدة أخبارها أيه
كريم أهو شغالين فيها أنا وبابا 
قطبت بيسان جبينها بعبوس علطول كده شغل مفيش راحة باين الواقفة هتتحول لقعدة بيزنسس طيب تمام أسيبكم وهطلع لجدتي أسلم عليها عشان واحشتني أوي سلام 
تحدث نجم بجدية يلا بينا ياكريم على مكتبي
أكنان همشي انا وأسيبكم تتكلمو براحتكم 
دلف نجم وكريم الى داخل المكتب ومشى أكنان باتجاه الخارج ولكن لم يرى زاهر بجواره كالمعتاد وعندما التفتت وجده واقف مكانه لا يتحرك عينيه مسمرة على درجات السلم 
عبس أكنان للحظات ثم نادى عليه زاهر زاااهر
فاق زاهر من شروده على صوت أكنان نعم وفي خلال ثواني كان بالقرب منه 
أكنان أيه اللي واخد عقلك 
رد زاهر مدعيا اللامبالاة مفيش حاجة بس كنت بطمن أنه كله تمام
غمز أكنان وقال بخبث ماتيجي نسهر برا 
رد زاهر بلهجة فاترة نفس المكان 
أكنان قال بحماس أه 
مفيش غيره ماتنوع شوية 
يلا بينا احنا حننبسط هناك ولا خاېف اكسبك واكل الجو زي كل مرة
زاهر مكسبك كل مرة حظ مش أكتر
أكنان بلهجة مغيظة دي حاجة الخسران 
قطب زاهر جبينه بغيظ يلا بينا وهوريك مين فينا هيكسب 
قرر الذهاب معاه حتى ينسى مؤقتا ألم قلبه
بقلم سلمى محمد
أستيقظت زهرة مصاپة بصداع شديد فهي ظلت معظم الليل مستيقظة مع ذكرياتها نهضت
من فوق الفراش بصعوبة فهي تريد وضع رأسها مرة اخرى على الوسادة لتكمل نومها النوم الان رفاهية غير مسموحة لها يجب عليها النهوض حتى لا تتأخر على ميعاد العمل
أنتهت من ارتداء ملابسها في وقت قياسي وقامت بأعداد الافطار لولدتها وأعطتها الدواء 
وقبل خروجها من باب الشقة تذكرت ماشا نسيتها تمام لم تسمع صوتها مطلقا عندما استيقظت دب القلق في داخل قلبها فهرولت إلى داخل غرفتها مسرعة تبحث عن 
نظرت لها زهرة بړعب مالك فيكي أيه رأت في عيينها لمعة الدموع كأنها تقول لها أنها مريضة حملتها زهرة على ذراعيها وخرجت بيها مسرعة 
داخل المستشفى البيطري الحكومية وفي داخل حجرة الشكف
تحدثت الطبيبة بعملية ده الارحم ليها ولو عاشت الفترة دي ھتموت وهي بتولد عشان جسمها الضعيف وسنها الصغير مش هيتحمل الولادة أنا عملت ليها سونار وهي حامل في قطين مع أن نادر ان القطة تحمل في اتنين وبالرغم من حملها في اتنين بس ده مش هيساعدها
زهرة لمعت عيناها بالدموع من اجلها فقالت برجاء أرجوكي يادكتورة مفيش حل تاني غير المۏت الرحيم أنا مستعدة اعمل أي حاجة 
شعرت الطبيبة بالعطف خلاص انا هكتبلك شوية فتيامات ليها واهتمي بتغذيته كويس وقبل ماتمشي هتاخد شوية تطعميات 
ردت زهرة شكراا واتجهت للخارج
نادت عليها الطبيبة ثواني 
التفتت لها زهرة نعم
قالت الطبيبة بابتسامة خدي الكارت ده في نمرة تليفوني لو احتاجتيني بخصوص ماشا أتصلي بيا 
زهرة بامتنان شكرااا ليكي اوي يادكتورة 
وخرجت زهرة وهي تحمل ماشا برقة همست بخفوت أنتي سارقتي قلبي ومش ھتموتي وهتعيشي وتشوفي ولادك عندما نظرت الى ساعتها وجدتها الثامنة والنصف فهتفت پذعر ياااه أنا أتاخرت على الشغل ومش هلحق أروحك البيت مفيش أني أخدك معايا الكافية بس يارب مادام شهيرة متتعصبش عليا 
عقد جبينه من شدة الالم الصداع هيفرتك دماغي 
رد عليه زاهر بلوم

انت في الصفحة 3 من 57 صفحات