رواية زهرة لكن دميه بقلم الكاتبة سلمى
شعرك
ضحى بابتسامة شدي بعدين بس أنا مقدرتش استنى وقولت لزم اقولك
_تقولي ايه باين عليكي عايزه تفلتي من عقاپي ليكي عشان حذرتك كتير ترني على الجرس بالطريقة دي
_ لما تسمعي الخبر ده هتنسي زعلك مني
_يلا احكي ياضحى
ضحى بابتسامة انا جالي عريس ومش اي عريس عريس مبسوط وهعيش معاه في فيلا لتشرد حالمة اخيرا جاه فارس الأحلام اللي هينتشلني من الفقر ده
_ انا اول مرة اشوفه النهاردة
زهرة بتساؤل طب هو شافك أمتى
ضحى بابتسامة هو كمان اول مرة يشوفني
تحدثت زهرة بحيرة أومال عرفتو بعض ازاي
ردت ضحى أنا هقولك تعرفي الست ام حمدي العريس جاي من طرفها
أنا حكيلك كل حاجة بالتفصيل إنتي عارفة ان حمدي ابنها سواق تاكسي من حسن حظي ركب معاه كمال والكلام جاب كلام وأنه عايز عروسة مؤدبة ويكون أهلها في حالهم اصل هو كان متجوز
شعرت زهرة بعدم الراحة فقالت انا طول عمري مش بستريح للست دي هي اصلا مش مريحة هي واببنها
_طب مش تسألو عليها الأول
_اخويا شاف بطاقته وقبل مايجي كمال راح مع حمدي يشوف مكتب الهندسة بتاعه وسأل البواب عليه وقال عليه انه انسان محترم ولما جاه طبعا وافقنا علطول
زهرة ضمت ضحى بحب مبرووك ياضحي وربنا يتمملك على خير
أتنهدت زهرة أنا خلاص اخدت نصيبي
_متقوليش كده يازهرة أنتي لسه صغيرة وانسي بقا اللي حصل زمان وأرجعي زهرة بتاعت زمان
نظرة لها بحدة قائلة بانفعال اقفلي سيرة على الموضوع ومتتكلميش فيه تاني وخليه يفضل سر ميطلعش لحد خالص فاهمة ياضحى
مس كلامها كرامتها فقالت ضحى بحدة وهيفضل سرك متصان يازهرة إنتي من يوم ماعزلتي من شقتكم القديمة وجيتي ساكنتي في البيت هنا من كام سنة بؤي ده ماتفتحش خالص ولا حتى اهلي يعرفو حاجة لححد النهاردة سرك متصان معايا سينين ومحدش يعرف بيه تيجي تقوليلي دلوقتي اوعي تطلعي سري برا
ذهب ڠضبها بسرعة كما أتى خلاص مش زعلانة بس متنسيش كتب الكتاب الخميس الجاي في البيت هنا
ردت زهرة بابتسامة هي دي محتاجة عزومة من الفجر هتلاقيني عندك
بادلتها الابتسامة وهي تقول هو ده الكلام سلااااام بقا عشان ورايا الف حاجة لزم تخلص
تغلق ضحى الباب خلفها لتدلف زهرة إلى غرفتها
لتتفاجئ بمشهد أصابها پصدمة لدرجة دمعت عينيها ظلت مكانها يتملكها احساس بالشلل ض تنظر پألم للمال الممبعثر المقطع الممضوغ تحدثت إلى ماشا طب اعمل ايه دلوقتي اقتربت منها ماشا لكي تداعبها دفعتها بكف يديها پعنف لتقع ماشا پعنف على الأرض تموء مټألمة شعرت زهرة بالذنب فقامت بحملها انا عارفة انه مش ذنبك انتي لاحول لكي ولاقوة ايش فهمك الغلطة عندي انا بس اعمل ايه في المصېبة دي دلوقتي انهمرت الدموع على وجنتيها وهي تدعو بالستر وتيسير أحوالهموبعد فترة
من الدعاء قررت الذهاب إلى الشركة لتعتذر له لكي يوظفها عنده كما طلب منها بقلم_سلمى_محمد
داخل احد المطاعم الفاخرة وعلى إحدى الطاولات المخصصة لكبار الشخصيات كانت تجلس دينا وبجوارها أكنان والضحكة لا تفارق شفتيها
تحدثت دينا بابتسامة انا مكنتش متخيلة هبقا سعيدة كده معاك
رد أكنان بهدوء طبعا لزم تكوني سعيدة معايا وكل سنة وانتي طيبة وأخرج من جيبه علبة قطيفة
_طبعا انحنت رأسها وقام بوضعه حول عنقها واصابعه تلمس بشرتها بخفة لتتنفس دينا بحدة من تأثير لمساته له فهي بدون أن تشعر تحول أكنان بالنسبة لها من مجرد فريسة إلى حبيب لا تقدر ان تعيش بدونه
وبدون وعي منها نطقت بمشاعرها تجاهه بحبك بحبك اوي وأنت كمان بتحبني
اختفت النظرة المرحة وحلت محلها نظرة باردة قائلا ومين قالك اني بحبك
رده جعل تشعر بعدم الثقة تحدثت بهدوء كل تصرفاتك وافعالك معايا بتقول كده
نظر لها ببرود انا مش بحبك وانا بعمل كده مع أي واحدة بتسلى معاها
زمت شفتيها پغضب هو أنت كنت بتتسلى بيا
قال بثبات زي مانتي كنتي فاكرة نفسك هتقدري تلعبي عليا وتضحكي عليا بكلمة بحبك
_بس انا بجد بحبك ياأكنان ومقدرش اعيش من غيرك
تحدث بملل وانتي كده جبتي نهاية العلاقة بينا نهض من مكانه لكي ينصرف
_بسهولة كده هتقطع العلاقة اللي بينا عشان قولتلك بحبك
_ ايوه عشان قولتلي بحبك هسيبك وانسي كل اللي بينا
تحدثت دينا برجاء اعتبرني مقولتش حاجة أنا مقولتش حاجة
تحدث وهو يحرك يديه في الهواء بلامبلاة انسي يادنيا أنا مكنش نفسي افشكل دلوقتي كمل كلامه مبتسما ببرود بس انتي السبب
دينا بتوسل خلاص انا اسفة أنا مش بحبك أناااا مش بحبك بس متسبنيش
نظر لها بضيق وهو تتوسل له سلاااام وذهب تاركا أيها تنظر له بذهول غير مصدقة انه هجرها لمجرد اعترافه بالحب
عندما خرج أكنان من المطعم وجد زاهر بانتظاره جالسا بجوار السائق وبمجرد جلوسه انطلق السائق
تحدث له بضيق روح على الشركة
قال زاهر بقولك ياأكنان انا عايز اجازة
اسبوع محدثا نفسه انه لم يعد قادر على تحمل البقاء في نفس المكان معاها فقدرته على التحمل أوشكت على الانفجار
نظر لها مذهول إنها المرة الأولى منذ عمله معاه في المجموعة يطلب اجازة اجازه يازاهر ومن امتى بتطلب اجازة
رد زاهر بضيق هو انا مش من حقي اخد اجازه
هز أكنان رأسه برفض طبعا من حقك بس ليه طلبك ده دلوقتي
أكنان قال عشان عايز اغير جو واللي هيمسك مكاني طول الفترة اللي هغيبها كفء بامتياز
نظر له بفضول في محاولة لتخمين السبب الحقيقي وراء طلبه في حاجة تانية وانت مش عايزه تقولها
_اهو انت قولت بنفسك مش عايز اقولها يبقا سبني براحتي
_خلاص اللي يريحك بس خليك فاكر انك مرضيتش تقولي سبب زعلك
ظل زاهر صامتا حتى وصلت السيارة أمام باب الشركة
عندما دخل كلاهما إلى المكتب
تحدث أكنان متسائلا قولي اخبار البنت بتاعت الكافيه ايه
رد زاهر كلامك اتنفذ بالحرف الواحد ومفيش اي شغلانة اشتغلت فيها الا واتطردت منها قفلنا كل السكك في وشها
نظر له بابتسامة ماكرة صاحب الشغل اللي اشتغلت عنده النهاردة قلها الكلام اللي قولتلك تقوله ليه
هز زاهر رأسه بالايجاب ايوه اي طلبات تانية
أشار له بالانصراف قائلا بهدوء لا مفيش
خرج زاهر من المكتب وهو في طريقه للذهاب إلى مكتبه رأها تتحدث في التليفون بلهجة منخفضة والابتسامة تزين ثغرها اكمل طريقه لكنه توقف عندما سمعها ده أحنا هنقضي مع بعض سهرة ولا في الأحلام قولتلي رقم الاوضة كام عشان نسيت ثم اكملت طريقها باتجاه المصعد
اصاب زاهر پصدمة مؤقتة غير مستوعب ماسمع غرفة في فندق وسهرة ولا في
ذهبت إلى الفندق وابلغت موظف الاستقبال بأن السيد زيدان منتظر صعودها إلى غرفته وبعد لحظات قام موظف مخصوص بتوصيلها حتى باب الغرفة
وزاهر عينيه عليها متتبع كل خطواتهااستطاع بحكم مهنته التسلل خلفها بدون أن تشعر بيه دعى أن تكون شكوكه غير صحيحة وان صغيرته مازالت برئية لم تلوثها طبيعة الحياة المتحررة في أمريكا طرقت باب الغرفة ليفتح له رجل شديد الوسامة ابتسم عند رؤيتها لتبادله بيسان ابتسامته ثم قام باحتضانها وأخذ بيديها ودلف إلى داخل الغرفة هرول زاهر
فتح زيدان الباب غاضبا أنت مين وأزاي تخبط على الباب بالطريقة دي
زاهر بفضول وانتي بتعملي إيه هنا مع الاتنين دول
تولين بتساؤل مين ده يبسان
نظرت لها بيسان ده يبقا زاهر ثم بادلت زاهر نظرة غاضبة أنتي بتعملي إيه هنا وازاي تدخل بالھمجية دي الاوضة
همست تولين بخفوت ده طلع قمر
التفتت له زهرة بضيق لمي لسانك جوزك واقف هقوله
تمتمت بخفوت حاااضر هلم نادت على زوجها تعالى يازيزو قومني عشان مش قادرة اقوم
زيدان نظر للموقف الماثل أمامه بذهول ودلع زوجته له فهي عندما تريد شيء تناديه زيزو حاضر ياحبي
زيدان برفض مش هسيب بيسان مع الھجمي ده
_وانا بقولك سيب دلوقتي عشان ابنك عايز يشم هوا وأطمن مش هيحصل حاجة اصل ده همست بخفوت قائلة يبقا زاهر
ابتسم زيدان عند سماع اسمه مرددا بهمس زاهر زاهر
هزت تولين رأسها
ببتسامة ايوه هو يلا بينا بقا يايزوز حبيبي
وعند أنصرفهم نظرت له پغضب تقدر تقولي بتعمل هنا ايه
نظر للموقف بدهشة قائلا لها بابتسامة كنت عايز اعرف هتقابلي مين في اوضة الفندق هنا هما مين دول
بيسان پغضب وانت مالك أصلا اقابل مين
تحدث زاهر بضيق مالي ونص طبعا لزم اطمن عليكي
بيسان وضعت ابهامها أمام وجه محذرة لا ملكش فيه فاهم انت ملكش دعوة بيا خالص واتفضل اطلع برا من هنا
هتف پغضب طبعا مالي ونص عشان انااا بح
نظرت له بذهول غير ماصدقه ماكاد ينطقه أنت كنت هتقول ايه دلوقتي
_مكنتش هقول حاجة أنا خارج وبعتذر لو سببت ليكي ازعاج انتي وصحابك
أمسكت بيسان ذراعه تمنعه من الخروج كنت هتقول ايه انطق اتكلم
دقت بيسان على بقدميها على الأرض پغضب أنت ايه حجر مش بتحس بس هتروح مني فين مبقاش أنا بيسان نجم
ذهبت زهرة الي شركة القاسې كما قررت قبل نومها فليس هناك سوى حل واحد لمشكلتها سوى ان تتوسل له لكي يوظفها
وقفت عند موظفه الاستقبال قائلة برجاء عايز اقابل صاحب المجموعة
نظرت لها الموظفة بازدراء في ميعاد سابق
هزت رأسها بالنفي لا مفيش بس معايا الكارت بتاعه ثم أخرجته من جيبها اتفضلي
خليكى مستنيه لحد مايفضى وقت
إنتظرت زهرة على الكرسي حتى شعرت بالمللفقد مر اكثر من ثلاث ساعات جالسه دون إشارة انها ستقابله حتى الان لتمر ساعة تلو الاخرى وهي تتنظر شعرت بالدموع في عينيها فليس بعد كل هذا ستنصرف دون مقابلته ضغطت زهرة على كرامتها محدثة نفسها اصبري يازهرة مفيش حل تاني غير ده
نادت عليها الموظفه قائلة البيه هيقابك دلوقتي عندك خمس دقايق بس عشان عنده اجتماع
هزت زهرة رأسها بالموافقة حاضر
دلفت زهرة إلى داخل المكتب لتتفاجئ من الشخص الجالس أمامها
يتبع سلمى محمد
زهرة لكن دميمة
من السادس الى الحادي عشر
الحلقة السادسة
دلفت زهرة إلى داخل المكتب لتتفاجئ من الشخص الجالس أمامها لوهلة بدى مثله ولكن عند اقترابها من المكتب لم يكن هو بل صورة متقدمة لأكنان في السن
رفع نجم رأسه