السبت 23 نوفمبر 2024

صديقتان حتى الخېانة بقلم سلوى عليبه

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

صديقتان حتى الخېانة 
الفصل الأول
رب أخ لم تلده أمك يكون لك سندا ودرعا حاميا تشعر معه بالراحة وأنه كمرآة لك يواجهك بما تفلعه إن أخطأت  بلحظات الآلم لايتركك وحيدا وسط صراعات الحياة وان خيروه بينك وبين الجميع اختارك أنت دون أى مقدمات .
لولولولولى والنهاردة فرحي ياجدعان عايز كله يبقى تمام. 

هكذا دخلت نيرة لصديقتها المقربة آيات يوم زفافها فهما صديقتان منذ الطفولة لم يفترقا وكانت أمنيتهم أن يتزوجوا بيوم واحد ولكن لم يشاء القدر.
احتضنتها آيات وهى تقول بفرحة داخله كده بدوشتك لو كنت اتأخرتي كنت موتك . 
أجابتها نيرة بسعادة وانا اقدر برضه .يالا بينا نهيص ونرقص على ما الميكاب أرتست تيجي. 
تلك هى صديقتى نيرة توأم روحي كما يقولون حتى انى أخبرت رائد عنها وتعرف عليها ويعلم مقدارها بقلبي كانت دائما هى همزة الوصل بخلافاتنا حتى تنقضي ولهذا زادت مكانتها عندى وبشدة.
تعرفت على رائد صاحب متجر صغير لبيع الملابس النسائية أحببته بشدة وكذلك هو كانت نيرة أول من أخبرتها بالأمر حتى أنها طلبت رؤيته لتقرر وعندما رأته أقرت به وبأخلاقه .
تمت خطبتنا بمباركة الجميع كنت أرى نظرات الفرحة بعيني نيرة صديقتى رغم أنها لم يتم خطبتها حتى الآن ولكنها فعلا كانت مثل أختى وظلت بجواري أثناء تجهيزات شقة الزوجية ولم تتركنى قط وها أتى يوم زفافي وكانت هى أول من وقف بجواري ولم تتركني قط. 
كنت أرى دموع الفرح بعيناها وهى تنظر إلي بفستان زفافي وكأننى إبنتها ولست صديقتها.
كانت دائما أحلامنا واحدة وكأنها حبة فاكهة نقتسمها معا حتى عندما كنا نفكر بالزواج نضحك ونقول سنتزوج بنفس الشخص. لم تفرقنا الأيام بل زادت من تماسكنا وارتباطنا خاصة وأنا فتاة وحيدة بين ولدين وكذلك هي وكأن ظروفنا نتقاسمها معا.
حتى بعد زواجي لم نبتعد أبدا بل كانت معي وبجواري بكل لحظاتي.
رااائد يا رااااائد . 
أيوه يا آيات فيه إيه يا حبيبي
هو إيه اللى فيه إيه مش ملاحظ إنك مشغول عني ودائما ماسك تليفونك.
إبتسمت وهى تقول بسعادة ماشي يا سيدي بس يالا بقه انت عارف ان النهاردة فرح نيرة ولازم أكون معاها من أول اليوم.
ياستي وانا جاهز يالا بينا بس ياترى هناخد معانا باهر ولا هتوديه لمامتك.
لا هوديه لماما وهى هتبقى تجيبه معاها وهى جايه على القاعة. انت عارف أنه مش هيسيبنى خصوصا أنه يادوب لسه مفطوم. 
تصدقي انى فرحان أن نيرة هتتجوز عشان تفضيلي شوية. 
هههههه ياشيخ حرام عليك وكمان مانا عرفتك على خطيبها وبقيتوا أصحاب عايز إيه تاني. 
لا ياستي مش عايز حاجه غير مراتي حبيبتى اللى وحشتني جدااااا.
وقفت أمامه ووضعت ذراعيها حول عنقه وقالت
بدلال ياسلام مش كنت بساعدها فى فرش شقتها وبقف معاها زى ما وقفت معايا بالظبط. 
قبل أنفها بعشق وهو ينظر لعيانها وقال ماشي ياستي بس ده مينفيش إنك وحشتيني جدا جدا جدا.
طب يالا عشان ألحق نيرة ياباشا لأن شكلك كده عايز تضحك عليا.
قهقه بشدة عليها وهو يقول طب يالا عشان اوديكى لنيره وأروح المحل شويه قبل ما اروح أنا كمان للعريس. 
تبادلت الأدوار وأصبحت أيات الآن من تراها كابنتها المدللة ودموع الفرح هى من تسكبها عينيها من فرط سعادتها بها وهي تتراقص بين يد من اختاره قلبها.
ذلك المحامي الشاب مهاب والذي تعرفت عليه بقسم الشرطة عندما سړقت حقيبتها وذهبت لتقديم بلاغ ومنذ ذلك اليوم وبدأت قصتهم معا وكالعادة كانت أيات أول من علم بتفاصيلها كما كانت هى معها. 
إنتهى الزفاف وذهبت هى لسهل حشېش حتى تقضي أسبوعا من العسل. قامت آيات بتوديعها بقوة وكذلك صافحت زوجها مهاب والذي كان ينظر لها بقوة ويشد على يدها ويشكرها لأنها لم تترك نيرة بذلك اليوم خاصة بعد ۏفاة والدتها منذ عدة أشهر. 
إبتسمت بصدق وهى تخبره أن نيرة هى إبنتها وصديقتها وأختها. 
فنيرة رغم أن بشرتها حنطية إلا أنها تتمتع بجمال جذاب بعيونها الواسعة ورموشها الكثيفة ووجها البريئ مثل الأطفال ورغم أن آيات على العكس منها ببياض بشرتها وعيناها العسليتان إلا أن قلبيهما جمعهما النقاء والصداقة فى زمن قل فيه النقاء وأصبح الغدر هو من شيم الجميع.
مر شهر على زواج نيرة وكان الإتصال دائما بينهما لا ينقطع حتى أنها كانت تحادث مهاب هو الآخر وكذلك رائد.
قررت آيات أن تستضيفهما بمنزلها وقامت بعمل وليمة بها كل ما لذ وطاب وكل ما تشتهيه نيرة كذلك مهاب بعد أن قامت بسؤالها عما يفضله بأنواع الأكل. 
يجلس الجميع فى الصالون وآيات تضع الطعام على السفرة حيث جاءت نيرة تساعدها وسعادتها ظاهرة على وجهها وبقوة.
إيه الحوار! شكلك مبسوطه يا نيرو.
هيييييه مبسوطة بس أنا هطير من السعادة يا يويو مش مصدقة إن ربنا رزقني بواحد زي مهاب كده مش عارف يعمل ايه عشان يسعدني.
احتضنتها بقوة وأنا أقول انت تستاهلي كل سعادة الدنيا يارينو.
حبيبتى يا يويو بس اسكتى مهاب بقه كل شويه فى سيرتك ويقعد يقولي انت محظوظة بآيات صاحبتك ياريت يكون ليا صاحب زيكوا كده قولتله لاا مانت خلاص اتعرفت على رائد وبقيتوا اصحاب زى ما ولادنا أن شاء الله هيكونوا أصحاب برضه. 
ضحكت بقوة طبعا دى صحوبيه بالإكراه . 
ياختى اهم قاعدين يلعبوا بلاي استيشن واحنا بنحط الأكل وحياتك شكلهم هيتفقوا علينا. 
ربنا يستر ياختى .يالا ننادى عليهم عشان ياكلوا. 
ذهبت إليهم آيات وهي تحثهم على ترك اللهو حتى يتناولوا الطعام. 
نهض مهاب مرة واحدة وهو يقول يالا يارائد مادام مدام آيات أمرت يبقى احنا لازم ننفذ على طول. 
أولا
إحنا إخوات وإسمي آيات وبس زى مارائد مابينادي على نيرة بإسمها ولا انت لسه مش حاسس إننا إخوات وأصحاب. 
نظر لي بقوة وقال لا طبعا ربنا وحده يعلم غلاوتكم فى قلبي. 
لا تعلم آيات لم حينها شعرت بغصة بقلبها وعدم إرتياح لكلماته رغم أنها ليس بها شئ .
دعت الله أن يخلف ظنها فهي دائما ما تخاف من شعورها والذي دائما مايكون صادقا. طردت تلك الأفكار من رأسها وهي تخبر نفسها أنه لا يقصد شيئا وأن ما بداخلها هى مجرد تهيؤات من كثرة ارتباطها بصديقتها وخۏفها الدائم عليها.
كان وقت الطعام مليئ بالكلام المرح خاصة أن شخصية مهاب مرحة ولها حضور طاغ وذلك زاد من إندماجه مع رائد زوج آيات والذى يحب المرح وبشدة. 
كانت ترى نظرات السعادة بداخل عيني نيرة وذلك ما جعلها تشعر بالإطمئنان ولكن ما إن رفعت عينها حتى تلاقت بعيناه والتي رأت بداخلها نظرة لم تحددها ولكنها وقعت بقلبها وجعلته يشعر بالقلق مرة أخرى.
انتهت الزيارة والتى حاولت خلالها ألا تشغل تفكيرها بأى شئ غير سعادة صديقتها الظاهرة عليها.
أما زوجها رائد فكان مندمج للغاية معهم خاصة وأنه بالفعل يعتبر نيرة مثل أخته تماما . 
ظل مهاب يمدح بطعامها طوال الوقت وكيف أنه لم يأكل مثله بحياته وأنه يحسد رائد على زواجه بها وكذلك طلب من نيرة أن تتعلم طهي الطعام على طريقة آيات . كان
الجميع سعيد بكلماته إلا هي فمازال داخلها ذلك الشعور الغريب والذى لم يكن موجودا قبلا فمن الممكن أنها لم تلاحظه لقلة الإحتكاك الدائم
 

 

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات