بنتك طلعت حامل
و سرح فيه كأنه بيتمني الوقت يرجع بيه للحظة اللي اتخلى فيها عن صدفة
فاق على صوت مريم و هي بتتكلم بحماس
خلينا نتصور سوا يا بابا
عبد الرحيم ياله بينا
مريم قعدت جنبه و بدأت تتصور
عبد الرحيم لصدفة تعالي يا صدفة تعالي نتصور كلنا سوا
صدفة ابتسمت وراحت قعدت جنبه لقيته بيحط ايده على كتفها و بيضمها له هي و مريم اللي كانت بتصورهم
كانت بتاكل و هي حاسة بلذة الاكل و أنه طعمه لذيذ أكتر من اي مرة داقت فيها حاجة زودت الشطة و اكلت و عبد الرحيم مركز معها هي
و مريم
و الغريب انه لاحظ انهم بياكلو بنفس الطريقة لكنه كان فرحان جدا معاهم فضلوا يتكلموا و مريم كانت بتبدأ الكلام علشان تدي والدها فرصة يتكلم مع صدفة و خصوصا انها حست انه عايز يعمل كدا لكن مكنش عارف و بفضلها صدفة كانت
كان يوم لذيذ و مشرق يمكن أفضل يوم قضيته في اسكندرية و خصوصا انهم خرجوا و فضلوا بيتمشوا و اشتروا حاجات كتير جدا
بليل الساعة عشرة
ابراهيم كان قاعد في اوضته لسه راجع من الشغل كان عادي جدا و على وشه ابتسامة كل ما يفكر في كلامهم الصبح و شكل الفطار اللي هي جهزته له رغم انه كان فطار عادي بس كان فرحان و لأول مرة يعدي يوم كامل من غير ما ېدخن يمكن بسبب ست الحسن
إبراهيم انت صاحي
ابراهيم بجدية اه يا ست الكل اتفضلي
شمس دخلت و قعدت جانبه على السرير
كنت عايزاه افتحك في موضوع كدا
ابراهيم موضوع ايه
شمس بص بقا أنا عايزاه أفرح بيك و طالما انت مش عايز تخطب مريم انا شايفه اننا ندور على غيرها و انا بقا في كم واحدة ادامي ما شاء الله عليهم ادب و أخلاق و جمال و شطار يعني مفيش بعد كدا و لو انت موافق بكرا ان شاء الله نروح نقعد مع أهلها و اللي تعجبك نخطبهالك
ابراهيم افتكر صدفة و ابتسم
طب بقولك ايه يا ست الكل انا استنتي كتير مش هيحصل حاجة لو صبرتي كمان شويه اخلص بس كم حاجة في الشغل و بعدها اوعدك هفرح قلبك
شمس بجد يا ابراهيم ايه هي الصنارة غمزت أنا قلتلك مريم مفيش زيها
ابراهيم يا ماما مش كفاية بقا نحكي في موضوع مريم دا مريم دي بالنسبة ليا جارتي و اختي الصغيره لكن جواز ليها من دماغك
ابراهيم كله بوقته يا ماما
شمس ربنا يهديك يا ابراهيم يا ابني و يزرقك بنت الحلال اللي تفرح قلبك
عند فايزة
دخلت اوضة إبنها اللي كان بيقلب في الموبيل
فايزة عايزاه اتكلم معاك يا معتز
معتز نعم يا ماما في ايه
فايزه ناوي على ايه في موضوع بنت خالك
معتز هكون ناوي على ايه يعني و لا اي حاجه انتي مشوفتيش قابلتنا ازاي لما روحنا
معتز انا معاكي يا ماما و مكدبش عليكي هي لامعه في عنيا بس ازاي
فايزة هو انا اللي هقولك يعني مثالا خد زيارة و روح لخالك و حاول تفتح معها كلام و خد رقمها و ابقى كلمها و بعدين انت شاب و عارف البنات بتقع ازاي
معتز بابتسامة من الناحية دي انتي جيتي في ملعبي
فايزة وريني شاطرتك انا هسيبك دلوقتي و اطلع اشوف المعدوله اختك عامله ايه مع خطيبها
الفصل الثاني
صدفة خرجت من اوضتها على أذان الفجر كانت رايحة تتوضي كانت فاكرة ان والدها نزل يصلي لكن لقيته قاعد في الصالون و هو ساكت
صدفة باستغراب صباح الخير يا بابا
عبد الرحيم صباح الخير يا صدفة
صدفة هو أنت مش هتنزل تصلي الفجر
عبد الرحيم تعالي يا صدفة
صدفة قعدت على إلانترية جنبه
عبد الرحيم پخوف صدفة هو أنتي ناوية ترجعي إنجلترا تاني
صدفة مش عارفه و الله يا بابا أنا معرفش ايه اللي هيحصل بعد كدا بس بس ماما أكيد مش هتسكت الا لما ارجع هي كانت عايزانى اتدرب تحت ايدها يعني عايزانى امسك الشغل و ابقى خليفتها زي ما بيقولوا
عبد الرحيم مسك ايدها و اتكلم بحنان
بس أنا عايز اعرف أنتي عايزاه ايه يا صدفة
صدفة سكتت لحظات
بابا ماما عندها حق اكيد لازم أنا اللي همسك شركتها يعني مهما كان حصل و مهما كان العلاقة بينا بس مفيش حد ېخاف على شغلها ادي و هي عارفة اني ذكية و بحب الشغل و هي اهتمت بيا كتير اوي اهتمت اني ادرس كل حاجة تخص إدارة الأعمال و اهتمت اني اتعلم اللغات
كانت طول السنين اللي فاتت بتهتم اني اكون مؤهلة لدا
حتى خالي شوقي لما كان بيدربني كان دا بأمر من ماما للأسف انا معنديش اختيار أنا متفهمة دا بس لحد ما دا يحصل عايزاه اكون مبسوطه و عايزاه افضل معاكم
عبد الرحيم معنى كلامك انك مش هتكوني مبسوطة لما ترجعي و تبدأي تشتغلي
صدفة مش هيبقى عندي وقت افكر اذا كنت مبسوطه و لا لاء ماما طول الوقت في اجتماعات و سفر و صفقات و دماغها طول الوقت بتفكر في الف حاجة
عبد الرحيم طب بعيد بقا عن دا كله و بعيد عن والدتك و الشغل أنتي عايزاه ايه يا صدفة أنتي
صدفة ابتسمت بهدوء
نفسي محسش بالضغط و لا احس اني شايله هم حاجة لا الشركة و لا الشغل
عارف يا بابا انا عايزاه احس بالاستقرار انا أكتر حاجة بكرهها هي شنط السفر اي حد ممكن يكون نفسه يسافر و يشوف أماكن مختلفة
لكن أنا بقيت اتعب لما اعرف اني هسافر لأي مكان يعني علشان اسافر من نيويورك لأي مكان تاني لازم اجهز شنطة سفر و بعدها لما اوصل المكان دا لازم افضيها و طبعا انا هرجع تاني لنيويورك يبقى لازم ارجع اجهز شنطتي من تاني
نفسي يبقى عندي بيت و أهل اكون من اولويتهم و لو قررت اشتغل هشتغل في شيء احس اني مرتاحة فيه مش مضطرة اعمله
نفسي اشوف مريم فرحانة و تتجوز شخص بيحبها و هي كمان بتحبه
عبد الرحيم يعني مش حابه فكرة انك تسافري تاني
صدفةعلى الاقل دلوقتي
عبد الرحيم و انا مش هسمح لك تبعدي تاني
صدفة ابتسمت و هو حضنها حقك عليا إني سبتك كل السنين دي انا يمكن معرفش حاجات كتير عنك بس صدقيني ندمي اني سيبتك و كملت حياتي من غيرك بېقتلني كل ما اشوف ضحكتك و اعرف ان بغبائي ضيعت من ايدي ضحكة جميلة زي دي
صدفة غمضت عنيها براحة و هي مش فارق معها اعتذاره بس فارق معها اوي انه قرب منها
مريم خرجت من الاوضة و هي بتحرك ايدها في شعرها بعشوائية و نوم استغربت ان صدفة مصحتهاش علشان يصلوا سوا لكن لما شافتها مع بابهم ابتسمت و اتكلمت بغيرة
ايوة بقا انتي صاحية بدري علشان تاخدي الحب كله و سيباني نايمة
صدفة بخبث مرح ما انتي اللي نومك تقيل
مريم طب ابعدي عن ابويا بقا يا لمضه
صدفة طلعت لسانها بخبث لا مش هبعد
مريم حطت ايدها على خصرها بغيظ شوفت بتكلمني ازاي يا بابا فكرها هتاخدك ليها لوحدها دا بعينك
قالتها و قربت قعدت جنبهم و حضنت ابوها هي كمان عبد الرحيم بأس رأسهم بحنان
ربنا ميحرمنيش منكم يا بنات ياله بقا علشان نصلي سوا
الساعة اتنين الضهر
جرس الباب رن مريم كانت واقفه في المطبخ هي و صدفة
و بتعلمها ازاي تعمل طاشة الملوخية
مريم مين اللي جاي دلوقتي
صدفة ممكن يكون بابا
مريم و هي خارجةايه الغباء دا بابا معه مفتاح أصلا
فتحت الباب لكن بأن عليها الانزعاج و هي شايفه معتز ابن عمتها
معتز ازايك يا سكت بحيرة و هو مش عارف يفرق بينهم
مريم مريم في ايه يا معتز بابا مش هنا نزل المحل من ساعتين و مش هيجي دلوقتي تقدر تروح له
معتز بابتسامةاه ما انا عارف ان خالي في المحل انا اصلا كنت جاي علشان اطمن عليكم و على صدفة هي كويسة
مريم كانت فاهمة تفكيره لأنها عارفه عمتها كويس
اختي كويسة يا معتز
معتزطب ايه هنتكلم من على الباب كدا مش هتقوليلي اتفضل!
ابراهيم كان طالع السلم شاف معتز و مريم واقفين يتكلموا بمنتهى السهولة كان عارف انها مريم و واثق من دا
شاف معتز داخل البيت مريم وربت الباب و سابته مفتوح
هو عارف ان معتز يبقى قريبهم بس كان متضايق لأنه عارف ان الحاج عبد الرحيم في المحل و ان اكيد مفيش غير مريم و صدفة
رغم ان مريم مقفلتش الباب و سابته موارب لكن كان متضايق من وجود معتز لانه سامع عنه كلام كتير مش كويس
صدفة خرجت من المطبخ شافت معتز قاعد في الصالون و مريم واقفه باين عليها الضيق من وجوده لأنها هي و اختها بس اللي في البيت
مريمها يا معتز عايز تقول إيه معليش اصل بابا مش موجود و انا مش هينفع اقعد اتساير معاك و نحكي يعني افرض حد من الجيران شافك هيقولوا ايه اظن انت تخاف على سمعتنا برضو
معتز طبعا يا مريم انتي أختي و بعدين دا اللي يجيب سيرتك انتي او صدفة بكلمه يبقى جيه لقضاه بس على فكرة انك رنيت على خالي و قلت له اني هاجي اطمن عليكي انتي و صدفة
مريملا فيك الخير
معتزاومال صدفة فين
صدفة برقة انا هنا يا معتز
معتز اول ما شافها قام و مد ايده يسلم عليها
منوره دايما
صدفة سلمت عليه و قعدت
معتزمتعرفيش أنا من ساعة ما شوفتك و انا بفكر فيكي اد ايه
مريم بسخريةلا ما هو واضح علشان كدا