الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية عشق العراب

انت في الصفحة 34 من 83 صفحات

موقع أيام نيوز


وطلبت وقتها الطلاق لأول مرهسلسبيل كانت تعرف أنها حامل قبل لقائهم الأخير الذى عصف بكل شئندم قماح يسأل نفسه ما السبب وراء ذالك العڼف الذى كنت تمارسه على سلسبيللما هى بالأخص كنت عڼيف معاها ليه لما كنت بتقرب منها كنت بتفتكر أسوء سنين عشتها فى عمرك سلسبيل هى الحاجه الوحيده اللى كانت فى الماضى لما بتفكر فيها كنت بتحس بشوق إنك ترجع تانى لهناولما رجعت لهنا ليه كنت عاوزها بعيده عنك وحاولت تنساها بس مقدرتشكانت قدامى قريبه وأنا اللى كنت ببعدها عنى ليه لما فى لحظه حسيت إنها ممكن تبقى لغيرى خۏفت ووافقت على قول جدتكرغم إنى عمرى ما لمحت لها إنى عاوز أتجوز سلسبيلليه يا قماحإعترف 

جاوب عقلهعشان ماما كانت بتحبها
عارض قلبهكداب مش ده السبب الوحيد الجواب إنك بتحبها مقدرتش تدخل لقلبك غيرها حاولت وفشلت 
تنهد قماح بآهه خافته 
ذهب إليه النبوى قائلاقماح إنت موجوع أتصل عالدكتور 
رد قماحلأ يا بابا أنا كويس بس إتحركت حسيت بشوية ۏجع بسيط 
تبسم النبوى له قائلاالحمد لله إصابتك مكنتش خطيرهبس مقولتليش قولت أيه للظابط فى التحقيقأصل أنا قولت
صمت قماح أنقذه من الرد صوت طرق باب الغرفع 
نظر النبوى للفراش التى تضجع عليه هدايه وجدها تمسك مسبحتهاسمح لمن يطرق الباب بالدخولكان الطبيب المباشر له ومعه إحدى الممرضات 
إنتهت ليله أخرى وآتى صباح آخر 
بالفندق 
جلس ناصر مع زوجته وإبنتيه يتناولون طعام الفطور بالغرفه الخاصه به هو ونهله
كانوا يشعرون بالوحده والغرابه رغم أنهم كانوا أحيانا لا يجتمعون معا بوجبة الفطورلكن ليس هنالك مذاق لشئ 
تحدث ناصر
فى عندنا بيت صغير فى بنى سويف قريب من المقر كنا عاملينه زى إستراحه لو حد من الأدارين اللى فى القاهره بات
هنا لأى ظرف طارئهبعت حد ينضفه ونروح نعيش فيه الفتره دى على ما أشوف بيت أوسع مش معقول هنعيش فى الاوتيل ده كل إتنين فى أوضه كده زى سكن التلامذه 
تبسمت سلسبيل وكذالك هدى التى قالتكان نفسى أدخل جامعة القاهره وأعيش فى سكن الجامعهبس ماما رفضت وقتها 
تبسمت نهله قائلهوكنتى هتدرسى أيه فى القاهره مش موجود هناوبعدين إنتى مبتعرفيش تعملى أى حاجه خالص إزاى كنتى هتعيشى لوحدك فى القاهرهكلى من سكات 
أثناء ذالك رن هاتف ناصرأخرجه من جيبهونظر لمن يتصل عليه ثم نظر لهن قائلاده المحامى الخاص بالمقر هرد عليه 
بالفعل رد عليه لكن إستغرب قول المحامى له قائلا
طب وليه إستدعونى تانى للتحقيق مش قدمت أقوالى قبل كدهعالعموم نتقابل فى القسم بعد ساعه 
تعجبن الثلاث وقالت نهلهخير سمعنا من ردك عالمحامى إنهم إستدعوك للقسم 
رد ناصرمعرفش السبب المحامى بيقول يمكن شوية إجراءاتيلا أنا شبعت هقوم أقابل المحامىوبعدها هطلع على الشغلوأشوف إن الاستراحه جهزت النهارده نروح نعيش فيهايلا أشوفكم المسا 
تبسمن لهلكن سلسبيل لا تعلم لما شعرت بوجود خطب ما خلف إستدعاء والداهانهضت من على طاولة الطعام قائله شبعتفى ليا علاج هروح الأوضه التانيه أخده 
نهضت نهله قائله لازم زى الدكتوره ما قالت تحافظى على أكلك وعلاجك خلينى أجى معاكى للأوضه التانيه 
ردت سلسبيللأ متتعبيش نفسك أنا هروح أخد العلاج وأرجع لهنا من تانى 
شعرت نهله بغصه من رد سلسبيل شعرت أنها مازالت غاضبه من سلبيتها معهنلكن الحقيقه كانت عكس ذالك 
دخلت سلسبيل الى الغرفه وأخرجت هاتفهاوقامت بالإتصال على رقم هذا المحامى فهى تعاملت معه سابقا حين كانت تذهب للتدريب بالمقر مع بعض المحاسبين وهى طالبه ولديها معرفه سابقه به فهو ساعدها فى إستخراج بعض الاوراق الثبوتيه ذات مره 
بالفعل رد عليها المحامىبعد السلام والترحيب 
سألته سلسبيلليه إستدعوا بابا فى القسممش سبق وقدم اقواله 
إرتبك المحامى وقالأنا معرفش السبب أنا لسه داخل القسم ولسه هعرف السبب 
شعرت سلسبيل بربكة المحامى وقالت لهبس أنا متأكده إنك تعرف سبب إستدعاؤياريت بلاش لف ودوران 
رد المحامىبصراحه قماح بيه إتهم ناصر بيه إن
ذهلت سلسبيلللحظاتلكن تهكمت فماذا تتوقع من قماح غير السوء 
تحدثت للمحامىطيب وبعد ما إستدعوا بابا للقسم ممكن أيه اللى يحصل 
رد المحامىممكن يتحول للنيابه والنيابه ياأما تخرجه بكفاله أو تتحفظ عليه ده إتهام مباشر قماح بيه بس هو اللى يقدر يسحب إتهامه 
زفرت سلسبيل نفسها پغضب قائلهتمام شكرا لتوضيحك الآمر ليا 
أغلقت سلسبيل الهاتف والقته على الفراش پغضب كبيروقالت
قماح لسه مستمر فى جبروتهبس انا هعرف إزاى اوقفه عند حده 
قالت سلسبيل هذا وأخذت هاتفها وحقيبة يدها وغادرت الفندق تعرف الى أين تتوجه 
بينما أغلق المحامى هاتفه وقام بالإتصال على
قماح قائلا له 
مدام سلسبيل لسه قافله معايا وعرفتها بإتهامك لناصر بيه إن هو 
رد قماح تمام كويس دلوقتي قفل المحضر زى ما إتفقنا سلام 
أغلق قماح الهاتف ونظر لوالده مبتسما يقول 
المحامى إتصل على عمى وقاله على الاستدعاء وكمان زى ما توقعت سلسبيل إتصلت عالمحامى تعرف منه سبب إستدعاء عمى وقالها على قولت له عليه 
تبسم النبوى يقول تفتكر هايجى بفايده وعمك ومراته وبناته هيرجعوا لدار العراب من تانى 
رد قماح بثقه متأكد قبل المسا عمى هيرجع هو وهما لدار العراب من تانى 
تبسم النبوى يقول أتمنى ده اللى يحصل وياريت يكون ده فرصه تانيه لك مع سلسبيل وتصلح اللى عملته معاها وخلاها تطلب الطلاق قدام العيله كلها 
أماء قماح رأسه دون رد 
وتذكر حديثه للضابط بالأمس بعد أن فاق وأدلى بإفادته فلقد أخبره النبوى سابقا عن ما قاله فى محضر التحقيقات هو وعمه أن
تحدث النبوى جدته روحت البيت بالعافيه بعد ما الدكتور قالها إنك ممكن تخرج بكره من المستشفى وتكمل علاجك فى الدار أنا عندى مشوار مهم هروحه دلوقتى وهرجعلك بعده هتصل على محمد يجى يقعد معاك لحد ما أرجع 
رد قماح لأ مالوش لازمه خلى محمد يشوف شغله أنا كويس وإن إحتاحت حاجه هطلبها من الاستقبال 
رد النبوىتمام أنا مش هغيبوهخلص مشوارى بسرعه وأرجعلك 
تبسم قماح له وهو يقبل رأسه ثم غادر 
تنهد قماح بغصهيشعر بالوحدهتذكر والداته حين كان يمرض كانت تظل جواره بالفراش حتى يشفى الآن هو مريض وبالمشفى وحده 
لكن لم يظل وحيد كثيرا حين سمع صوت فتح باب غرفته ودخلت آخر شخص كان يتوقع
أن تأتى الآن او بالأصح لم يكن يريدها أن تأتى من الأساس تحدث متعحبا هند!
نظرت له هند بإشتياق قائله 
حمدلله على سلامتك يا قماح نائل لسه قايلى من شويه ومستحملتش وجيت لك هنا فورآ 
إعتدل قماح على الفراش مضجعا على بعض الوسائد 
وقال لها متشكر مكنش له لزوم تجى 
ردت هند قماح إنت عارف غلاوتك عندى إنت عارف إنى لسه 
قاطعها قماح بإقتضاب مالوش لازمه حديثه ده دلوقتى إحنا خلاص قصتنا خلصت وسبق وقولتلك أتمنى ليكى السعاده كل اللى بينا دلوقتي شغل وبس 
تدمعت عين هند وأقتربت من الفراش كثيرا 
لكن قبل أن تعود للحديث 
فوجئت حين
فتحت سلسبيل باب الغرفه ودخلت بتعسف لكن تفاجئت سلسبيل بوجود هند تقف قريبه من الفراش الذى يضجع عليه قماح نظرت لهما بإستهزاء ثم نظرت الى هند بإستحقار قائله پحده 
إطلعى بره 
نظرت لها هند رغم غيظها لم تبالى وظلت واقفه ببرود 
تحدثت سلسبيل بآمر قولت إطلعى بره وخلى عندك كرامه شويه 
نظرت هند الى قماح علها تجد منه رد آخر يساندها أو يدعم بقائها أمام سلسبيل لكن خاب أملها حين رأت عين قماح التى لمعت وهو ينظر الى سلسبيل شعرت بخزو حاولت اخفائمها وقالت الحمد لله أطمنت علي قماح إنه بخير قالت هذا ونظرت لقماح قائلههبقى أتصل أطمن عليك 
لم يرد قماح عليها عيناه منصبه على سلسبيل لكن تعجب حين لاحظ ذالك الأصق الطبى الصغير الموضوع على كف يدها من الخلف ود معرفة سبب وجوده 
شعرت هند بڼار حارقه بقلبها بالأضافه الى غيره وكره ل سلسبيل وخرجت من الغرفه 
ذهبت سلسبيل خلفها وأحكمت غلق الباب ثم نظرت 
ل قماح قائله غرضك أيه من إتهام بابا يا قماح مش بابا 
رد قماح أنا اللى إيدى
يا سلسبيل 
نظرت له بغيظ قائله 
طب ليه أتهمت بابا إن 
صمت قماح 
إغتاظت سلسبيل من صمته قائله أقولك أنا ليه عشان أجيلك وتساومنى إنى أتراجع عن الطلاق 
رد قماح ببرودمش بس تتراجعى عن الطلاقترجعى إنتى وعمى ومرات عمى وهدى مره تانيه لدار العراب 
تهكمت سلسبيل ضاحكهلأ الطلبات كتير المره دىوده مين اللى هيوافق عليهاأنا ولا بابا اللى إتهمته 
رد قماح بثقهلو أنتى وافقتى على الرجوع لدار العراب عمى هيوافق ومش هيمانع القرار ليكى 
ردت سلسبيلأنا بكرهك يا قماح فى حياتى مشوفتش شخص عنده غرور وعنجهيه قدكمفكر أنك تقدر تمشى غيرك على مزاجكبفرض أوامرك عليه 
رد قماح الذى شعر بغصه من قول سلسبيل أنها تكرهه
القرار فى إيدك يا سلسبيلتراجعك عن الطلاق ورجوعكم البيت من تانى قصاد إنى أسحب إتهامى لعمى 
ردت سلسبيل وهتعيش بالڠصب مع واحده بتكرهك
رد قماح ببرود عكس ڼار قلبه عادى مقدرتش أعيش قبل كده مع اللى حبونى وكانوا يتمنوا منى بس كلمة حب 
ردت سلسبيل لسه عند رأيي فيك إنت إنسان مريض ومحتاج علاج نفسى 
تبسم قماح بصمت أغاظ سلسبيل التى قالت بإستسلام خادع 
تمام يا قماح هتراجع عن طلب الطلاق وهنرجع من تانى لدار العراب بس متحملش إنك تفرض عليا أى حاجه بعد كده وأول حاجه أنى هشتغل زى ما كنت عاوزهومش هتقدر ترفض تانى وجوازنا هيستمر فقط منظر مش أكتر إنت كده كده كرهتنى فى الرجاله وأهو إسمى قدام الناس
إنى متجوزه من قماح العراب مش هيضرنى فى حاجه 
قالت سلسبيل هذا وغادرت الغرفه تصفع خلفها الباب بقوه بينما قماح رغم شعوره بالآلم مما قالته سلسبيل لكن قال 
أهلا بحفيدة وخليفة الحجه هدايه عن
حق 
بالكافيه المملوك ل كارم 
تبسم النبوى له بعد أن أخبره عن تحسن حالة قماح 
تبسم كارم يقول الحمد لله عدت على خير أنا مقولتش ل همس على إن عمى ساب دار العراب ولا حتى إن قماح خد ړصاصه فى صدره قولت بلاش لحالتها تسوء أكتر وتفكر أن ظهور برائتها السبب 
تبسم النبوى كويس إنك مقولتلهاش همس فى حالتها دى محتاجه أخبار كويسه تشجعها تعدى المرحله دى ها قولتلى إنك أقنعتها أنك تسافر معاها يا ترى قررتم هتسافروا فين
رد كارم دبى تواصلت عالنت مع سمسار بيشتغل فى مجال العقارات وطلبت منه يشوفلى شقه وكمان هناك فى كافيهات ومطاعم قولت له يشوفلى كافيه أو مطعم صغير كده هناك أشتريه وأشتغل فيه 
تبسم النبوى يقول طب كويس وقالك ده يخلص فى قد أيه 
رد كارم السمسار قالى فى خلال شهر بالكتير وده
اللى خلانى أستعجل لازم قبل ما نسافر أنا وهمس نكتب كتابنا هنا وتسافر على إنها مراتي 
تبسم النبوى يقول دى سهله إبدأ إعمل فحوصات الجواز ومتلش هم المأذون ولا ولى العروسه ولا الشهود 
رد كارم أنا مش شايل هم ده كله أنا اللى شايل همه هو همس نفسها خاېف تتراجع همس كل شويه بقرار غير عندها فوبيا لو راجل قرب
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 83 صفحات