روايه بقلم رانيا ابو خديجه
شايفة ايه!! هينفع يعني تنزلي من غيرها تاني.
لقيتها بتخرج من الدولاب فستان وقالت وهي بترفعة في وشي بحماس
_ دة والله جميل ومحترم اهووو .. ومحدش هيقول حاجه .
ياربي يعني اعمل فيكي ايه انا لو عليا عايز اعملك اللي انتي عايزاه ..
_ هو انتي فاكره اني مش عايزك تلبسي كدة عشان خاطر اللي بيتكلموا
_ اومال عشان ايه بس
_ لأ غلطانه .. انا قصاد انك تكوني مبسوطة ميهمنيش حد .. بس انتي لو تلاحظي اول ما بتخرجي من باب البيت بتلاقي كل العيون بصالك .عارفه ليه
_ ليه بقى!
_لانهم مشفوش واحدة جميلة كدة وبتلبس كدة الا انتي.
قربت منها زيادة وقولتلها بابتسامة مبتخرجش غير ليها لواحدها
_ كلهم حلوين يا ستي بس مش سيرين.
لقيتها ابتسمت
_ بجد يا احمد شايفني حلوة قوي كدة
اتنهدت وبعدين بصتلها
_ ممكن تسمعي الكلام بقى وتلبسي العبايه
_ طب بص بص دة والله جميل ومحترم وبعدين انا معاك محدش هيبصلي بصة وانت معايا .
_ طيب البسيه على ما أصلي واجي اشوفه ولو ينفع مش هزعلك .
وقفت قدام المرايا ارفعلها شعرها زي ما بتحب .. النهاردة بالذات عايزها تبقى مبسوطه تعويضا عن امبارحكمان احنا خلاص هنسافر وانا عايز ذكرياتها بالمكان هنا تبقى كويسه .
_ اكيد بيحبني .
_ بتقول ايه
ابتسمت
_ لأ مفيش يلا عشان نلحق الجو وهو حلو كدة قبل الشمس ما تطلع وتحرقنا.
_ صباح الخير يا أمي .
لقيتها جريت على امي بحماس
_ احنا يا ماما رايحين الغيط .
_ غيط !! غيط ايه يا احمد دلوقتي.
ضحكت على حماسها دة
_ همشيها يا امي شويه في ارضنا وافرجها عليها بقولك ايه ما تيجي معانا انتي وريم واهو نفطر هناك في الهوى.
_ حق يا احمد من وقت ماعمك متولي اجر الارض وانا معتبتهاش بس لا يا حبيبي روح انت ومراتك قضوا يومكوا هناك وامبسطوا
_ وفيها ايه يا أما انا بقالي كتير مروحتش الغيط .. وعايزة أشم هوا .
_ طيب يا ريم اجهزي يلا وانا وسيرين هنستناكوا
_ خلاص يا حبيبي اسبقنا انت وانا وريم هنجهز الفطار ونحصلكوا .
.
الله الغيط دة تحححفه من وقت ما جيت وانا بمشي في الطريق جنب الشجر والزرع لكن منزلتش ارض خضرا كدة لواحدي ابدا زي دلوقتي
_ ازاي يا احمد سايبين الجمال دة كله ومديينوا لعمو متولي
لقيته ضحك وقرب وقالي
_ عشاان محدش فاضيلها يا سيرين.. الارض محتاجة اهتمام ورعاية والزرع محتاج فلاح
بصتله بابتسامه
_ وانت يعني مش فلاح
_ لأ انا فلاح وافتخر والله بس الارض دي لو مكانتش راحت لعم متولي كانت اتظلمت قوي في ظروفي وظروف شغلي.
_ هو انت يا احمد لو مكنتش موظف في الكومباوند دلوقتي.. كنت هتشتغل ايه
رد عليا وهو بيبص عالنخل العالي دة
_ تعرفي اني قبل ما اشتغل في الشركة اللي كنت فيها كنت بشتغل طباخ في مطعم
_ ايه دة بجد .
_ اه لما كانت تزنق قوي يعني لحد ما اتخرجت واتعينت في الشركة دي وقتها بقى قلنا الدنيا هتظبط وهما سنتين بالظبط ولقيناها بتمشينا واحد ورا التاني واضطريت بعدها ادور على شغل تاني اي شغل لحد ما جيت الكومباوند
وبعدين ابتسم وكمل
_ وحظي حلو عشان شفتك و عرفتك.
وبعدين لقيتة اتنهد وقال
_ الحمد لله كان نصيبي انها متقفله شويه بس انا صابر وعارف ان ربنا كريم واديني بسعى واكيد في وقت هلاقي وظيفة زي اللي كنت فيها وافضل كمان .. ربنا كريم وانا ثقتي في كرمه كبيره قوي .
_ احمد .. انا واثقه ان ربنا هيكرمك عشان انت راضي كدة.
_ يعني انتي مش متضايقه من وضعي دة
_ بالعكس انا مبسوطة قوي لما بتتكلم معايا عن نفسك وبعدين انا أوقات بحس اني فخورة بيك وباخواتك كمان .. عارف انا أوقات بحسدهم انهم عندهم أخ زيك.
بصتلها
_ طب ما انا جوزك دلوقتي.. يعني انتي بقيتي حتة مني كمان زيهم .
ابتسمت كالعادة بكسوف او بحيرة معرفش
_ احمد هي الشجرة دي فيها بلح
_ اه دي نخلة استني اطلع اجيبلك .
_ بلاش احسن توقعك.
_ مټخافيش عليا.. انا بطلع النخل دة من وانا صغير.
طلع فعلا وهز النخلة من فوق والبلح نزل كلة عليا كتير قوي كنت مبسوطه كالعادة وانا