روايه بقلم رانيا ابو خديجه
فاجأة كدة مش مطمني دول يا احمد مش بشوفهم الا لو فيه مصېبه او نيتهم فيها حاجه من ناحيتي.
_ هيكون يعني جايين وعايزين ايه .. طب يبقوا يوروني كدة لو حد منهم فكر يقربلك بس وانا جنبك.
_ انا مش بحبهم يا احمد وبجد بخاف لما بشوفهم انا مشفتش منهم اي حاجه تخليني ارتاح لمجيهم المفاجئ دة سبق عملوها وانت عارف كانت النتيجة ايه وعملوا فيا ايه.
قربت وبوست راسها احاول احسسها بأمان وجودي
_ مټخافيش من حاجة أبدا وانا معاكي وبعدين ليه سوء الظن ما يمكن فعلا صدفه ومكنوش
يعرفوا ان مراتي تبقى انتي.
سكتت واتنهدت برضه بقلق
_ يارب يكون كدة فعلا .
وفاجأة رفعت راسها وقالتلي
_ بس انا مش عايزة اشوفهم تاني ممكن تلغي اي شغل معاهم يا احمد عشان خاطري.
لقيتها اخيرا ابتسمت براحه ابتسمتلها انا كمان وقومت وروحت عند الباب اجيب الشنط اللي سبتها اول ما دخلت دي
لقيتها نزلت في السرير وقالت بملل ويأس
_ لأ خلاص مش عايزة حاسة نفسي اتسدت.. هنام
_ ايه!!! بعد ما اتخليت عن رغبتي في تلبية نداء مناخيري وقوة الريحة عشان أكل معاكي تقوليلي مش عايزة
لقيتها ابتسمت ابتسامتها اللي بعشقها دي
_ تحححفه مقولكيش.
لقيتها قامت واتعدلت ضحكت على رد فعلها اول ما فتحت العلبه وشمت ريحتها
_ بتضحك على ايه هات بقى.
قالت وهي بتمد ايديها تحاول تاخد العلبة من ايدي
_ اصبري اقلبهااالك كويس .
ادتهالها وبصتلها ابتسمت وانا عيني عليها اول ما اخدت المعلقة وحطتها في بوقها الصغير دة . ياربي طب هحبها ايه اكتر من كدة!
بعدين بصتلي وقالت
_ ايه مش هتاكل!
رديت وانا بقلب أكلي
_ لأ ازاي هاكل طبعا الا الكشري خلينا ناكل ونقلب المستشفى بالريحة دي وبعدين نطرد انا وانتي مفيش مشكله
لقيتها ضحكت جامد لحد ما شرقت والاكل في بوقها
جريت اناولها ميا وانا نفسي بضحك على جمالها وجمال كل حاجه معاها حتى أكلة كشړي حاجه تانيه خالص بسيرين
رجعت تاكل تاني بشراهه وبدءت انا كمان استمتع بطعم الكشري وانا معاها فعلا طعمه حلو قوي زي ماقالت ولا يمكن طعمه كدة عشان بس معاها ..فاجأة لقيتها بتبص جوا علبتي
تستمر القصة أدناه
_ احمد انت بتاكل بصلصه ودقه وانا لأ!!
بصيت للكشري بتاعي ولبتاعها بعدين اخدت معلقه من علبتي وقربتها من بوقها وانا مبتسم
_ دي بس بلاش فجاعه بقى انا عايز أكل علبتي زيك .
_ الله دة حراق قوي طعمه جميل.
رديت وانا بقلب في علبتي وباكل بعد ما اخدت من بوقها معلقتي
_ انا بحبه كدة . حراااق.
_ طب ممكن معلقه كمان واحدة بس.
_ لأ مش ممكن و خليكي في علبتك بقى لو سمحتي
_ بقى كدة يا احمد .. يعني يرضيك ابنك يطلع في قورته كشړي بصلصة.
لقيته ابتسم وكأنه عايز يضحك بعدين رد بسماجة وهو بيقلب في العلبه بتاعته
_ اه يرضيني ملكيش دعوة انتي ابني حبيبي وانا راضي.
لقيتها بصت لعلبتها بقمص كعادة اي حاجه بتبقى عايزاها وبعارضها ابتسمت على شكلها وهي بوزها قدامها كدة بعدين سبت علبتي واخدت بتاعتها منها وقعدت قدامها أكلها
_ ان شاء الله اول ما تخلصي علاجك على خير اوعدك اول اكله لينا سوا تبقى كشړي حراق نااار و بصلصه كمان .. ايه رأيك.
_ مااشي بس امتى اخلص وابقى كويسه بقى!
رديت وانا بدخل معلقه في بوقها الصغير دة
_ الدكتورة قالتلي انك كنتي قربتي تخلصي المرحلة الأولى من العلاج قبل ما تدخلي المستشفى واللي هي اصعب مرحله في العلاج واللي فيها كل الۏجع والألم اللي شفتيه دة
وخلاص هتبدئي في المراحل اللي بعد كدة واكدتلي انه أن شاء الله اعراضه وألمه هيكون أخف من اللي فات.
لقيتها حطت ايدها على بطنها وقالت وعنيها مدمعه
_ ايوا انا عايزاه ييجي يلاقي مامته كويسه مفيهاش حاجه ابدا ممكن تبعدها عنه .
سبت الأكل من ايدي وقربت منها
_ ان شاء الله يا حبيبي هتبقي كويسه و احلى أم في الدنيا كمان.
_ عارف يا احمد انا حاسه اني حبيته قوي قبل حتي ما أشوفه وحبيت وجودة في بطني . ونفسي بقى في اليوم اللي أشوفه فيه على ايدي وبيضحكلي.
مش عارف ليه قلقت عليها اكتر بعد كلامها دة وبقيت في اللحظة دي بالذات بدعي ربنا من كل قلبي يحفظهالي