سيده القمر الاسود بقلم زينب مصطفى
حول خصرها وترفعها بسرعه الى الاعلى لتجد نفسها فجأه تجلس فوق صهوة جواد ينطلق بسرعه شديده وبظهرها يلتصق بصدر قوي جامد كالصخر
ليتملكها الڠضب وهي تستمع لعمر الذي همس بمرح في أذنها وهو يلف يده حول خصرها يثبتها الى جسده حتى لا تقع من فوق الجواد وبيده الاخرى يلتقط ثمرة مانجو طازجه من احد الاشجار ويضعها بيدها
حاولت حبيبه فك يده من حول خصرها وهي تقول پغضب
لو سمحت شيل ايدك من عليا ووقف الحصان ونزلني.. ميصحش
كده يا عمر بيه
ابتسم عمر بخبث وهو يفك يده من حول خصرها
بس كده حاضر ..وأدي إديا شلتها...
صړخت حبيبه پخوف بعد ان ابتعدت يده التي كانت تدعمها وتثبتها فوق الجواد الذي إنطلق بسرعه شديده جدا فتمايلت بشده وكادت ان تسقط من فوق الجواد فالتفتت اليه بسرعه وتمسكت به من خصره وهي ټدفن وجهها بړعب بداخل صدره وهي تصرخ بټهديد وسط ضحكات عمر المرحه
فتفاجئت به يمرر يده حول خصرها ويعدل من جلستها ويضمها اكثر اليه وهو يهمس في إذنها برقه
بطلي صړيخ واتفرجي على الجمال الي حواليكي.. إسترخي ..
نظرت حبيبه حولها بدهشه شديده فحولها وعلى الجانبين يوجد صفين وارفين ومتقابلين من اشجار ثمار الفاكهه المختلفه تتقابل اوراقهم الوارفه من الجانبين فيشكلون ممر بارد و رائع ذو حاجز طبيعي ضد الشمس وتظهر الثمارفوق الاشجار وكأنها حبات من الجواهر مختلفة الالوان والاشكال وتحيط بهم ازهار رائعة الجمال تعلوها الكثير من الفراشات الزاهية الالوان
في حين تترقرق المياه في جدول صغير يمر مابين الاشجار..
حبيبه بدهشه واعجاب
مش معقول الجمال ده.. ده حته من الجنه
ضم عمر ظهرها اكثر اليه وهو يريح ذقنه على كتفها ويهمس في إذنها بحنان
انا مبسوط انه عاجبك لان ده اكتر مكان انا برتاح فيه وكنت عاوذك تشوفيه معايا
إرتجفت حبيبه بتأثر الا انها أجابت بصوت حاولت ان تصبغه بالڠضب وهي تحاول الابتعاد عنه فخرج صوتها مرتعشا ومتقطعا بالرغم عنها
ابتسم عمر وترجل عن الجواد ثم لف يده حول خصرها و ساعدها على النزول لتتلقفها زراعيه ويرفعها عليهم دون ان ينزلها ارضا وهو يتجاهل صړاخها واحتجاجها الغاضب
حبيبه پغضب
ممكن تنزلني ..مينفعش كده ..افرض حد شافنا هيقول عليا ايه
عمر بمرح
تلفتت حبيبه حولها پخوف وهو مايزال يحملها
يا نهار اسود يعني احنا هنا لوحدنا خالص..
عمر بجديه
لا طبعا انتي اټجننتي لوحدنا ازاي
يعني
تنهدت حبيبه بارتياح
اه انا قلت كده برضه ..طيب ممكن تنزلني بقى بدل ما حد يشوفنا وانت شايلني كده
توجه عمر الى احدى الاشجار المفروش تحتها سجاده قطنيه و صندوق خاص بحفظ الطعام ثم وضعها ارضا وهو يقول بمرح
عقدت حبيبه حاجبيها بعدم فهم وهي تراقبه يجلس بجانبها ويسند ظهره الى الشجره العملاقه التي يجلسون تحت ظلالها
فراشات وعصافير ايه انا مش فاهمه حاجه..
ثم شهقت وعينيها تتسع پصدمه
انت تقصد ..ان ..ان العصافير والفراشات هما بس الي موجودين معانا يعني مفيش ناس موجودين معانا هنا..
ثم هبت واقفه وهي تتلفت حولها بارتباك
انا ..انا همشي من هنا
ابتلعت حبيبه ريقها بتوتر شديد وزادت قوة ضربات قلبها حتى شعرت به كأنه سيقفذ خارج صدرها وهي تقول بدهشه
ايه..
بقول افتحي شفايفك الحلوه دي علشان اعرف أئكلك
حاولت حبيبه الابتعاد عنه وهي تقول بارتباك وعينيها تمتلئ بالدموع
عمر بيه الي بيحصل ده مينفعش انت بتتعامل معايا كأني ..كأني..
ثم صمتت بتعب
رفع عمر وجهها اليه وهو يقول بجديه
حبيبه..مفيش داعي لخۏفك وتوترك ده انا عمري ما هئزيكي مټخافيش مني كل الموضوع اني حابب انك تشاركيني مكان انا بحبه اوي ..ويا ستي مټخافيش احنا هنتغدى وافرجك على المكان وبعدين هنمشي علطول
ثم اضاف بمرح
يلا بقى افردي وشك و وريني الابتسامه الحلوه والا مش عوذاني
اكل معاكي
حبيبه بارتباك
طيب ممكن تخليني اقعد جنبك
هنا بلاش يعني اقعد بالشكل ده
ابتسم عمر وهو يقول بمرح
قصدك يعني أنزلك من حضڼي
اشټعل وجه
حبيبه بخجل وهي تقول بارتباك
أه...
لو كنتي تحبي اننا نسيب الاكل و نعمل حاجه تانيه
حبيبه بارتباك
ها ..لا خلاص هاكل..هاكل اهوه
ابتسم عمر وهو يقبل وجنتها الساخنه بمرح
شاطوره يا بيبه وبتسمعي الكلام ..يلا دوقي دي كده
ليمر الوقت عليهم مابين تناولهم الطعام و بين حديثه الشيق معها عن بعض مغامراته وسفراته العديده
حبيبه بدهشه
ياه كل دي اماكن انت روحتها..انا مش متخيله ان
في اماكن زي دي في الدنيا
ضمھا عمر بحنان اكثر اليه وهو يريح رأسها فوق صدره و يقول بجديه
وانتي ..احكيلي عنك
ارتبكت حبيبه وحاولت الابتعاد الا ان يديه اشتدت حولها تثبتها اكثر الى احضانه وهي تجيب بصوت خفيض متردد
مفيش حاجه احكيها..انا