قاضي القضاه
الأغنام أكثر وأكثر حتى أصبح عندها قطيع لا عدد له وكبر الطفل و أصبح رجلا يافع الطول شديد العزم وزاع صيت علي وأمه مريم في أرجاء المعمورة كان التجار يأتون من كل مكان حتى يشتروا منهم الأغنام وأصحاب المزارع أيضا وهنا قد خرج القاضي حسن من الوظيفة لكبر سنه فنصحه أحد أصدقائه أن ينشأ مزرعة للأغنام حتى يشغل فراغه فرفض القاضي فقال له انا قاضي أربي أغنام و ضحك القاضي بسخرية فأخذه صديقه إلى مزرعته وقال له أنظر هاهي الأغنام أنظر إلى الجمال أنظر إلى البركة والله اشتريت خمسين رأس من شاب بدوي إسمه علي وفي خلال عام أصبحوا ٢٠٠ رأس فاستجاب القاضي إلى صديقه فقال لي شرط أن يأتي علي بالأغنام ولن أذهب إليه فقال له صديقه جهز أنت المزرعة وما عليك وقد جهز القاضي المزرعة وأحضر العمال الذين سيشتغلون فيها ولم يتبقى سوى الأغنام وذهب صديقه ليجلب له الأغنام وحضر صديقه وعلي والأغنام في شاحنة كبيرة وادخلوا الأغنام في المزرعه وأخذ علي ثمنها وأراد أن يرحل ولكن أوقفه القاضي وقال له الأغنام مريضة قال له علي الأغنام ليست مريض إنها متعبة من السفر وكان الطريق طويل وكان المكان ضيق فقال له القاضي لا لن تذهب قبل ثلاث أيام حتى نرى ماذا تفعل الأغنام وأخذ القاضي المال من علي و أمره أن يجلس في المزرعة ثلاث أيام علا أن تستقر حالة الأغنام والحمد لله استقرت حالتهم وأراد الرحيل ولكن وهو يشرح إلى القاضي والعمال في المزرعة كيف يتعاملون مع الأغنام سقط القاضي على الأرض مغما عليه فأخذه علي إلى المستشفى فبعد الفحوصات والتحليل الطبية أثبت أن القاضي مريض بالتهاب الكبد الوبائي وحالته متاخرة جدا فقال الأطباء للقاضي في حضور علي أنت مريض بمرض خطېر وشرحوا له الحالة وقالوا له لن ينقظك من المۏت سوا أحد من أولادك أو اهلك يحمل نفس الجينات الوراثية التي عندك سوف نقوم بجراحة لإستأصال كبدك وأخذ جزء من أحد أقربائك يكونوا من