كارمن 22
هكون امك اللي بتتمنيها وبرضه هرجعلك ارضك.
ابتسمت كارمن وارتمت بداخل حضنها.. ابتسمت وداد وعانقتها بحنان قائلة
قومي يلا غيري هدوم المستشفى دي والبسي الهدوم اللي جبتهالك عشان ترجعي معانا الدوار في بيت جدك.
ابتعدت كارمن عن حضنها قليلا وتحدثت پخوف
هرجع في البيت عندكم تاني!
اجابة وداد بثقة
لازم جوزك يعرف ان انتي ليكي اهل وعيله وبيت ترجعيله لو زعلك في يوم وكمان لما ياخدك من بيت جدك يبقى عارف ان في وراكي رجالة ومش لوحدك في الدنيا.
كارمن بتغير هدومها.. زهقت من المستشفى هنا وانا قولتلها ترجع معانا علي بيت جدها لحد ما تخف.
بس انا لازم اخدها ونرجع القاهرة عشان نشوف دكتور متخصص في الحالة اللي بتحصلها دي!
تحدثت وداد
وماله.. شوفلها دكتور زي ما انت عايز هي برضه مراتك.. بس احنا كمان اهلها ومن حقنا نطمن علي بنتنا قبل ما ترجع معاك.
استغرب الحاج عبد الرازق من حديث ابنته وداد وخۏفها المفاجئ علي كارمن! نظرت وداد الي والدها واضافة
ابتسم الحاج عبد الرازق الي ابنته ووقف من مكانه واجاب
لا طبعا مينفعش.. ورشيد راجل ويفهم في الاصول.
نظر اليهما رشيد بحيره تحدث اليه الحاج عبد الرازق بابتسامه
ولا انت مش عايز تشرفنا في بيت اهل مراتك يا رشيد
لا ابدا دا شئ يشرفني طبعا.. انا بس قلقان علي كارمن وكنت عايز اعرضها على دكتور في القاهرة في اسرع وقت.
تحدثت وداد
كارمن زي الفل الحمدلله.. ولو عايز دكتور يطمنك عليها ضروري نشوف دكتور من هنا.
لم يجد رشيد مخرجا وتحدث بهدوء
تمام.. بس اكيد مش هينفع نقعد هنا وقت طويل.. يعني كفايه يوم او اتنين بالكتير عشان شغلي في القاهرة.
هروح اشوف كارمن خلصت ولا ايه عشان نرجع الدوار وانا هعملكم احلى غدا بإيدي.
ابتسم رشيد وربت الحاج عبد الرازق علي ظهره بدعم.
دلفت وداد الي غرفة كارمن وجدتها انتهت من ارتداء ثيابها وتصفيف شعرها. ابتسمت وداد واقتربت منها تتحدث بحنان
ربنا يحفظك يا بنتي من عيون الناس يارب.
يلا يا ست البنات عشان ترجعي معانا على بيت جدك.. وجوزك جاي معانا.
ارتجف جسد كارمن بتوتر
رشيد!
اردفت وداد بثقة
مش عايزاكي تخافي طول ما انا عايشه وان شاء الله اي مشكله حصلت بينك وبين جوزك هتتحل.
أومأت كارمن برأسها وهي تبتسم الي عمتها وقلبها يخفق بقوة وجسدها يرتجف قليلا خوفا من مواجهة رشيد.
اخذتها عمتها من يديها وخرجت بها من الغرفة. كان رشيد يقف امام الغرفة مع الحاج عبد الرازق. تأملها بنظرات عاشقه وهي تخرج من الغرفة وتقترب منه بجوار عمتها. كانت تخفض بصرها ارضا خوف من مواجهته ابتسم اليها جدها وتحدث اليها
حمدلله على السلامه يا بنتي.
اجابة كارمن بصوت منخفض
شكرا.
تحدثت وداد الي رشيد وهو يقف
يتأمل كارمن بصمت
مراتك مكانتش مصدقه انك وافقت تقعدوا معانا يومين في بيت جدها.. قولتلها جوزك بيحبك وعمره ما يحرمك من اهلك.
أومأ رشيد برأسه وهو مازال ينظر الي كارمن بصمت. تحرك الحاج عبد الرازق وتحدث
هات مراتك يارشيد وخلينا نرجع