كارمن 25
بحزن ثم نظرت الي قدميها بعد ان شعرت باستعادت الشعور بهما من جديد حاولت الوقوف علي قدميها لكي تذهب وترى من هذه الفتاة التي جاءت الي منزل زوجها وتعد له الفطار والقهوة تعلم جيدا ان ما تفعله لم يكن بدافع الصداقه كما يخبرها رشيد انها مجرد صديقه.
اقتربت من باب الغرفة وفتحته بهدوء فتحه صغيره لكي تراها ولكنها عجزت عن رؤيتها.
التفتت تنظر اليه بعيناها اللامعه وتحدثت اليه بتلعثم
استغرب سؤالها وتحدث بدهشة
بحبها!!
نظرت اليه كارمن پخوف زفر رشيد پغضب ثم امسكها من معصمها وفتح باب الغرفة وخرج بها. شهقت كارمن وتفاجأت عندما اخذها من يديها وخرج بها وتوقف امام الفتاة التي كانت تضع بيديها الزهور على طاولة الطعام وكأنه منزلها.
اټصدمت مايا عندما رأت رشيد ومعه فتاة بجواره يمسك بيديها. مايا بهدوء
جف حلق مايا من الصدمة وشعرت كارمن انها علي وشك الاغماء من شدة التوتر والاحراج. حدقت مايا في زوجته وتذكرتها علي الفور هي نفس الفتاة التي تقابل معها رشيد بالحفل وجرحت يديها تتذكرها مايا جيدا استرسل لها عقلها سريعا كيف ومتى تزوج هذه الفتاة!
اهلا بيكي..
نظرت كارمن الي يديها بعض اللحظات قبل ان تبادلها السلام ثم رفعت يديها بهدوء وبادلتها السلام ضغطت مايا على يديها واضافة بمكر
بس انا متهيألي اننا اتقابلنا قبل كده بس مش فاكرة فين!
سحبت كارمن يديها من يد مايا سريعا ضغط رشيد التي كان ينام عليها بعيدا عن غرفة نومه وأمأت برأسها قائلة
تحدث رشيد بهدوء
خلونا نفطر مع بعض.
تحدثت مايا بتوتر
لا اعذروني انا اتأخرت ولازم امشي حالا.. عن اذنكم.
تحركت سريعا واخذت حقيبتها واتجهت الي باب الشقه وخرجت منه مسرعه. ترك رشيد كارمن عقب خروج مايا وابتعد عنها قليلا.
حدقت كارمن في الفراغ للحظات عقب ذهاب مايا وتتذكر عندما تقابلت معها في الحفل وكانت هذه الفتاة بصحبة رشيد اعتقدت ان هناك علاقة قويه تجمعهما شعرت بالغيرة الشديدة وتحدثت اليه بنبرة حادة
رمقها بنظرات غامضة ثم تحدثت اليها پغضب
واضح انك نسيتي ان انا اصلا مش بحب افطر.
حدقت به پصدمة رمقها پغضب وابتعد عنها وهو يضيف
ادخلي اجهزي عشان هنروح للدكتور.
تركها واتجه الي الشرفة وهي تقف مكانها تحدق بالفراغ پصدمة تذكرت انه حقا لا يتناول وجبة الافطار وقد اخبارها بذالك عندما تزوجا اغمضت عيناها بحزن وتنهدت بتعب.
بداخل شقة سهير.
جلست سهير تفكر ماذا تفعل الان بعد ټهديد زوجها السابق لها لم تفكر في حل سوى كارمن وارثها. اخذت هاتفها وتحدثت الي هاتف ابنتها ووجدته مغلقا اخذت تفكر قليلا ثم قررت التحدث الي الحاج عبد الرازق وسؤاله عن كارمن.
اجاب عليها الحاج عبد الرازق بعد عدة محاولات منها بالاتصال به تحدثت اليه بتوتر عقب استماعها الي صوته الحاد
السلام عليكم.. ازيك يا حاج اخباركم ايه.. انا سهير مامت كارمن.
استمعت الي صوته الحاد وهو يجيب
عليكم السلام.. خير يا ست سهير
بللت لعابها وتحدثت بتوتر
كنت عايزة اطمن علي كارمن تليفونها مقفول.. ممكن تخليها تكلمني لو سمحت.
اجاب عليها بصرامة
بنتك بخير وفي حماية جوزها وميتخفش عليها.. ابعدي عنها وسبيها في حالها.
توترت سهير قائلة
جوزها مين
اجاب بنفاذ صبر
جوزها اللي انتي قولتي انه طلقها!
شهقت سهير وتحدثت بقلق
يعني كارمن دلوقتي مع رشيد
اجاب عليها بصرامة
قولتلك ملكيش صالح بيها وسبيها مع جوزها وابعدي عنهم.
توترت سهير من صوته الحاد القوي وتحذيره لها واغلقت المكالمة. نظرت الي الهاتف وشردت قليلا وهي تهمس بنبرة