كارمن 26
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
انا عايزاهم هما يبقوا مبسوطين في حياتهم ومرتاحين وده مش هيحصل وانا عايشه.
حدق بها الطبيب پصدمة وهي تبكي وتجفف دموعها وتبكي مرة أخرى وتنظر امامها باصرار. وضع الطبيب من يديه القلم الذي كان يدون به حديثها وتحدث اليها بهدوء
مين قال ان موتك هيخليهم مبسوطين! انا شوفت قد ايه جوزك بيحبك وميقدرش يعيش من غيرك.
تحدثت بحزن
مسيره في يوم هيكرهني لما يعرف اللي انا عملته.
حدق بها الطبيب بستغراب قائلا لها بهدوء
اللي يحب بجد مستحيل يكره..
صمت قليلا وهي تبكي ثم تحدث اليها بثقة
انتي عارفه المشكله فين.
نظرت اليه باهتمام وهي تجفف دموعها
نظرت اليه بدهشة وتحدثت
انا مش فاهمه حاجة..
اجاب الطبيب بثقة
انا متأكد ان كل مشاكلك دي بدأت بمشكله صغيرة انتي مقدرتيش توجهيها وسبتي المشكله الصغير تكبر وتصاحبها مشاكل كتير تتحكم فيكي وانتي برضه عاجزة عن مواجهة مشاكلك ودلوقتي عايزة تستسلمي لكل المشاكل دي وټموتي نفسك وفاكرة ان كده ھتموتي المشاكل معاكي.
انتي دلوقتي بتفكري ان حل كل مشاكلك ومشاكل اللي حواليكي في موتك صح
اومأت برأسها بالايجاب. اضاف الطبيب بثقة
خلينا متفقين ان اخر حاجة هتحصلك في الحياة دي هي المۏت.
أومأت بالايجاب. ابتسم اليها واضاف
يبقى نأجل فكرة المۏت دي دلوقتي ونفكر في حل مشاكلنا بنفسنا والاهم مواجهة المشاكل ومنخفش من اي حاجة ممكن تحصلنا لان اي حاجة هتحصلنا اكيد مش هتكون اصعب من المۏت.
نظرت الي الطبيب وبدأت بالتفكير في حديثه اضاف بثقة وهو يتابع اهتمامها بالاستماع الي حديثه
يبقى اول حاجة لازم نقضي عليها ونتخلص منها هو الخۏف.. مش لازم تخافي من اي حد لان مفيش اي حد يقدر يأذيكي. الإنسان هو اللي بيأذي نفسه بنفسه لما بېخاف من مواجهة مشاكله ويهرب.. واجهي يا كارمن.. واجهي نفسك وواجهي مشاكلك ومټخافيش تاني.
خرجت من غرفة الطبيب وهي تردد حديث الطبيب بداخلها وتفكر في مواجهة مشاكلها مهما كانت العقوبه عليها التخلص من هذا الخۏف الذي سجنها بداخله طوال هذه السنوات والان يريد قټلها.
وقف رشيد امامها يرمقها بنظرات غاضبه خفضت وجهها بعيدا عنه وهمست اليه بصوت خاڤت
لو سمحت عايزة ارجع البيت.
اخذها الي السيارة دون حديث وعادا الي المنزل.
كانت سهير تجلس بداخل سيارة اجرة تنتظر خروج رشيد من المنزل لكي تصعد وتتحدث الي كارمن تفاجأت به يأتي بسيارته ومعه كارمن واخذها وصعد الي شقتهما بالأعلى زفرت سهير بضيق وهي تفكر كيف تستطيع الحديث الي كارمن في وجود رشيد!
دلفت كارمن الشقه امام رشيد بخطوات مرتبكة اغلق باب الشقه عليهما وصدح صوته غاضبا
استني يا كارمن.
توقفت خطواتها پخوف والتفتت تنظر اليه اقترب منها وهو يرمقها بنظرات غاضبه وتحدث بنبرة صارمة
انتي كنتي فعلا حامل!
شحب وجهها من شدة الخۏف ولم تجيب عليه امسك