عزمت علي استعادة مكانتها بقلم دعاء عبد الرحمن
فارس مش جاى دلوقتى أتصل وقال هيتأخر
ضحكت أم يحيى وقالت
فاكره يا أم فارس لما قلتلك على مهرة وهى صغيرة الله يكون فى عون جوزها من اللى هتعمله فيه
تبادلت معها أم فارس الضحكات وهى تحرك رأسها موافقة لها وقالت وهى تنظر ل مهرة
هو حر بقى مش هو اللى مستعجل على الجواز
أحمرت وجنتها وألتقطت المفتاح سريعا من يد أم فارس وقالت وهى تهرب من أمامهم
أنا هنزل بدل ما تتسلوا عليا
فتحت مهرة باب الشقة ودلفت للداخل وعلى وجهها ابتسامة كبيرة .. أنطلقت على الفور تجاه غرفته ودخلتها وأغلقت الباب خلفها ووقفت فى المنتصف تنظر لها بشوق كبير وكأنها تبثها حبها لساكنها وترجوها أن تنقل مشاعرها له عنده حضوره .. جلست على فراشهومسحت عليه برفق تتلمسه لمسا وتستشعر دفئة بعينين هائمتين ..
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أنتابه الهلع الشديد عليها وهرول نحوها وهى ملقاة أمام الخزانة وحملها ووضعها على فراشه برفق وأخذ يبحث فى الغرفة عن زجاجة عطره فوجدها أخيرا وأخذها وحاول أن يجعلها تشمها حتى تستفيق من غيبوبتها وأخيرا استجابت للرائحة النفاذة التى تسسلت إلى عقلها فتحت عيونها ببطء واصطدمت بوجهه وهو جالس بقربها على الفراش يمسح على وجنتها برفق وينادى عليها بقلق شديد جلست على الفراش فجأة وهى تنظر إليه بخجل وأضطراب وقالت
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أبتسم وهو يتأمل وجهها وشعرها ويمسح عليها برفق وقال بمرح
يعنى أول مرة اشوفك فيها يغمى عليكى كده
شعرت بارتفاع آخر فى درجات حرارتها ولكن هذه المرة من الخجل مسحت على وجهها وهى مطرقة بوجهها
وقالت بخفوت
آسفة إنى خضيتك
رفع وجهها إليه ونظر إليها متأملا
دى تانى آسفة على فكره .. طب آسفة التانيه وعرفناها آسفة الاولى ليه بقى
أشاحت بوجهها بعيدا تخفى أحمرار وجهها عن عينيه وقالت وهى تضع شعرها خلف اذنها
آسفه انى دخلت أوضتك كده
أعاد وجهها إليه مرة أخرى بأنامله وقال هامسا
أنتى مراتى يعنى تدخلى أوضتى براحتك وبعدين انتى بتدخليها من زمان أوى ولا نسيتى
لازم أنسى طبعا لأنها فى وقت من الأوقات كانت متحرمه عليا وأظاهر ان الاوقات دى غالية عندك اوى
عقد حاجبية وهو ينظر إليها بتسائل وقال
أيه اللى خلاكى تقولى كده
أشارت للخزانة وقالت بضيق
علشان لسه محتفظ بهدومها فى الدولاب شكلها كانت هدوم غاليه عليك أوى ..
ثم عقدت ذراعيها أما صدرها وقالت بغيرة واضحة
شكلها ليها معاك ذكريات كتير علشان كده مقدرتش تفرط فيها
رفع حاجبية ووضع يديه فى جيبيى بنطاله حتى وقف أمامها مباشرة وقال وهو ينظر فى عينيها
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
أستدارت وهى ترفع كتفيها وقالت متبرمة
باينه أوى مش محتاجه فقاقه يعنى
أبتسم وهو يكرر ورائها
فقاقة !... وحشتنى اللغة بتاعتك أوى
أتجه نحو مكتبه وأخرج منها مفتاح صغير وعاد إلى الخزانة وفتحها بالمفتاح وقال وهو يشير إليها
اتفضلى شوفى الذكريات اللى بتقولى عليها
ألتفتت مهرة إلى الخزانة فوجدتها خاوية فنظرت إليه بدهشة متسائلة فأومأ برأسه وهو يقول
أيوة فاضيه .. علشان أمى كانت عاوزه تعلق البدل الزياده اللى زحمة دولابى فيها وأنا قفلتها بالمفتاح
علشان أمى متعملش كده عارفه ليه .. علشان مش عاوز هدومى تتحط مكان هدومها من كتر منا بقرف كل ما افتكرها
وضعت راحتها على جانب رقبتها وهى مطرقة برأسها لأسفل فى خجل فقال بحنان وهو يداعب وجنتها قائلا
أنا ماليش ذكريات مع حد غيرك يا عبيطة .. ولا نسيتى أجمل الذكريات اللى قولتيلى عليها فى رسالتك وأنا فى السچن
رفعت نظرها إليه بتأثر وقد لمعت عينيها وهى تستمع إليه وهو يقول
الحب الحقيقى هو الذى يرسم لك طريقا تتلمس فيه .....أجمل الذكريات
فرت دمعة من عينيها وهى تتذكر تلك اللحظات المريرة عندما أبتعد عنها غدرا وظالما ..شعرت بيده وأنامله تمسح دمعتها فأغمضت عينيها واستمعت لصوته وهو يقول لها همسا وبشوق كبير وهو يقترب منها أكثر
من ساعتها وأنتى وحشانى أوى ومن ساعتها وأنتى بتهربى مني ومش عارف أشوفك ..شعرت بقربه ودفئ يديه المحيطة بوجهها وعمق صوته الرخيم ..
رحلت فى عالم آخر لم ترد العودة منه ابدا بل قررت فيه الرحيل والعودة منه بغير دليل تنسج بيديها دروبا يحفها أريج الازهار بلاشاطىء بلا عنوان ولا رغبة سوى التعمق أكثر والإبحار...
أنتفض جسدهما على صوت والدته وهى تنادى عليها بعد أن اغلقت باب الشقة خلفها ... أبتعدت عنه سريعا وهى تمسح وجهها بيدها بأرتباك وهو ينظر إليها نظرة جديدة عليها لم ترها فى عينيه من قبل ولكنها فهمتها فأخفضت نظرها خجلا وأتجهت صوب باب الغرفة مهرولة وفتحته فوجدت والدته تبحث عنها فى الشقة عندما رأتها نظرت إليها بقلق
وهى تقول
خضتينى عليكى يا مهرة كنتى ... بترت كلمتها عندما رأت فارس يظهر خلفها .. نظرت إليه من خلف كتفها وابتسمت وهى تقول له بمكر
هو أنت هنا ..يبقى أنت بقى اللى أخرتها
قال فارس على الفور بأبتسامة مداعبة
لالا يا ماما أوعى تفهمينى غلط
اتجهت مهرة مباشرة إلى باب الشقة وهى تحاول تحاشى النظر فى عيني والدته وهى تقول بخجل
أصل لما شفت فارس فجأة أتخضيت وأغمى عليا ..
ثم قالت بإرتباك
انا طالعه بقى
فتحت باب الشقة ولكنه عقد بين حاجبيه وهو يناديها فتوقفت ولم تلتف فتوجه إليها ووضع يده على الباب وهو يقول بجدية وهو يشير إلى ملابسها وشعرها
هو أنتى نازله كده اصلا
نظرت إلى ملابسها وقالت بتلقائية
آه وفيها ايه
قال بضيق
يعنى ايه وفيها ايه .. خارجه من شقتك ونازله لحد هنا بهدوم البيت دى وشعرك كده يا مهرة
تنحنحت مضطربة وقالت على الفور
منا قلت هنزل بسرعه وأطلع بسرعة مفيهاش حاجه
اشار إليها وهو يقول حانقا
أنتى محجبة ولا لاء ..
نظرت إليه بتسائل وحيرة فقال
محجبة يعنى شعرك ده وهدوم البيت حدودهم باب الشقة وبس .. لا سلم ولا بلكونه ولا شباك ..فاهمانى
أبتلعت ريقها وببلت شفاها وهى تقول بخفوت
حاضر بس أنا متاكده أن محدش هيشوفنى
وضع يده على كتفها وقال بجدية
متأكده منين مش يمكن تخبطى فى حد طالع