عزمت علي استعادة مكانتها بقلم دعاء عبد الرحمن
فارس وحسن ثم قالت
بقيتى تهتمى أنتى يا نورا بمواعيد الصلاه وكده
التفتت إليها نورا بدهشه قائلة
أنا بهتم بيها من زمان ..أنا بصلى من زمان الحمد لله
أبتسمت دنيا ابتسامة صفراء وهى تعيد نظرها للأوراق مرة أخرى
كان باسم يعلم ميعاد خروج فارس من المكتب لذهابه لاداء فريضة العشاء فى المسجد ..
أنتظر حتى تأكد من ذهابه ثم أرسل فى طلب حضور دنيا إلى حجرة مكتبه..حضرت إليه كما أراد فأشار لها بالجلوس أمامه
كل سنه وأنتى طيبه يا دنيا مش عيد ميلادك النهارده برضه
نظرت إليه بدهشه قائله
وحضرتك طيب بس عرفت ازاى أن عيد ميلادى النهارده
قال بثقه زائدة
اللى بيهتم بحد ..بيحب يعرف عنه كل حاجه
أخرج علبه متوسطة الحجم من درج مكتبه وقدمها لها قائلا
أتفضلى هديتك
نظرت إلى العلبه مندهشه ولمعت عيناها من المفاجأة وقالت
علت الابتسامه شفتيه وهو يقول
ده اقل حاجه ممكن تتقدملك...قال عبارته هذه وهو يتفحصها بجرأته المعهوده
شعرت بالخجل من نظراته وقالت بإرتباك
بس انا اسمع أنه بيبقى مع رجال الاعمال بس علشان شغلهم يعنى ..أنا بقى هعمل بيه أيه
لا ده كان أول ما نزل مصر بس دلوقتى أبتدى ينتشر شويه وبعدين يا ستى علشان لما أحب أطمن عليكى
وعاوز أعرف أكلمك وقت ما أحب
لم تكن كلماته تحمل معنى آخر نظرت الى العلبة بين يديها سعيدة بها وحائرة
هل تقبلها أم لا.... إنها هدية ليست بالبسيطه وفى نفس الوقت ماذا ستبرر ذلك ل فارس ...
وكأنه قرأ افكارها التى ظهرت جلية فى عينيها وهى تنظر للعلبه فقال باصرار
وبعدين يا ستى لو خاېفه من الاحراج مش لازم تقولى أنى أنا اللى ادتهولك ..وكأنه أعطاها المخرج من تلك الورطه فابتسمت وهى تقول
متشكره أوى يا أستاذ باسم على الهدية القيمه دى الحقيقه دى أغلى هديه جاتلى فى عيد ميلادى
مد يده ليصافحها قبل أن تخرج وضغط على كفها بين كفه برقه وقال
أبتسمت بإرتباك وتوتر وهى تسحب يدها من يده ببطء قائله بخفوت
هشوف كده ربنا يسهل
خرجت دنيا من حجرة مكتب باسم مسرعة وهى تخشى أن يكون قد عاد من صلاة العشاء
ولكنها أسترخت وهى لا ترى فى الحجرة سوى نورا فقط والتى كانت منكبه على عملها بإهتمام
حشرت العلبة فى حقيبة يدها عنوه ووضعتها تحت مكتبها الخاص حتى لا تلفت الانتباه بأنتفاخها وواصلت عملها بنظرات زائغه وكأن شيئا لم يكن
تقبل الله
منا ومنكم
نظر حسن الى الجميع بأهتمام وقال وكأنه سيدلى بمعلومه سرية
أنتوا عرفتوا يا جماعه أن الاستاذ باسم هيسيب الشغل هنا ويفتح مكتب خاص بيه
قال فارس دون أن يرفع نظره إليه وكأن الامر لا يعنيه
أيوا عارفين ربنا يصلح حالنا جميعا
قالت نورا بأهتمام
تفتكروا مين اللى هيمسك أدارة المكتب مكانه يا جماعه
أكمل حسن حديثه وكأنه لم يستمع إليها قائلا
طب عارفين أنى هروح معاه
نظر له فارس بأستنكار وقال
ليه يا حسن أنت هنا بتاخد خبره أكبر وبتتعلم من الدكتور حمدى
قال حسن بتهكم وهو يشير الى حجرة باسم
وهناك هاخد فلوس أكتر
ردت دنيا بحماس وكأنها قد وجدت من يعينها ويفكر مثلها
برافو عليك ده تفكير منطقى جدااااا
ألتفت فارس بأستنكار وقال بضيق
تفكير منطقى أزاى يعنى ..الفلوس مش كل حاجه
أومأت موافقه لكلامه وقالت
ده صحيح الخبره مستقبلها اكبر من المرتب بكتير ..ثم ألتفتت الى حسن وهى تتابع حديثها
وبعدين يعنى الفرق مش هيبقى كبير
عقد حسن
ذراعيه أمام صدره وقال مخالفا
ولو جنيه واحد زياده هيفرق معايا...وبعدين أنتوا مش ملاحظين ان الشغل هنا ابتدى يقل ..
وأخفض صوته وهو يستطرد قائلا
والدكتور كمان مبقاش يجى كتير
قال فارس بأنفعال
ده علشان الدكتور مبيقبلش قضايا المخډرات والقضايا المشكوك فيها يعنى على الاقل يا أخى ضامن ان مرتبك من فلوس حلال
أبتسم حسن بسخريه وهو يفتح ذراعيه قائلا
أهلا الشيخ فارس وصل
هب فارس واقفا پغضب واشار له محذرا وقال
ألزم حدودك معايا يا حسن وأتكلم باسلوب أحسن من كده
وقفت نورا مسرعه وهى تقول منفعله
أيه يا أساتذه صلوا على النبى كده وأهدوا ..كده صوتنا هيوصل للدكتور
أسندت دنيا رأسها الى كفيها وهى تنظر إليهم مشتتا أفكارها وهى تقول فى نفسها
أومال لو قلتله أنى عاوزه أروح أشتغل معاه هيعمل فيا أيه
أوت إلى فراشها ليلا وهى تمسك بالهاتف النقال فى يد وبالكتالوج فى اليد الاخرى محاولة فك طلاسم هذا الهاتف وهى تتمتم بسخريه
ايه الجهل اللى أنا فيه ده
وفجأه صدح رنينه بين يديها تفاجأت وهى تنظر لاسم باسم تضيء به شاشة هاتفها وهمهمت قائله
انا مسجلتش اسمه .. معقوله يكون مديهولى وهو مسجل اسمه عليه
ترددت لبرهه ثم قررت الرد وقالت بصوت متلعثم
الو
ها التليفون عجبك
اه جميل بصراحه..ميرسى اوى
مبروك عليكى ...طيب يا ستى أنا قلت بس أقولك تصبحى