الأربعاء 27 نوفمبر 2024

عزمت علي استعادة مكانتها بقلم دعاء عبد الرحمن

انت في الصفحة 44 من 115 صفحات

موقع أيام نيوز


مهنئة لها ومباركة لزواجها وسط زغاريد النساء المتعإلية وعادت سريعا لتلقى نظرة أخرى وهى ترد الدفتر لأبيها ولكنها لم تجده مقعده فارغا بحثت بعينيها سريعا فى الغرفة فلم تجده أنتهت الأجراءات بمباركة الجميع وعناق فارس ل بلال فى سعادة كبيرة.
عادت عزة أدراجها خارج الغرفة والمكان مزدحم ظلت تبحث عنه وهى تتجنب الصدام بالرجال حتى خرجت خارج الشقة ألقت نظرة سريعة على السلم وقبل أن تلتفت لتعود سمعته يقول 

بتدورى على حد 
شهقت وهى تضع يدها على صدرها والتفتت إليه سريعا قائلة
فزعتنى
عقد ذراعيه أمام صدره وقال بجدية
سلامتك
أطرقت للأسفل ثم قالت متوترة
سامحتنى ولا لسه
أنت شايفة ايه 
أنت لسه مش على طبيعتك معايا
أطل عمرو برأسه داخل الشقة ثم عاد كما كان وهو يقول 
مش وقته الكلام ده .. بعدين نبقى نتكلم تلاقيهم بيدوروا

عليا
كاد ان يدخل ويتركها ولكنه استدار إليها مرة أخرى وأشار إلى وجهها قائلا
مش عاوزك تحطى مكياج قدام الناس تانى
وضعت يدها على وجهها بتلقائية وقالت 
انت عارف انى مبحطش مكياج بس علشان النهاردة فرح عبير وبعدين الرجالة بعيد عن الستات
أومأ برأسه وهو يقول متهكما
اه صح.. يعنى مدخلتيش عند الرجالة مرتين ومخرجتيش دلوقتى بره الشقة مش كده
قالت منفعلة مدافعة عن نفسها
انا خرجت ادور عليك
لاحت ابتسامة صغيرة على جانبى ثغره ولكنه أخفاها سريعا وقال بجدية مصطنعة 
عموما يعنى انا ماليش حكم عليكى ... براحتك
قال كلمته ودلف للداخل كادت أن تمسك بذراعه لتوقفه ولكن يدها توقفت فى الهواء زفرت بضيق فلم تستطيع استخراج ما بداخله وتركها فى حيرة وكادت أن تظن انه نسيها تماما لولا أخر كلمة قالها وتعليقه على زينة وجهها
تنهدت فى حيرة ودلفت للداخل دون النظر لأحد وقفت أمام مرآة الحمام وأزالت الألوان العالقة بشفتاها ووجنتها وعينيها وأعادة وجهها إلى ما كان عليه فى صفاءه ونضارته الطبيعية
دخلت المراة التى تسببت فى حاډثة وقوع عبير فوق السلم هى وابنتها لا تبارك وأنما لتشمت ولتسخر شعرت بالحقد وهى ترى عبير فى أبهى صورها قبلتها ببرود وهى تبارك لها بكلمات خاوية غير صادقة ومن العجيب أن عبير كانت قد نسيتها تماما ولم تتذكرها إلا عندما سمعتها تسخر وهى تحادث أمها قائلة 
والعريس بقى عدى الخمسين ولا لسه
كادت أم عبير أن ترد بعصبية ولكن أم بلال قاطعتها قائلة بزهو
أبنى الدكتور بلال لسه مكملش ال سنة
وأردفت أم عبير قائلة بحدة
وملتزم ويعرف ربنا
نظرت ابنتها إليها پحقد وهى تردد ... دكتور ! ردت عبير قائلة 
ده الدكتور اللى عالجنى لما وقعت على السلم ورجلى اتكسرت يا طنط
لا تعلم عبير لماذا قالت ذلك ربما أنها فعلت ذلك بداعى أنثوى محض لا يعلمه ولم يختبره غير النساء خرجت المرأة مقهورة هى وابنتها وبعد أن شاهدت بلال وسط الرجال زادت قوة سخطها وقهرتها وهى تراه بلحيته المنمقة التى زادته وسامة وجاذبية وضحكته المجلجلة بينهم التى تنم عن سعادته بهذه الزيجة .
أنفض الجمع وخلا الحبيب بحبيبه ولكن هذه المرة بعيدا عن الأعين المراقبة أعدت أم عبير عشاء فاخرا لزوج ابنتها وتركتهما وحدهما فى غرفة الصالون وتركت الباب مفتوحا وانضمت إلى زوجها فى غرفته بينما كانت عزة تنظف فى المطبخ آثار حفلة زواج أختها فى سعادة وحيرة من أمر عمرو
جلس بلال على المقعد الملاصق لها أمام مائدة الطعام وهو يتأملها بحب كان يتوقع من نفسه غير ذلك فى تلك الليلة التى كان ينتظرها بشغف ولكنه وجد نفسه مرتبكأ أكثر منها أخذ يتفحصها فى سعادة كبيرة وفى صمت أيضا قطعت هى ذلك الصمت ولكن بهمس وقالت بخجل
مش هتتعشى 
أنتبه من سباته وقال على الفور 
اه هاكل طبعا.. ده انا واقع من الجوع
حاول أن يطعمها فى فمها ولكنها خجلت وامتنعت فقال
ايه ده بقى عاوزه تحرمينى الأجر ولا ايه
ألتفتت له متعجبة وقالت
أجر أيه
أبتسم وهو يقول 
متعرفيش حديث الرسول صل الله عليه وسلم إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها حتى ما تجعل في فم امرأتك ...شفتى بقى يعنى اللقمه اللى هحطها فى بؤك هاخد عليها أجر
أبتسمت بخجل وهو يمد يده و يضع قطعة صغيرة من اللحم فى فمها ولكن احمرار وجنتها طغى وبشدة 
 أشفق عليها عندما رأى تلون وجهها بعد عبارته فأراد تغير الحديث وقال بجدية 
أسمعى بقى من هنا ورايح مفيش دلع.. لازم تخفى بسرعة ..عاوزين نخرج مع بعض ونفسى أوى أفسحك ونتمشى مع بعض كده وأدينا فى أيد بعض زى الحبيبة
رأى ابتسامتها فتابع قائلا
خلاص اتفقنا من بكره ان شاء الله هنبدأ تمارين مكثفة
قالت عبير بصوت خفيض
بس هتكسف أجيلك المركز
رفع حاجبيه متعجبا وقال
وتيجى ليه ..أنا اللى هجيلك وهنعمل التمارين هنا ولو احتاجتى للجهاز هبقى اخدك على هناك بنفسى
قالت بحياء وهى تضع خصلة شعرها خلف اذنها 
هنا فى البيت 
مال إلى الأمام وهو يتلمس
 

43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 115 صفحات