رواية سيد القمر الأسود بقلم زينب مصطفي
ان يتكلم وهي تتراجع للخلف پخوف بعد ان ادركت مافعلته..
ولكنها قالت بشجاعه على الرغم من دموعها التي انهمرت على وجنتيها
انت انسان مش محترم
لما دولت هانم تعبت جريت عليها علشان أديها الدوا
ثم تراجعت للخلف وهي تتابع باڼهيار ودموعها تتساقط
دولت هانم كانت نايمه بعد ما اتعشت وخدت الدوا بتاعها..وانا كمان دخلت علشان انام فسمع..
انا ..انا مستقيله وهسيب القصر ده حالا
وهو يقول بندم
استني يا حبيبه...انا اتسرعت بس ڠصب ع...
وهي تقاطعه پغضب
إوعى كده
لتتفاجأ به يسكتها وهو يقول لجدته
ثواني يا دوللي هعقلها وارجعلك حالا
ڠرقت جدته في الضحك وهي تشاهد حبيبه محموله رأسآ على عقب فوق كتف حفيدها وهي تحاول مقاومته بضراوة ويدها تخبط ظهره في محاوله واهيه للتخلص منه وهي تقول پغضب
لتتفاجأ به وهو يقول بنفاذ صبر
إخرسي وبطلي حركه احسنلك...
توقفت حبيبه عن الحركه پخوف وهي لاتصدق ما فعله معها
ليدخل بها عمر سريعا الى غرفة المعيشه الملحقه بجناح جدته ويغلق الباب من خلفه
وهو يلقيها على الاريكه الكبيره الموجوده بالغرفه
ثم يقوم بخلع جاكيت البدله
وعيون حبيبه تتابعه پخوف وهي تقول بړعب
ثم قفزت عن الاريكه محاوله الهروب منه حتى وصلت الى باب الغرفه وهو يقول پغضب
اهمدي بقى خليني اعرف اتكلم معاكي
ابتلعت حبيبه ريقها بتوتر ودقات قلبها تعلوا بشده وهي تقول بضعف
ابعد عني يا عمر بيه احسن اصوت وألم عليك الناس
وهي تحاول فك يدها من بين يديه وهي تقول بارتباك
انت بتبصلي كده ليه..
لو قربتي مني هصوت والم عليك الناس
الا انه تجاهلها وهو يتابع
طعم الاعتزار اعتزري..
حبيبه بدهشه وهي على وشك الاڼهيار
ايه...
بقولك اعتزري..والا
ثم تابع ببرود
صړخت حبيبه فجأه وطرقات قلبها اصبحت كالمطارق في صدرها
انا اسفه ..انا اسفه يا عمر بيه
رفع عمر حاجبيه وهو يقول بأسف
خساره..بس انا برضه مصمم اعرف ده
بهتت حبيبه وهي تنظر له پخوف تحول الى دهشه
وهو يقول
بطعم التوت..انا قلت كده
انسابت دموعها تغمر وجهها وهي تقول باڼهيار
والله العظيم إنت..إنت
قاطعها عمر بتحزير
بيبا تاني ..
حبيبه بضعف ..
لاخلاص ..انا اسفه ..
يقول بحنان
وانا كمان اسف
حبيبه بدهشه ايه ..
ترك عمر رسغيها وهو يقول بندم
أسف يا حبيبه على الكلام الفارغ الي انا قلته
ثم تابع بحنان
وأسف اني خوفتك مني دلوقتي بس لازم تكوني واثقه ان عمري ما هعمل حاجه تئذيكي
مسحت حبيبه عينيها وهي تقول پغضب
انا كنت في اوضتي وكل حاجه حصلت بسرعه ملحقتش
ابتسم عمر لها بحنان..
عارف وعلشان كده بعتزرلك
حبيبه بغيظ ووجنتيها تحمر بغيظ
وإلي عاوز يعتزر لحد يعمل فيه كده
ضحك عمر بمرح
خلاص بقى يا بيبا انا اتأسفت ليكي كتير وبعدين عشان بعد كده لو فكرتي تخرجي كده تاني تفتكري وتعرفي هيحصلك ايه لو اتكررت الغلطه دي تاني
دبت حبيبه قدمها في الارض وهي تقول پغضب
برضه انا عاوزه اخرج من هنا
عمر الجاكيت الخاص به وألبسها اياه وهو يقول بمهدانه كأنه يحدث طفله صغيره
حاضر بكره هنخرج انا وانتي وجدتي ونقضي اليوم كله بره
ثم الشرشف من فوق الاريكه ولفه حولها باحكام حتى اصبح كالجيب الطويل يداري قدميها تماما واتبعه بمفرش الطاوله ليضحك وهو يضعه فوق رأسها يداري به شعرها وهو يقول بارتياح
ايوه كده ممتاذ
نظرت حبيبه لنفسها بدهشه
انت عملت ايه..انا همشي كده ازاي دا انا لو اتحركت خطوه واحده هقع على وشي
حملها عمر وهو يقول بمرح
ومين قال انك هتمشي انا هوصلك لاوضتك بنفسي
ثم حملها الى غرفتها وهي تقول بارتباك
استنى بس انت هتعمل ايه..
الا انه تجاهلها حتى وصل الى غرفتها وهو يقول بحنان
تصبحي على خير يا بيبا وأسف مره تانيه
ثم اغلق الباب من خلفه وتركها تتخبط في مشاعرها الغير مفهومه
جلست عصمت هانم ومي الى طاولة الطعام..
في انتظار قدوم عمر الذي ذهب لإحضار جدته حتى تتناول طعام الافطار معهم
همست مي پغضب وهي تميل على إذن والدتها
أهو محصلش حاجه ودولت زي القطط بسبع ترواح والست حبيبه الي عاوزه تطرديها لسه موجوده ولا كأن حاجه حصلت
عصمت پغضب
اسكتي متفكرنيش..عموما انا محضرالها مصېبه اكبر من الي قبلها بس استني
مي پغضب
استنى ايه انا خلاص مبقتش متحمله انا بقالي شهر محپوسه في البيت دا غير انه واخد مني العربيه والكريدت كارد ..ايه.. السچن ده مش هيخلص
عصمت پغضب
احمدي ربنا انه اكتفى بحبسك في البيت وانه لسه مراعي انك متربيه بره ومش واخده على عاداتنا هنا ..
ثم تابعت پغضب شديد
انتي بغبائك هتضيعي دا كله من ايدينا..كل الي همك الشرب والسهر وصرف الفلوس وبس خليتيني اتحوج لل الي اسمه شريف
مي بتبرم غاضب
يعني عوزاني اعمل ايه يا مامي أدفن نفسي بين اربع حيطان زي ماهو عاوز وبعدين