رواية سيد القمر الأسود بقلم زينب مصطفي
بعنايه على طرف الفراش
نظرت حبيبه للقميص بغيظ وهي على وشك البكاء
كان لازم اتوقع منه كده ماهو اكيد مش هيعدي الي عملته بالساهل
ثم تنهدت باستسلام وبدئت في ارتداء الملابس بسرعه خوفا من عودته ...بعد انتهائها وقفت تتأمل برفض نفسها بشعرها الطويل المبتل بالماء و المنسدل في موجات ناعمه حول وجهها
لتقول بارتباك
انا هدخل انام في الحمام واقفل عليا من جوه
حبيبه..
إلتفتت حبيبه الى عمر وقالت بارتباك
أنا...انا ..هاروح أجيب حاجه من الحمام
أدارت حبيبه عينيها عنه وقالت بارتباك وهي على وشك البكاء من شدة الخجل
عمر..أنا عاوزه البيجاما بتاعتي..
إبتسم عمر بحنان
بس كده ..حاضر يا حبيبتي
وهو يقول بحنان
بس بلاش دموع ..مش عاوز أشوف دموعك دي تاني..
إيه رأيك نتعشى سوى..انا خليتهم يحضرولنا حاجه حلوه ناكلها سوى..
هزت حبيبه رأسها برفض وهي تقول بعناد طفولي
أنا مش عاوزه أكل
ابتسم عمر بمكر وهو يقول بمهادنه
حاضر هنعمل كل الي انتي عاوزاه بس تعالي نتعشى الاول
حاولت حبيبه المقاومه بشده الا انها فشلت لتجد نفسها
جالسه على الاريكه الكبيره المواجهه للفراش و عمر بجانبها
فتحت حبيبه عينيها وهي تبتسم براحه وعقلها المشوش يسترجع أحداث الامس ويصوره لها كحلم جميل..
لتتوقف عن الابتسام وهي ترفع عينيها پصدمه
فهمست بداخلها بيأس
انتي عارفه ان جيلان حبه الوحيد الحقيقي موجوده معاكي في نفس البيت وكلها كام يوم وهيطلقك ويرجع لها ..
ثم تنهدت پألم وهي تقرر الانسحاب حتى تحافظ على القليل المتبقي من كرامتها
نامي يا حبيبتي وحاولي ترتاحي قدامنا سفر طويل بكره..
عقدت حبيبه حاجبيها وهي تقول بدهشه
سفر..سفر ايه. هو احنا هنسافر بكره
رفع عمر وجهه وابتسم لها
طبعا هنسافر مش عاوزانا نروح شهر العسل والا ايه
في الصباح اليوم التالي
فتحت حبيبه عينيها لتجد عمر مستيقظ ويتأملها بابتسامه عاشقه
حبيبه بهمس
هنسافر فين
يبتسم ويقول بحنان
بصي يا بيبه..انا طبعا كنت عاوز نسافر بره ..انا بملك بره اماكن حلوه كتير وكنت عاوزك تشوفيها معايا..بس جوازنا جه بسرعه وللاسف انا عندي شغل كتير ومش مستعد اغيب عن الشركه دلوقتي..
عندك حق طالما عندك شغل فشغلك أولى طبعا
عمر بلوم
حبيبه متقوليش كده انتي عندي اهم من الشغل ومن الدنيا كلها بس ڠصب عني دي التزامات وعقود انا ماضيها من زمان و أوعدك هعوضك بس اخلص شوية الشغل دول ..
ثم بعشق
وبعدين انا هاخدك معايا الساحل هخلص شوية شغل هناك و نقضي اسبوع حلو ..تعويض مؤقت يعني
ها موافقه
حبيبه بابتسامه مرتعشه
موافقه طبعا
بعد مضي بعض الوقت..
وقفت حبيبه تتأكد من لف حجابها جيدا.. وهي تنظر باعجاب لملابسها الجديده فهي ترتدي فستان كشميري اللون طويل وانيق مصمم للمحجبات ثم ابتسمت لنفسها
وهي تقول بتوتر
انا مش عارفه اصدقه والا لاء ..خاېفه اصدقه اټصدم تاني وخاېفه مصدقوش واصده اظلم نفسي وقلبي الي بيدوب فيه..
ثم تنهدت وقالت بتعب
انا هعمل نفسي مصدقاه وهتجاهل اني عارفه انه بيحب غيري واني حاجه مؤقته في حياته وهاحاول اعيش وافرح حتى ولو سعاده وفرحه مؤقته أهو يبقى عندي زكرى حلوه منه اعيش بيها وليها
ليقاطع حديثها مع نفسها ارتفاع رنين هاتفها
عقدت حبيبه حاجبيها وهي تتأمل الرقم الغريب الذي يظهر على اشة الهاتف لتقول باستغراب
ألو
فأجابها صوت رجل غريب على أذنيها
مبروك كان نفسي نكمل رقصتنا امبارح بس ملحوقه الايام جايه كتير
حبيبه پغضب
رقصتنا .. مين بيتكلم معايا
صادق بلزوجه وبرود
معاكي صادق بيه ابو الدهب معقوله نسيتيني بسرعه كده
حبيبه پغضب
إنت إتجننت جبت رقمي منين وإزاي تتكلم معايا بالشكل ده
صادق بخشونه
جبت رقمك من شريف ..ابن عمك ..فكراه
شحب وجه حبيبه وهي تقول بتوتر خائڤ
ايه..
صادق بمرح
إلي سمعتيه ياروح قلبي..جبت رقمك من شريف اصله بيشتغل عندي وأوامره كلها بياخدها مني
ليقول بتأكيد
فاهماني.. أوامره ..كلها.. مني.. ومبيخبيش عني اي حاجه مهما كانت صغيره..
جلست حبيبه على طرف الفراش وهي تشعر بالدوار يستولي على رأسها
فقالت بصوت هامس مرتجف
وانت عاوز ايه دلوقت بتتصل بيا ليه
صادق ببرود
قدامك اسبوع تنهي فيه علاقتك بالن الرشيدي
صړخت حبيبه پغضب
إنت اټجننت إزاي تتكلم معايا بالشكل ده
صادق بتهكم
إهدي يا حبيبه مټخافيش انا هتجوزك بعد عدتك ماتخلص وهعملك فرح اكبر من إلي الرشيدي عملهولك
حبيبه پصدمه
وانت هتستفيد ايه من كده عمر اصلا مبيحبنيش وجوازتنا دي جوازه مؤقته يعني كله الي انت بتعمله ده ملوش فايده
صادق پحقد
ملكيش فيه انتي تنفذي الي تتأمري بيه وبس وبعدين انتي غبيه ومش فاهمه حاجه ..عارفه يعني ايه مرات عمر الرشيدي وحش أسواق المال الي بينحني قدامه اكبر رجال الاعمال والهاله الي بانيها حواليه وعامله منه اسطوره محدش قادر يقرب منها
حبيبه پغضب
انا مستحيل اعمل كده واعلى