روايه للكاتبه سوما
فمها كالاب وطفلته.... وبدون علم منه لعلب على الوتر الحساس لديها فقدانها لشعور حنان الأب جعلها تطمئن له وتنسى خۏفها وبدءت تهدأ وشعر هو بذلك... فقالت طب وانت مش هتاكل.
قاسم انا شبعت لما بطلتى خوف منى. اندهشت جودى بشده هل شعر بها واحس بما يحدث داخلها ابتسمت له بلاطفه وقام هو بإكمال اطعامها.. فى هذه اللحظة دخل عادل بدون طرق الباب فتصنم مكانه وهو يرى قاسم مهران يقوم باطعام فتاه بنفسه والاغرب انه يبتسم لها بصدق. فهو صديقه ويعرفه جيدا. ارتبكت جودى فور دخول عادل فهى بعد ما استشعرته من اطمئنان مع قاسم من حنانه الدافئ لها قد نست اين هى وماذا تفعلاحس قاسم بدخول عادل وارتباك جودى فربط على كتفها بحنان وحب وقال يالا كملى اكلك واكمل اطعامها.... ثم قال محدثا عادل دون النظر اليه تعالى يا عادل... فى حاجة.
قاسم وهو مازال على وضعه قولها بتاكل ومش هتيجى دلوقتى.
عادل قاسم فى ايه.
قاسم مافيش زى مابقولك كده.... كانت جودى توقفت عن اكمال طعامها.
جودى انا شبعت الحمد لله... هروح لمها.
قاسم لأ مش قبل مانخلص كلامنا.
قال آخر كلاماته بأمر لا يقبل النقاش. قال قاسم موجها حديثه لعادل طمنها يا عادل انا مش هاكلها.. ها.
قاسم وهو يمسح لجودى فمها من بقايا الطعام شطووره... هطلبلك نسكافيه ها مش عصير زى امبارح. قالها بغمزه مشاكسه فضحكت جودى. ابتسم قاسم لاطمئنانها له. ثوانى ورن هاتف جودى وكان يامن هو المتصل ففتحت جودى المكالمه الو
يامن ايوه ياجودى انا تحت يالا انزلى.
جودى طيب دقيقه ونازله.
جودى رايحه السنتر عندى درس كمان نص ساعه. زفر پغضب وقال طيب تمام. هبعت معاكى العربيه بالسواق.
جودى لا مش عايزه اتعبك.... وبعدين انا بروح مع يامن.. رفع حاجبه پغضب وقال نعم... يامن مين.
جودى ببراءه ده زميلى في المدرسة.
قاسم ايوه ويوصلك بتاع ايه.
جودى لأ انا هروح مع يامن.
قاسم پحده لا... ظهر الخۏف مره اخرى على وجهها فحاول تهدئتها قائلا بصدق مش عايزانى اجى اوصلك... طب لو انتى مش عايزة انا عايز أقضي معاكى وقت كمان ولا عندك مانع.... ابتسمت جودى وقالت لا ماعنديش مانع. ابتسم قاسم على برائتها وخجلها وامسك يدها ووسحب جاكيته وهاتفه ومفاتيحه وخرج من مكتبه متجها الى المصعد متجاهلا الموظفين الذين اتسعت أعينهم من الصدمه كانت جودى تذوب من الخجل من نظرات الكل لها وكف قاسم التى تمسك بكفها وتسحبها معه بتملكيه شديدة.. وقفوا امام المصعد وانتظروا ثوانى حتى فتح دخلو به واغلق قاسم الباب وضغط على ذر الهبوط..... كان قلب قاسم يخفق بشده من قربها منه ورائحتها الجميله وملمس كفها الناعم كان ينظر اليها بوله
واعجاب اما هى فكانت تنظر فى اى اتجاه عدا تجاهه هو متحاشيه النظر اليه من شده احراجها من قربه المهلك منها. هبط بهم المصعد إلى الأسفل فخرج قاسم منه وهو ممسك بكفها خرجت شهقه من الموظفين وافراد الامن وهم يرون قاسم مهران يمسك بيد فتاه لاول مره بتملك. وقف بها امام سيارته متجاهلا سيارة يامن..
جودى طيب هروح اعتذرله.
جودى لا طبعا ده زميلى من زمان وكتر خيره انه تعب نفسه عشانى. وافق على مضض فذهبت مسرعة للاعتذار من يامن ثم جاءت سريعا إليه.....
كان يجلس في سيارته يتأكله الڠضب.... لقد تأخرت كثيرا كل هذا الوقت كى تعتزر منه. بعد ثوانى جاءت جودى بعدما شكرت يامن الذى انزعج كثيرا من الامر واراد الاستفسار عن ما يحدث ولكنها وعدته بمواصلة الحديث عند السنتر.
جودى باستغراب انا ما اتاخرتش
قاسم محاولا تمالك حاله ماشي ماشى.
امر قاسم السائق بالانطلاق. كان يجلس بجوارها يشتم رائحتها ويعمق النظر اليها لا يعرف ماهية الشعور الذي يشعر به نحوها لقد رأها من يومين هى تصغره بالعديد من السنوات هى طفله حقا بالنسبة له لكنه حقا لا يستطيع ايقاف ذلك الشعور الذى يتدفق داخله ناحيتها.. يشعر بالتملك تجاها وهو الذى لم يكن يوما هكذا.. كانوتحذيراتها على الرغم من الطمأنينة والحنان التى شعرت بهم بعض الوقت معه ولكن عاد اليها الشعور بالخۏف من جديد. قطع الصمت صوت قاسم احمم.. هتيجى بكره الساعه كام.
جودى بعد المدرسه. الساعة 3.
قاسم بسرحان يعني مش هشوفها لحد بكره الساعه تلاته... اعمل ايه بس.
ايقظه من شروده حديث جودى