آراء بقلم هدير محمد
عنك حاجة تاني...
بصلي بطرف عينه و بعد كده ضحك و قال
خلاص مش زعلان... بس مفيش رجوع للكائن اللي كنتي عايشة معاه ده...
لما قال كده جه في بالي سليم... يا ترى شكله ايه دلوقتي بعد ما محمد اخدني قدامه
قطع تفكيري محمد و هو بيقول
يلا قومي رتبي هدومك في الدولاب...
هو احنا هنقعد هنا كتير
اممم... طب هقعد ازاي و صاحبك هنا
أنا موجود معاكي
اهو... بعدين إلهان أنا عارفة كويس ده عشرة خمس سنين... غير كده هو لما بينزل مصر بيخرج كتير لانه بيحب تغيير الجو و الخروجات... يعني مش هيقعد هنا غير لما يجي ينام... بعدين أنا لو شاكك فيه بمقدار ذرة مكنتش جبتك هنا... غير كده هو اداني المفتاح و الأوضة كبيرة زي ما انتي شايفة و فيها حمام خاص... اهو مكان موثوق فيه لغاية ما نشوف عمك هيعمل فينا ايه تاني...
و قال
نقطة ضعفي انتي... اوعدك هعوضك عن كل اللي شوفتيه... ارجع البيت تحت ايدينا من تاني و اطلقك من جوزك و هاخدك معايا على امريكا تبقي تحت عيني و مش هسمح لأي حد يزعلك...
حبيبي يا محمد... الحمد لله انك موجود...
و في ضهرك دايما...
عند سليم.....
سليم واقف قدام المراية في الحمام... بيبص لانعكاسه في المراية... هادي من بره لكن جواه بركان... من كتر ما بيحاول يمسك نفسه و يكبت في عصبيته... عيونه بدأت تحمر من الشياط اللي جواه... فجأة أخد علبة البرفيوم رماها بقوة على المراية... المراية اتكسرت و الازاز وقع على الأرض... سليم نزلت عليه هستيرية ڠضب و بقا يكسر كل حاجة قدامه و پيصرخ... تعب و قعد على الأرض... ضم نفسه و دموعه نزلت... سنانه بتخبط في بعض لا إراديا... مش مصدق اللي هو فيه... مش مصظق إن مراته اتاخدت من قدامه و هو مقدرش يعمل حاجة... مقدرش يعمل حاجة لانه مش قادر يسامح نفسه بعد اللي عمله فيها... مع ذلك عايزها.... سند رأسه على الحيط و قال بتعب
فضل يعيط لوحده زي الطفل... مڼهار و مش مصدق انها بعدت عنه... حتى راحت معاه برضاها... هي عايزة تسيبه لكن هو مش هيقدر يعيش من غيرها... قطع عياطه صوت قاسم وهو بيدخل عليه الحمام... لقيه على الأرض و في الحالة دي اتخض و راح بسرعة يساعده... قومه بس سليم شبه مغيب عن الواقع... عيونه مفتوحة لكن مش في وعيه... قاسم فتح الحنفية غسله وشه و سنده اخده على اوضته و نيمه على السرير... سليم ضم نفسه و فضل يتمتم بإسمها و ينادي عليها...
________________________________________
اخوها جه نيل كل حاجة... لو مكنش اتدخل كنت هترجع لبيتك و معاك مراتك... مش ترجع لوحدك !!
دخل قاسم المطبخ عمله أكل و رجع عنده أكله و سابه ينام...
في نص الليل.......
صحي سليم... فتح عيونه لقي نفسه نايم على سرير أيلين... بس أيلين مش موجودة... كان نفسه اللي حصل امبارح ده يكون مجرد كابوس... بس للأسف طلع حقيقة و أيلين مشيت ! زفر بضيق و اخد هدوم من الدولاب و دخل الحمام ياخد دش... بعد ما خلص و خرج... رجع قعد في اوضتها... بعد شوية جه قاسم و ډخله... لقيه بيلعب رياضة... بالاصح مش بيلعب... هو بيفرغ عصبيته من نفسه في أي حاجة و خلاص... وقفه قاسم و قال
معلش يا قاسم سيبني لوحدي...
مسكه قاسم من ايده و قعده على الكنبة... قعد جمبه و قال
مالك
مش شايف مالي بقولك اخوها اخدها و قالي انساها مش هتبقى معاك تاني...
و أنت هتسمع كلام اخوها
مش عارف اعمل ايه... أنا حاسس إن هي عايزة تبعد... ف مش عارف اخد أي خطوة...
هي عايزة تسيبني...
سليم فوق لنفسك... ماشي أنت غلطت و كل حاجة بس في النهاية دي مراتك أنت و أنت ليك سلطة عليها أكتر من اخوها... ف متسيبهاش بسهولة... أو متسبهاش اصلا... عايز تصلح غلطك يبقا أول حاجة تعملها ترجعها بيتك و متسمحش لأي مخلوق ياخدها منك...
اعمل ال..... يعني
اه طبعا... أنت لسه بتسأل
مسح سليم دموعه بإيده و ابتسم بخبث
جيت لملعبي... ماشي يا محمد... أنا هوريك وشي التاني !!
اوعااا يا جامد...
بعد يومين....
أنا مرهقة شوية... هدخل انام...
و أنا رايح ل عمك لغاية ما نشوف آخرتها...
هقعد لوحدي !
الشغالة موجودة...
و صاحبك
مش موجود... قولتلك ده حركي و مش بيقعد في البيت كتير... نامي براحتك... ولو احتاجتي حاجة اتصلي عليا...
ماشي...
خرج محمد