رواية بقلم هدير دودو كاملة
صړخت به قائلة بصوت عال غاضب
اررغد خلاص بقا..
ضحك باستفزاز و هو يطالعها بنظراته الخاصة بها... قبل ان يردف قائلا لها بمزاح ساخر
قلب و روح و
عقل و حياة و دنيةو عالم ارغد كله اهه بعد اررغد دي لازم ترقصي يلا ارقصي انا عاوز بنتي تبقي قمر بترقص كدة.
_ ولد قولتلك انه ولد قبل كدة.
اردفت هي جملتها تلك و هي تنظر له نظرات غاضبة حاړقة تعبر فيها عن مدى ڠضبها الان منه.. اكملت حديثها قائلة له بضيق و تذمر
قوم يا ارغد من هنا.. قوم نام يلا عشان انا و ابني حبيبي تعبانين عاوزين ننام.
اعتدل في جلسته قائلا لها بجدية و هو يحاول ان يجعل نبرته هادئة كي لا تغضب هي و يصير لها شئ بالرغم من ان قلبه لم يطاوعه على ان يخبرها هذا الشئ.. كيف يخبرها انه سيسافر و يتركها بمفردها في هذا الوقت خاصة اكثر وقت تحتاجه... اغنض عينيه پألم و ضيق و قد زفر عدة مرات مما زاد من دهشة تلك الجالسة امامه و هي تشعر ام بالطبع قد حدث شيئا ما ليصل هو بتلك الحالة و اخيرا خرج صوته الذي كان يشعر انه مقيد غمغم قائلا
اشرقت في صفقة مهمة جدا يعتبر داخلين فيها بنص ما نملك... اينعم ارباحها مضمونة و واثق باذن الله انها هنكسبها بس..
صمت و هو لا يعلم كيف يخبرها... فهو من الاساس يخشى ان يتركها بمفردها و غير متقبل تلك الفكرة فماذا عنها هي..!
التقطت كفه بين يديها تمسكه بحنان و هي تضغط عليه بتشجيع قبل ان تردف قائلة له بطيبة و حب....و هي تبتسم ب وجهه ابتسامتها المشرقة النابعة من صميم قلبها بصدق مشجعة اياه بحنو
متخافش يا ارغد ان شاء الله هتكسبها و الارباح هتبقي الضعف خليك واثق من نفسك... دة اهم حاجة
ابتسم في وجهها لطيبتها و حنوها الواضح عليها... فرغم حزنها منه الا انها مازالت كما هي ب طيبة قلبها و عفويتها... واصل هو حديثه بثبات هادئ
بصي يا اشرقت المناقصة دي
عشان تتم لازم اسافر فرنسا... حاولت اقنع بابا ان اخلي مالك يسافر مكاني بس بابا مرضاش انت عارفاه مش بيثق في حد غيري و عشان كدة يعني لازم بصراحة..كان يشعر بالتۏتر و هو لا يعلم كيف يواصل حديثه..
اردفت هي تسأل اياه بجمود و تعقل و هي تعلم ما يشعر به
رد عليها ارغد بهدوء و هو يعلم مدى حزنها الان فوجهها بادي عليه الحزن
هسافر بعد بكرة الصبح بدرى..
اقتربت منه قائلة له بتذمر... محاولة ان تغير مجرى الحديث و تجاهد ان تخفي حزنها البادي على وجهها
ايوة و مالك قلقان كدة ليه انت فاكرني طفلة مش هعرف اتصرف يعني..
انهت حديثها و هي تضم كلتا شفتيها الى الامام بتذمر طفولي.
ابتسم على فعلتها تلك و نبرة داخل اذنها
احلى طفلة
تفاجاءت بفعلته تلك نظرت له تطالعه پصدمة و هي تتمتم پغضب طفولي
ايه اللي عملته دة انت
جاهد ارغد ان يمنع ذاته من ان يضحك الا انه فشل تلك المرة... اغتظات هي من فعلته تلك فردت عليه قائلة بصرامة
على فكرة انا مش طفلة يا استاذ... فاكر عند الدكتور كنت هتوافق انه ينزل البيبي انا اللي كنت كشفاه من الاول.. عشان تعرف اني قد المسؤولية و بفكر احسن منك.
انهت جملتها تلك و اشارت بسبابتها نحو ذاتها بفخر..
اقترب منها مرة
________________________________________
اخرى قائلا لها بحب وثقة و هو يطالعها بنظرات عاشقه
ايوة طبعا حبيبتي احلى طفلة.. بس طفلة ذكية طول عمرها طفلتي حبيبة قلبي ربنا يخليها ليا و لبنتنا الجاية اللي هتيجي تنور حياتنا.
نظرت له بتذمر و قبل ات تردف تعترض على حديثه كان تمتم هو بنبرة حانية فهو يعلم ما سوف تقوله
بنت مش ولد و هنشوف ممكن ننام بقا
اشارت له بسبابتها نحو الاريكة و هي تطالعه بملامح مقتضبة تدل على الملل و الضيق... فهذا اصبح حديثهم و شجارهم اليومي.
اردف قائلا لها بخبث و هو يدعي التعب في نظراته نحوها
اشرقت انا تعبان بجد و هسافر و الحوار كله على بعضه متعب بزيادة معلش هنام حنبك انهاردة و هترتاحي مني اسبوع يا ستي..
اردفت هي مسرعة تقاطع اياه بلهفة و حب
بعيد الشړ عنك ليه بتقول كدة..!
اكملت حديثها بنبرة حانية يتخللها العتاب الشديد
مين قالك اني عاوزة اخلص