السبت 23 نوفمبر 2024

رواية مع وقف التنفيذ بقلم دعاء عبد الرحمن

انت في الصفحة 5 من 150 صفحات

موقع أيام نيوز


أتفضل يابنى مع السلامه
وقبل أن يتحرك سمع جلبه من خلفه وهتاف يعرفه جيدا
يا استاذ فارس أستنى
ألتفت وهو يرفع حاجبيه بمرح للحاج عبد الله الذى اقبل عليه بجلبه كبيره قائلا مبروك يا أستاذ فارس يابنى والله والله انا فرحان زى ما يكون ابنى هو اللى أتخرج وبقى باشا قد الدنيا
ضحك فارس مداعبالسه مابقتش باشا يا حاج عبد الله أدعيلى انت بس
وضع الحاج عبد الله يده على كتفه وتكلم بهتاف كعادته داعيلك يابنى والله ربنا يكتبلك الخير ماطرح ما تروح يابنى
ربت فارس على يده بأمتنان قائلا ربنا يتقبل منك يا حاج عبد الله..ثم تنحنح قائلا طيب تؤمرنى بحاجه ..اصلى عندى مشوار كده

أفسح له الحاج عبد الله الطريق قائلا لا يا بنى أتفضل متعطلش نفسك ربنا يجعلك فى كل خطوة سلامه
أكمل فارس طريقه بصعوبه فكلما خطى خطوة أوقفه أحد جيرانه مهنئا وداعيا له بالتوفيق ...
نعم هذه هى القلوب المحبه التى تمتاز بها أحيائنا المصريه البسيطه
وقفت دنيا تنتظر ظهور فارس وهى تنظر لساعتها اليدويه فى قلق حتى ظهر اخيرا قادما من بعيد بأبتسامته المشرقه الجذابه ..وعندما رأها اسرع الخطى نحوها ووقف معتذرا 
اسف والله يا حبيبتى بس أعمل ايه الناس عندنا ماكنتش عاوزه تسيبنى كل شويه حد يوقفنى يباركلى ويدعيلى
عقدت ذراعيها پغضب قائله يعنى الناس دول اهم مني
قطب جبينه بمرح قائلا انتى عارفه ان مفيش حد اهم منك عندى ..صح ولا لاء
وأمسك يدها وأجلسها على مقعدهم المفضل أمام النيل مباشرة قائلايعنى مردتيش
ألتفتت اليه قائله عارفه يا سيدى ..ارتحت...
ثم اردفت قائله فارس انا ليا عندك طلب
أومأ براسه قائلا أؤمرينى يا حبيبتى
قالت بدلال انا عاوزه أجى أشتغل معاك فى المكتب
زفر بضيق قائلامش أحنا أتفقنا قبل كده ان انا بس اللى هشتغل..انتى عارفه يا دنيا شغل المحاماه متعب ازاى وبصراحه كده بحس انه بهدله للبنات
قالت بعناد بس انا عاوزه أشتغل..وبعدين مانا هبقى معاك يا سيدى ايه اللى هيبهدلنى
رفع حاجبيه بدهشه قائلا ياسلام يعنى لما تيجى تشتغلى والاستاذ يديكى شغل تعمليه هتقوليله طب اخد فارس معايا ولا ايه مش فاهم يعنى...انا مش حابب يا دنيا كل يوم تقعدى تتنططى ما بين الاقسام والنيابات والمحاكم والموظف ده يرزل عليكى والموظف ده يبصلك..لاء انا مش موافق
قالت بعناد أكبر بص يا فارس انا كده ولا كده هشتغل انا مخدتش الشهاده علشان افضل قاعده فى البيت...فقولت أشتغل معاك أحسن ما اروح أشتغل فى مكتب
تانى وعلى فكره جايلى مكتب كويس اوى لكن انا فضلت أشتغل معاك ...
نظر الى البحر متأملا وقال بهدوء يعنى رأيي مش مهم عندك للدرجه دى
لمست كتفه وقالت بخفوت ياحبيبى ازاى بس تقول كده ...بس انت عارف يا فارس انى لازم أساعد فى تجهيز نفسى وبابا مش هيقدر على الحمل ده كله لوحده ده انا لسه مجبتش قشايه فى جهازى
مط شفتيه متبرما وشعر بالاختناق وهو يقول 
انا لو عليا مخليكيش تجيبى حتى القشايه دى...لكن مفيش فى ايدى حاجه غير مرتبى وأنتى عارفه
قالت بهدوء عارفه يا حبيبى وبكره الدنيا هاتتغير وحياتنا هاتتغير وهانبقى من طبقة الهاى كلاس وبكره تقول دنيا قالت
وقف الأستاذ حمدى مهران أمام فارس وهو يربت على كتفه قائلا بس كده يا سيدى خلاص أعتبرها أشتغلت خلاص ..خاليها تيجى من بكره لو تحب
قال فارس بأمتنان متشكر اوى يا دكتور
أبتسم الاستاذ حمدى وهو يقول باهتمام علشان تعرف بس انى نظرتى ثاقبه دايما..قولتلك هتنجح وبالتقدير اللى انت عاوزه
قال فارس بسعاده طبعا يا دكتور وربنا ميحرمناش من توجيهاتك ابدا
أعتدل الاستاذ حمدى فى مقعده وهو يقول بس أنا عاوزك تسعى فى الماجيستير من دلوقتى يا فارس ده هيخدمك جامد فى المستقبل..وعندك يا سيدى المكتبه بتاعتى هنا فى المكتب أستعين بيها زى ما انت عايز يعنى مش هتحتاج تشترى كتب من بره
قال
فارس فى تفكير ان شاء الله يا دكتور بس انا دماغى مشغول دلوقتى بحكاية النيابه دى عاوز استنى لما اعرف راسى من رجلى فيها
الاستاذ حمدى فكر تانى فى الموضوع ده حكاية النيابه دى لسه قدامها وقت وانت لسه هتاخد دبلومه قبل الماجيستير ..استغل الوقت ده وخد الدبلومه لحد ما نشوف موضوع النيابه
بدا عليه
 

انت في الصفحة 5 من 150 صفحات