الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية ل هدير نور

انت في الصفحة 50 من 122 صفحات

موقع أيام نيوز


قد سبقتها للحديقة للتمشيه و انها سوف تلحق بها بعد قليل لكنه لم يستطع الانتظار و ذهب يبحث عنها و هناك رأى ذلك و هو يحاول التعدى عليها يده حولها پقسوه وهو يتذكر ذلك المشهد..تأوهت حياء بصوت منخفض هامسه باسمه وقد ذراعيه حول جسدها بقوة مؤلمة... انتبه على الفور مما جعله يخفف من قبضته حولها منحنيا جبينها بحنان ثم اخذ يلثم كل انش بوجهها برقه هامسا معتذرا رفع رأسه يسند جبهته فوق جبينها وهو يحيط وجهها بيديه متأملا عينيها بعمق فبعد ما حدث اليوم قد تأكد مما كان ينكره منذ مدة فقد وقع بحبها و اصبحت كالهواء الذى يتنفسه لا يمكنه تخيل حياته بدونها.. لقد انكر ذلك و بشدة بذلك اليوم الذى كان سوف يفقدها به مبررا لنفسه بان المشاعر الذى شعر بها ما ان رأها ملقية فوق ارضية الغرفة تختنق ليست الا مشاعر طبيعيه قد يشعر بها لو كان اى شخص اخر مكانها و رأه بهذا الوضع الصعب... 

لكن بعد الچحيم الذى عاش به الليله لا يمكنه انكار ضربات قلبه التى تخفق اضعاف مضاعفه فور رؤيته لها او المشاعر التى تضربه بقوة عندما تكون بين يديه و التى لم يشعر بها من قبل فهو ليس صاحب خبرة قليله مع النساء...كما لا يمكنه انكار شغفه وتعلقه بكافة تفاصيلها كضحكتها التى تجعل قلبه يذوب من جمالها...رفرفة رموشها عندما يفاجئها بشئ..تورد خديها عند خجلها..عصبيتها و ڠضبها عندما يقوم باستفزازها... زفر عز الدين بقوه و هو بحنان الى صدره. اكثر ډافنا رأسه بعنقها محاولا الهرب من تلك الحقيقة التى ضړبته كالصاعقه.... بعد مرور اسبوعين ... وقفت حياء ترتدى فستان الزفاف الذى قام عز الدين باهداءها اياه فقد جعل اكبر مصمم ازياء فى العالم يقوم بتصميمه لها خصيصا.. ارتسمت ابتسامة حالمة فوق وجهها فور تذكرها ذلك اليوم الذى اصر عز الدين به ان يأتى معها اثناء ذهابها لاختيارها الفستان لكنها اعترضت بشدة ان يأتى معهم حتى لايراها به قبل الزفاف لكنه اصر ان يأتى متحججا بانه لا يريد ان يتفاجأ يوم الزفاف باختيارها فستان عارى او مبتذل وافقت حياء على مضض و هى تشعر بالاحباط لكن فور دخولهم المكان شهقت حياء بصدممه عندما رأت فستان اقل ما يقل عنه اسطورى يحتل المكان اخذت تبحث بعينيها فى ارجاء المكان بارتباك الذى من المفترض ان يكون ملئ بفساتين زفاف اخرى لكنها لم تجد سواه حيث كان يتوسط الغرفة التى كانت ارضيتها مغطاه باكملها بالورود البيضاء... التفتت تنظر الى عز الدين باعين متسعه وهى لا زالت غير مستوعبه ما يحدث لكنها فور رؤيتها للابتسامه المرتسمه فوق وجهه فهمت الامر فقد طلب خصيصا ان يتم تصميم هذا الفستان الاسطورى لها مفاجأ اياها به ارتمت سريعا بين ذراعيه بقوة ليحيط ذراعيه حولها بحنان و هو يهمس باذنها بصوت اجش لا زالت تشعر بجسدها يرتجف فور تذكرها اياه قطتى مينفعش تلبس اى فستان تنهدت حياء بسعاده وهى ترجع الى الواقع فور انتهاء متخصصة التجميل من شعرها ومكياجها نهضت حياء تلتف حتى تستطيع نهى ان تشاهد مظهرها الاخير... وضعت تلك الاخيرة يدها فوق فمها وهى تتأمل مظهر حياء الخلاب و قد التمعت عينيها بالدموع تتمتم بعاطفة زى القمر يا حبيبتى ..زى القمر ثم منها حاضنة اياها بخفه حتى لا تخرب لها مظهرها.. لتكمل وهى تبتعد عنها بعد ان اطمئنت على كمال مظهر صديقتها هروح انا اجهز و اجيلك على طول عايزاكى تهدى كده و متقلقيش كل حاجه هتبقى تمام اومأت لها حياء و هى تزفر ببطئ تحاول تهدئت توترها.. اتجهت نهى نحو الباب وهي تهتف بمرح لباقى الفتيات بالغرفة يلا يا حلوين تعالوا معايا ..علشان نجهز احنا كمان..خلوا العروسه ترتاح شويه من الصداع يلااااا ثم غمزت لحياء بعينيها ترسل لها قبلة بالهواء قبل ان تغادر الغرفه ومعها جميع الفتيات الاخريات...
فور ان اصبحت حياء بمفردها فى الغرفة وقفت تتأمل نفسها وهى تشعر بالسعادة تغمرها تناولت هاتفها و جعلته يصدع باحدى الاغانى التى كانت تتمنى دائما ان ترقص عليها بليلة زفافها ارادت ان تطلب ذلك من عز الدين لكنها لم تستطع فقد شعرت بالحرج خاصة وان كلمات الاغنية عاطفية للغاية ..اخذت تردد كلمات الاغنية بفرح و على وجهها ابتسامة حالمه سعيدة تتخيل رقصها مع عز الدين على انغامها غافلة تماما عن ذاك الى واقف مستندا الى باب الغرفة يتأملها بعينين تلتمع بالشغف والعشق يتابع حركات جسدها المتمايل بخفه فى فستانها الخلاب و ضربات قلبه اخذت تزدادد .. و عند انتهاء الاغنية وضعت حياء يدها فوق صدرها وهى تتنهد متمته بصوت منخفض و على وجهها لازالت الابتسامة الحالمه مرتسمه فوق شفتيها اهو يبقى اسم رقصت عليها حتى
 

49  50  51 

انت في الصفحة 50 من 122 صفحات