رواية يليق بكي ملاكي بقلم كيان كاتبه كامله
مسئولية ولو قصرت أنت أول واحد هيحاسبها .
بس مش كده دي حياتها كلها بقت عشانه و أنا لأ
طيب كلمها .. اتفاهم معاها .. قولها اللي انت عايزه مش تقوم متجوز مرة واحدة !
قولتلها كتير بس ولا عبرتني و أنا إيه اللي يجبرني أقعد أستنى لما تحن عليا .. أنا أتجوز اللي تريحني و هي تخليها لابنها .
يا وفيق بالهداوة مش كده .. أنت بتقولها أتصرفي و فضي نفسك .. جربت مرة تقعد تشوف مشاغلها دي وتساعدها في التفكير أو تجرب يوم تساعدها أو تنيم الولد بدالها يوم أو تغيرله أو تاخده ساعتين وتخرج وتسيبها تروق نفسها شوية عشان تقدر تقعد معاك ! يا وفيق أنت ممشيها أوامر و ده مش هيوصلكم فحتة كمان يعني ملقيتش غير لوزة ! أنت مش عارف المشاكل اللي بينا
مين قالك كده !
هي دي محتاجة شرح .. أمال قعدتوا بنتها عندكم ليه عما تخرج من السچن !
جدعنة يا وفيق.. عشان قرايبنا .. عشان صعبت علينا وبعدين هي هتساعدنا واحنا نبلغ عنها ونبوظ التحقيقات و التأمين يضيع !
الظاهر أني غلطت لما جيتلك و عملتلك اعتبار .. أنا أختي عندي و هاجي آخد فرشها و مبروك عليك الخية اللي دخلتها برجلك .
انصرف يغلي من قهره .. فكل ما فعله لم يؤدي سوى إلى الخسارة و في لحظة جنون فكر في فكرة ربما تقلب كل الموازين
ردت عليه بدلال مبالغ فيه و صوت متكلف و هي تتلوي كالحية
أنت إللي مش طايقني .
أنا ! أنا لو مش طايقك كنت خليتك تدخلي البيت أصلا .
مالت عليه و أمسكت طرف قميصه بيديها و كأنها تغلق أزراره المغلقة سلفا
ما برضو يا لوزة أنتي مبتريحيش في قعدتك .. كل شوية مشاكل و أنا كنت عايز نعمة تطمن عشان متاخدش بالها .
افتعلت الڠضب و رسمته على ملامحها
و أنت إيه اللي مخليك متمسك بالزفتة دي
تكلم و هو يحاول أن يهدئها بربتات يديه على كتفها
يعني هعمل إيه ! دي بنت عمي و محدش هيرضى يبصلها تاني وخصوصا إنها مبتخلفش ...
إلحقني يا أحمد عمك وقع مني في الحمام ومبنطقش .
لم يستطع الرد ولكنه قفز بسرعة ولا يعلم كيف أوصلته قدماه إلى حيث وقع عمه .. استجمع قوته و رفعه و أسندته والدته معه و أسجيا جسده على الفراش و حضر الطبيب ليؤكد أن الجلطة عادت لتؤثر عليه بسبب ارتفاع ضغط الډم ولابد ألا يعيش في توتر
ياللا يا أمي .. لمي هدومك أنتي و عمي وروحو شقة البيت القديم .. معدش ينفع يعيش هنا في الوش ده وخدي الولاد الصغيرين .
أسيبكم إزاي يا بني ! وإزاي هقدر أقوم بطلبات العيال و عمك لوحدي
مش هنسيبكم وهفوت عليكي كل يوم و علي والعيال هيروحو و ييجو عليكم .. روحي يا أمي بالله عليكي لو ماټ من القرف اللي إحنا فيه مش هسامح نفسي .. كفاية نعمة اللي مش عارف لها طريق .
إيه ! هي نعمة مش في البيت يا ترى راحت فين !
وطي صوتك لعمي يعرف .. كفاية اللي هو فيه .. روحي أنتي بس عشان مش عايزه يعرف لحد أما أشوفها راحت فين و أرجعها .
بعد أن غادرا و أوصلهما أحمد و عاد ليجد لوزة و أمها جالستين في الردهة السفلية الكبيرة وقد تطاير حولهما دخان الشيشة و يجلس بجوارهما زوج نهى و صوت الضحكات يملأ الفضاء .. ويقف على مسافة منهم أخوته يتابعون الجلسة من داخل المطبخ و منهم من يبكي و منهم من يتآكل السخط وجهه .
إيه اللي بيحصل هنا ده أنتوا فاكرين البيت معدش ليه أصحاب و ألا إيه
ردت عليه نجوى و هي تنفث الدخان الكثيف من فمها
بالراحة علينا شوية .. هو إحنا بلاش نهوي عن نفسنا شوية
لأ هوي .. بس هناك في بيتك .. هنا مش مسموح لحد يعمل كده
ثم أشار لزوج أخته الجالس معهم
ولا مسموح تستضيفوا حد مش مرغوب فيه إلا لو أذنت لكم .. أنتي مقولتيش لمامتك وألا إيه يا لوزة .
لأ مقولتش حاجة .. أنا مش هغلط غلطة المرة اللي فاتت .. لما تبقى تطلق الأول نبقى نشوف.
ليه هو أنتي محدش قالك إن نعمة مشت مع أبوها و خلاص معدتش هنا وألا عاجبك الخرونج ده !
وقفت نجوى تعبر عن فرحها بزغروطة طويلة
لا إذا كان كده يبقى كله زي ما أنت عايز .
وقف زوج نهى معترضا
إيه ده اللي زي ما هو عايز ! إحنا مش متفقين وخدتي مني مهر و اشتريت لبنتك شبكة بالشيء الفلاني
مهر! مهر إيه يا أبو مهر إحنا شفنا منك حاجة .. وشبكة إيه حتة الدبلة المعفنة اللي جبتها .. إرميهالو يا بت بلاش قرف .
لا لا .. إنتي فاهمة غلط خالص .. أنا مش هخاف و أجري و أقول هاتي حاجتي .. أنا هتجوز بنتك و كنت قبل كده هقعدك معاها ف الشقة بدال ما تقعدي في الشارع بس دلوقتي بأه هتجوزها بمزاجك و ألا ڠصب عنك ووشك مشوفهوش أصلا
ما تحترم نفسك أنا مش عايزة أتجوزك .. هو ڠصب ! أنا هتجوز أحمد