رواية كاملة جميلة جدا بقلم أسراء عبداللطيف
و أبتسمت و وضعت رأسها علي صدره و هي تعبث بأزرار قميصه
_ آه .. روحت يا حبيبي ..
أملس عمر علي شعرها و قبل رأسها قائلا
_ و قالك أيه يا حياتي .... عايز أبقي أب بقي ..!!
رفعت مريم رأسها قائله
_ هو طلب مني أنا و أنت شوية تحاليل بسيطه ... نروح بكره نعملها .. أيه رأيك ...!
قطب عمر حاجبيه متسائلا
رفعت مريم كتفيها بأنها لا تعلم قائله
_ معرفش ... هو قال حاجه روتينيه عادي يعني ...
أبتسم إليها عمر و وقف و هو يجذبها لتقف هي الأخري و أحاطها بذراعه و سار بها قائلا
_ طيب تعالي علشان أنا اللي عايزك في حاجه مهمه ...!!
.....................................
في شقة كريم ...
كان جالسا علي الأريكه واضعا ساق فوق الأخري و يمسك بيده اليسري سيجارته و بالأخري جهاز التحكم الخاص بالتلفاز و يقلب في قنواته و لكنه لا يشاهد شئ فقط يحدق بنقطة ما في الفراغ .... و فجاءه ألقي الريموت من يده بقوه ناحية الجدار فتهشم إلي عدة قطع صغيره و وقف صړاخا
........................
في اليوم التالي ..
ذهب عمر إلي مكتبه بعد أن أوصل مريم عند خالتها رباب ...
................................
جلس عمر علي مكتبه ممسكا قلمه و يضرب بسنه علي زجاج المكتب فيصدر صوتا من هذه الحركه محدقا بالساعه التي أمامه ..
نظر عمر ناحية السكرتيره و وقف پغضب صائحا
أنتي أزاي تدخلي من غير ما تخبطي ...!!
نظرت إليه السكرتيره پخوف من انفعأزدردت لعابعها ببطء مدافعه
_ حضرتك .. آآآ ..حضرتك أنا خبطت كتير ... و ماردتش .. فاخوفت و .. وقولت أخل أطمن علي حضرتك ...
نظر إليها عمر و هو يحاول أن يهدأ قائلا
أنتصبت السكرتيره في وقفتها قائله بجديه
_ مستر رمزي أتصل بحضرتك علشا....
_ ألغي المعاد .... و ألغي كل المواعيد النهارده ..
قالها عمر و هو يقطع حديث السكرتيره و يلتقط هاتفه و محفظته من علي المكتب ..
نظرت إليه السكرتيره بعدم رضا قائله
_ حضرتك خارج ....!
قالها عمر و هو يخرج من مكتبه ..
...................................
في أحد المطاعم علي النيل ..
جلس عمر علي كرسي أمامها سألا
_ ها ... عايزه أيه ...!!
نظرت إليه بسمه بحزن ... و الدموع في مقلتيها و أجابت بصوت مكتوم من الحزن
_ أنا ... آآآ ..أنا في مصېبه يا عمر ...
قطب عمر حاجبيه متسائلا
_ مصېبة أيه دي ...!!
و بعدين أنا مالي ...!!
نظرت إليه بسمه و أنفجرت بالبكاء
_ عمر لو سمحت ننسي الخلافات اللي بينا .... أنا جيالك طالبه مساعدتك كابنت عمتك و بس ...
نظر إليها عمر بحزن و ضغط علي يدها الموضوعه علي الطاوله بيده في رفق قائلا
_ طيب أهدي خلاص ..... و بعدين إنتي رفضتي العريس اللي كان متقدملك ليه ..!!
رفعت بسمه رأسها في توجس قائله بخفوت
_ علشان أنا ماينفعش أتجوز ...
هز عمر رأسه في عدم فهم متسائلا
_ مش فاهم ... يعني أيه ماينفعش تتجوزي ..!!
سحبت بسمه كفها برفق من أسفل كف عمر و و أبتلعت لعابها في توجس قائله بخفوت
_ علشان ...آآ ..لأني ...كنت متجوزه كريم عرفي و أطلقنا يوم فرحك أنت و مريم ...!!
أتسعت عيني عمر من الصدمه و كاداتا أن تخرجا من مقلتيهم و وقف پغضب واضعا يده علي وجهه و علي رأسه قائلا و هو يصر علي أسنانه
_ يابنت ال يا رخيصه .... أنتي أزاي تعملي كده يا
نظرت إليه بسمه بدموع و وضعت وجهها بين كفيها و هى