الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية كاملة جميلة جدا بقلم أسراء عبداللطيف

انت في الصفحة 3 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز


قادره على النطق و أخيرا خرج صوتها مبحوحا  
_ آآآآ .. أز ..أزيك يا عمر .
وقف ذلك الشاب البالغ من العمر خمس وعشرون عاما شاب طويل ذو جسد رياضى و شعره بنى قصير و عيناه بالون الزيتونى و لحيه خفيفه جدا .
مد عمر يده بعد أن وقف ناحية مريم و قال بأبتسامه تعتلى ثغره .
_ أزيك يا مريم أخبارك أيه ....!
هزت مريم رأسها عدة مرات إلى أعلى و أسفل .
_ تصدقى أنا أول مره أشوفها بلبس المدرسه يا عمتو .
_ كويس إنك لحقت تشوفها بلبس المدرسه دى أخر سنه ليها .
_ آه ما أنا عارف هى و بسمه بنت عمتو راويه ثانويه عامه ربنا معاهم بقى .

جلست مريم على أقرب مقعد لها و هى تنظر إلى عمر ذلك الشاب الوسيم و الفرحه تطاير من عينيها و شردت بخيالها و أحلامها الورديه حتى أفاقت على جملة والدتها 
_ مش عمر ساب شركة الهندسة اللى كان شغال فيها فى اسكندريه يا مريم
_ بجد يا عمر
قالتها مريم بتلقائيه و الفرحه تتراقص فى عينيها .
_ بجد يا مريم ... إنتى عارفه طبعا إن ابن خالك مهندس شاطر و مطلوب كمان فاجاتلى فرصه أستحاله أضيعها ...
قطبت مريم حاجبيها و تسألت بأستغراب  
_فرصة أيه دى ...!!
_ سفر للامارات هشتغل في شركة هندسة كبيره بمرتب خيالى لمدة خمس سنين .
وقعت هذه الجمله كالصاعقه على مسامع مريم و باتت مصدومه حتى كادت الدموع تزرف منها.
و أخيرا خرج صوتها بصعوبه  
_ خمس سنين ... و مش هنشوفك .. !!
_ لا طبعا أزاى هنزل أجازات طبعا و بعدين دى فرصة أستحالة تتعوض ليا علشان أبنى مستقبلى . 
قالها عمر وهو يبتسم ويتحدث بحماس .
_ هتسافر أمتى ياابنى ...
_ بعد اسبوعين إن شاء الله يا عمتو .
_ طيب عن أذنكم أنا هروح علشان أغير هدومى 
قالت مريم جملتها هذه بجمود و شرعت بالخروج و أوقفتها جملة والدتها .
_ مريم ... خالتك رباب كلمتنى و سألت عليكى أبقى روحى أقعدى معاها شويه هى و جدتك و جدك .
_ حاضر يا ماما .
دخلت مريم غرفتها بسرعه و هى تبكى و تضع يدها على فمها حتى تكتم شهقاتها من الخروج و ما إن وصلت غرفتها حتى ألقت نفسها علي الفراش و ظلت تبكى بحرقه و مدت يدها أسفل المرتبه و أخرجت صوره خاصه لعمر و ظلت تنظر إليها و الدموع تملأ مقلتيها .
_ ليه كده يا عمر عايز تبعد ليه ..... بس لو تعرف قد أيه انا بحبك...... آآآآه
غفت مريم و هي تبكي و لكن ايقظها صوت رنين هاتفها .
_ الو .... ايوه يا خالتو رباب 
_ مريم حبيبتى إنتى بتعيطى ... !! 
_ لا أبدا يا خالتو ..أنااا..
_ عمر عندكم مش كده و قال على موضوع سفره .
و ما سمعت مريم جملة خالتها هذه حتى أنفجرت بالبكاء .
_ انا مش عارفة ليه يا خالتو هو مش حاسس بيا ... ده ... ده هيسافر و يبعد مش عارفه هعمل أيه يا خالتو ...مش عارفه .
_ أهدى يا مريم خلاص أنا هتصرف ... متقلقيش إنتى .
أغلقت مريم هاتفها و أنهمكت فى بكاء مرير بينما بالخارج أستأذن عمر من عمته للرحيل و وعدها بأنه سوف يأتى مره آخرى .
_______________________________________
فى أحد الاحياء و بالتحديد بالقرب من مكان شقة بسمه
التى تقطن بها مع عائلتها توقفت سياره فارهه يجلس بها كريم خلف المقود و بجانبه بسمه .
_ سلام أنا يابيبى لازم أنزل بعيد شويه .
_ ماشى يا حبيبتى سلام ... خلى بالك من نفسك .

ألتفتت بسمه خلفها فزعه حتى صدمت و لم تستطع النطق فخرجت الاحرف متقطعه و أزدردت لعابها ......
_ ... آآآ عمر ... !!
_ أيه يابنتى مالك ..للدرجه دى أنا خضيتك ... !! 
قالها عمر بمزاح و هو يتجه نحو
 

انت في الصفحة 3 من 41 صفحات