الأربعاء 13 نوفمبر 2024

غيوم و مطر بقلم داليدا الكومي

انت في الصفحة 14 من 84 صفحات

موقع أيام نيوز

في يونيو ... حضر فقط افراد العائله وهى اخفت الخبر جيدا حتى عن صديقاتها وبالاخص فاطمه ... 
في الواقع خجلت من اخبارهم فشهد صديقتها الاقرب الي قلبها حفل خطوبتها الاسبوع القادم وخطيبها معيد في الكليه ورحمه خطبت لطبيب يعمل في الخليج...ماذا لو سألوها عن شهادته او مهنته ... ارتدت الفستان الخرافي الذى احضره عمر علي مضض وتمنت لو كانت تستطيع ارتداء السواد بدلا من الابيض وعندما سمعت خالها سعيد يردد خلف المأذون الكلمات التى تربطها بعمر للابد كرهته بزياده ...لحظة توقيعها علي الاوراق كانت لحظه لن تنساها ما تبقي لها من عمر ... دموعها اغشت عيناها وسقطت علي الاوراق امامها ...ربما فهم الجميع انها دموع السعاده ... لكن نظرات جدتها الخبيره كانت تحمل الكثير والكثير من القلق ...كانت تشفق علي عمر اكثر من اشفاقها عليها فهى حذرتها من قبل لكنها لم تستمع اليها....لكنها فضلت الصمت ولم تزيد الما الي المها بتأنيبها اليوم ففي النهايه هو ما زال يوم عرسها ....
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
عمر اهتم بكل تفاصيل اليوم وراعى اجهاد والدتها وحزنها ...ولم يترك لهم أي فرصه للتفكير او حمل الهم .... 
البوفيه الفاخر الذى اهتم بتجهيزه وطاقم الخدمه المرافق له كانا لافته مدهشه اظهرت كياسته وتقديره لها ... الطعام كان ممتاز ونال اعجاب الجميع ..لكنها لم تستطع اكل أي شيء ...لاحظت ان عمر لم يأكل مع الجميع مثلها فهى كانت تشعر بانقباض في معدتها من التوتر والحزن منعها من الاكل .... نظرت الي ساعتها بتملل ...متى ينصرف الجميع...دائما احبت لمة العائله لكن اليوم لم تكن تتحملهم ...كلمات التهنئه كانت تثير الغثيان لديها ومنعت نفسها عدة مرات من الانسحاب قبل انتهاء الحفل ... ندا ونور شقيقتا عمر كانتا صديقاتها لكنهما اليوم انضمتا الي معسكر الاعداء ..كانت بحاجه الي التحدث مع اسيل لكنها فضلت الصمت ...فأسيل مازالت طفله في الثامنة عشر ولن تفهمها جيدا .... وبماذا يفيد التحدث علي أي حال ... هل ستعيد اليه كليته اذا ما تراجعت الان ... العائله كانت عامره بالبنات والشباب ... عائلة والدتها كانت مترابطه اما عائلة والدها فكانت صغيره ومفككه وپوفاة جديها لوالدها انقطعت صلتها بعمتها الوحيده التى هاجرت الي الولايات المتحده مع زوجها ... اما شريفه جدتها لوالدتها حرصت علي لم شمل ابنائها الاربعه ...فريده كان لديها خالتان وخال واحد ...خالتها الكبري منى والدة عمر تزوجت من مهندس في ادارة الطرق وانجبت عمر الذى يكبرها بثمان سنوات ثم ندا التى تكبرها بثلاث سنوات ونور اخر العنقود تصغرها بعامين في نفس سن اسيل ابنة خالتها لمياء تقريبا ...دائما شكت بوجود مشاعر خفيه متبادله بين شقيقها محمد ونور شقيقة عمر ...الخاله التاليه في الترتيب كانت سوميه والدتها يليها خالها سعيد الذى تزوج من سوريه وانجب منها ثلاثة ذكور.. هم اكرم وخالد وايمن علي الترتيب وهاجر الي كندا منذ سنوات ....الخاله الصغري كانت لمياء التى انجبت هى الاخري عمر واسيل وريما..خالتها اسمته عمر علي اسم ابن خالته الاكبر المحبوب من شدة حبها فيه ...عمر كان يكبرها بعام واحد والتحق بالطب مثلها ...في النهايه هى تزوجت عمر فخري ابن خالتها منى ..ليتها تزوجت عمر عادل ابن خالتها لمياء..علي الاقل
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
هو طبيب مثلها ووسيم بدرجه كبيره .... 
هزت رأسها بقوه ... كيف تستطيع التفكير بتلك الطريقه الان وقد اصبحت تنتمى لرجل ....علي غرار امنياتها عمر اليوم تأنق بشده وبدلته الجيده اخفت وزنه الزائد ... 
لكنها لم تبتلعه علي الرغم من ذلك وعندما بدأ المصور في التقاط بعض الصور لهم تمنت لو يختفي ولا يفعل ذلك فهى لا تريد أي ذكري لذلك اليوم المشؤم... عمر لم يهتم فقط بالبوفيه وطاقم الخدمه بل احضر لها خبيرة تجميل مشهوره ومصور معروف ليدشن احتفاله ... طرحة زفافها الثقيله اصبحت حمل لا تحتمله فقررت الاعتذار والاختفاء في غرفتها لبعض الوقت حتى

يرحل عمر مع الجمع المستعد للمغادره فالساعه قاربت علي الواحدة صباحا ... تحررت من طرحتها فور دخولها لغرفتها واطلقت لشعرها العنان ... تأملت فستانها امام المرآة .. كانت لتكون سعيده بجماله المميز فقط لو ارتدته برغبتها فهو كان مصمم من قماش الساتان الناعم ومشغول بالفضى في جزئه العلوى بالكامل ...طياته الكثيره في جزئه السفلي الټفت حول جسدها بنعومه وحذائها الابيض العالي اعطاها بعض الطول ...الفستان اظهرها جميله بدرجه كبيره بل واظهر تناسق جسدها بشكل اذهلها هى شخصيا ... فجأه لمحت في المرآة باب غرفتها وهو يفتح ويدخل منه عمر ويغلق الباب خلفه... التفتت اليه في فزع كان يبتسم ابتسامه لم تفهم معناها بلهفه ويقول ... اخيرا ... ادركت الان ما فعلته لنفسها ...عمر اعطى لنفسه الحق في خصوصيتها بالامضاء البسيط الذى خطته علي قسيمة زواجها... حاولت مقاومته ودفعه عنها پذعر .... لم ينتبه الي امتعاضها منه لانه كان مشغول في مشاعره
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 84 صفحات