السبت 16 نوفمبر 2024

غيوم و مطر بقلم داليدا الكومي

انت في الصفحة 33 من 84 صفحات

موقع أيام نيوز

غير محجبة وشعرها أسود داكن يفوق سواد شعرها بمراحل ....أما هى فكانت ضئيلة طفولي وبشرتها قمحية لا شيء مميز فيها البتة ...نعم انها جذابة لكنها لم تكن يوما جميلة بالمعنى المعروف فقط عمر كان يراها جميلة ...نوف كانت سيدة اعمال ناجحة ومتحدثه لبقة جدا لكن الأهم كانت تقدر عمر وعائلته كثيرا ... علي الرغم من اموال والدها الطائلة الا انها تعلمت من صغرها كيف تعامل زوجها وعائلته وتعطيهم الاحترام اللائق بهم ....من حبها لعمر حاولت تعلم اللهجة المصرية وكانت تجاهد للتحدث بها فأصبحت لهجتها خليط غريب لكن محبب ... ورغما عنها اعجبت بها جدا وكانت تريد قټلها في نفس الوقت ... اليوم هى انتهت من مرحلة هامة جدا في حياتها ...نالت ما استحقت تماما الله سبحانه وتعالي لا يظلم ابدا وهى نالت ما سعت لتحقيقه .... تسألت عن مدى معرفة نوف عن علاقتها السابقة بعمر... هل تعلم من هى بالتحديد ... انها تعاملها بكياسة شديدة ولزيادة دهشتها بعد انتهاء الغذاء الكارثى وفي اثناء تناول الحلوي سألتها بعفوية عن خططها للفترة القادمة ....ها قد اتت الفرصة التى تنتظرها ستخبر الجميع الآن عن بعثتها القريبة .... 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
كانت تتحين الفرصة ونوف اعطتها الشجاعة للبدء...ستهرب من العريس المحتمل الذى لن توافق عليه أبدا فقلبها كتب عليه الشقاء إلي الأبد ... 
حاولت التحدث بصلابة لا تظهر صوتها المهزوز المرتعش قالت بخفوت.. 
انا جالي بعثه للولايات المتحده ... واشنطن بالتحديد وهسافر في خلال شهرين ان شاء الله.... 
سكوت تام اعقب تصريحها الدرامى ...لم يقوى احدا علي الرد فتصريحها كان كالقنبلة التى اڼفجرت علي طاولة الطعام .... جدتها نظرت إليها بصرامة وقالت ...
والراجل اللي أنا قلتله يجى يتقدملك في البيت ... انسي موضوع السفر ده خالص علي الاقل لحد ما تكونى في عصمة راجل ...فريده ارادت الاحتجاج ...جدتها تهينها بقسۏة ...كرامتها تداس تحت الاقدام ..نعم هى تستحق لكن ...
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
انها لم ترغب في السفر من اجل مستقبلها العلمى أو ما شابه لا انها ترغب بالهرب والاختفاء في فضاء الدنيا الواسعة.... ذكاء نوف الخارق جعلها تنسحب من الحديث فهى علمت انها فتحت موضوع شائك وتركت فريده في مواجهة عائلتها المستثارة بسبب قرارها الجريء.... الجميع كان يبدو عليه التوتر
فقط عمر كان يرتدى قناع جليدى لا يظهر ما يعتمل في صدره... وكأن الامور كلها لا تعنيه حتى انه وافق جدته عندما طلبت منه مقابلة عماد العريس المحتمل لها ...وافق بسهوله مزقت قلبها ...عمر اصبح لديه كامل الاستعداد بتسليمها لرجل اخر بيديه ... ليتها اصرت علي رفض دعوة نوف لكن فات الاوان وهاهى الان تواجه واحدا من اسوء ايام حياتها ومضطرة إلي الاحتمال حتى النهاية ... منذ عودة عمر وهى تضغط علي اعصابها بقسۏة المتها وانهكتها واصبحت معرضه للاڼهيار التام في أي لحظة ... لكنها لو كانت رفضت بعدما قبلت دعوة محمد لكانت اصبحت مفضوحة بالكامل فاضطرت للقبول وهى تبكى الډماء بدلا من الدموع ... 

بإهتمام من بعيد لكن لم يتجرأ احدهم علي التقدم منها أو حتى عرض المساعدة ...اعتدلت في جلستها في حرج ..مازال الدوار يعبث برأسها كيفما يشاء لكنها قاومت .. بالتأكيد هى تعانى من انخفاض الضغط كعادتها كلما توترت ..لكن هل كانت تحلم بعم من اغمائها ولا تجد عمر ينحنى عليها بقلق
للوعى ورحل وكأنها لا شيء ..عمر الذي كان لا يألو جهدا في اثبات حبه لها اصبح يجتهد في تحجيمها ووضعها في مكانتها الصحيحة لديه ...مجرد لا شيء ...ليته يكرهها فهذا افضل من لا مبالاته التى تدمى قلبها فالكره يعنى انه مازال يحمل المشاعر لكن تلك اللامبالاة تعطيها رسائل واضحة وسريعة ومتتالية ...كل الرسائل مفادها انها اصبحت لا شيء لديه البتة...
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
راقبت كل عائلتها يهرولون في اتجاهها والقلق يرتسم علي وجوهم ... هرولوا عائدين فور معرفتهم بخبر اڼهيارها وتلاهم عمر ونوف كانا يبطأن الخطى في اثرهم ..في لحظات ذهب أحمد لاحضار سيارتهم لاقرب مكان يستطيع وصوله ومحمد انحنى عليها بقلق يفحص نبضها وتنفسها ...اما والدتها فبدأت بالدعاء لها ...قالت وهى تبكى دون ان تدرك انها كانت تهاجمها بقسۏة...
كده يا فريده ... ارهقتى نفسك جامد الايام اللي فاتت ... مزاكره وقلة نوم وقلة اكل ..اخدتى ايه في الاخر من الهم ده كله 
نظرات محمد التى كانت تلومها انبئتها انها تسرعت ...هى كانت قلقه فأفرغت مكنونها الذي حجبته عن فريده لسنوات ...مع قلقها لم تستطع ان تتحدث بغطاء الدعم الذي غطتها به لسنوات فخرجت الكلمات عفوية ولكن قاټلة ... ارادت أن تنشق الارض وتبتلعها .. لو كان فقدان الوعى اختيار لكانت اختارت ان تفقد الوعى الان ...ربما غيبوبة ابدية لا تستيقظ منها ابدا افضل حل لكل مشاكلها والامها وكرامتها الجريح..وبالاخص الا انها سمعته يوجه حديثه للجميع ويقول .. ربنا يستر شكلها عندها مشكلة في الكلي زى أحمد
32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 84 صفحات