غيوم و مطر بقلم داليدا الكومي
غاضبة منها وفي قاموس فريده هذا مدلوله ان عمر تجاوزها ولم يعد يفكر فيها وبالتالي والدته اسقطتها من حساباتها ... فلماذا تتحامل عليها اذا كان عمر الان اسعد حالا ربما اسدت اليه خدمه بتحريره من حبها الذى لم يسبب له سوى الالم دائما.... الالم الذي شعرت به في معدتها مع ترحاب خالتها انبئها انها اكثر انسانه انانيه وحقيره قد تقابلها يوما ..فهى شعرت بالالم لان ضحيتها استرد حياته ولا يعيش علي اطلال حبها كما كانت تتوقع ...ذبحته بيديها وحزينه الان انه خلق من جديد ...هل كانت تنتظر منه ان يظل يبكيها للابد
اما ندا شقيقة عمر فموقفها منها لن يتغير ابدا وستظل تتزكر انها السبب في تحطيم شقيقها الوحيد ...ربما لانها كانت قريبه من عمر بدرجة كبيره وشعرت بألمه الصامت الذي لم يبح به لاحد طوال
مهمه لدرجة انها تتغيب عن حضور زفاف ابنة خالتها وشقيقة زوجها في نفس الوقت ...اما اليوم ففريده نفسها لاتدري من اين اتتها الجراءه التى جعلتها ترتدى نفس الفستان الذي اهداها اياه عمر بمناسبة زفاف شقيقته ندا ولكنها يومها رفضت الحضور وسببت له الكثير من الالم...نور شقيقته الصغري كانت علي الحياد منها ...ربما بسبب علاقتها السريه بشقيقها محمد ...كانت تتحملها لاجل خاطر محمد كما كانت تظن...
شغلت نفسها بمراقبة اسيل التى كانت تشع بهجة وسعاده ....حسدتها علي سعادتها وعلي زواجها من من تحب وتعشق ...اسيل تصغرها بعامين لكنهما تربيا معا كشقيقتين ...قبل طلاقها من عمر كانت عائلة والدتها مترابطه بشكل مميز ودائما جمعهم منزل جدتهم في كل المناسبات والعطلات ...تلك الايام الجميله كانت مثل الحلم لها الان هى تستحق ان تكون منبوذه وهذا بالفعل ما حكمت هى به علي نفسها ...طلتها الجديده اعطتها بعض الثقه فلسنوات وهى ترتدى الجينز ولا تعطى مظهرها اي اهتمام... لاول مره في حياتها كانت تنتظر نظرات الاعجاب توجه اليها ...كانت تريد الظهور والاندماج من جديد في محيطها فحملت كأسها واتجهت الي العروسين تهنئهما ويتم التقاط بعض الصور لها والتى سوف تخلد فستانا كان مېت مثل كل حياتها هنئت اسيل وطارق بلطف ترددت كثيرا لكنها لم تستطع ان تمنع نفسها من القاء بعض التهديدات علي مسامع طارق تهديدات تشرح له ما سوف تفعله له اذا ما تجرأ يوما وجعلها حزينه فريده كانت اكيده من حب اسيل لطارق فاحتاجت الي انذار طارق كى يحفظ هذا الحب ...ليت احدهم حذرها بشأن عدم ايلام عمر واحتقار حبه فلربما لكانا معا الى الان....
يعطيه بعض القسۏه وبعض الغموض ...عمر الان لم يكن عمر الذي تركها منذ اربع سنوات بل اصبح رجلا يفيض بالجاذبيه والقوه والوسامه....
رجلا يحسده عارضي الازياء علي جسده المثالي ...وتلقي الجميلات بنفسها علي قدميه صدمة رؤيته قلبت كيانها.. واكثر ما مزق قلبها كان تجاهله لها فحينما التقت عيونهم لم تجد فيها أي اثر للعتاب