الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية أنا لها شمس بقلم روز أمين

انت في الصفحة 28 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


هادئة للمتصل التي لم تعثر على هويته بالهاتف 
ألو مين معايا
أنا ستك وتاج راسك اللي لحد الوقت الغل والحقد مالي قلبك من ناحيتي يا بنت الجوهري... أغمضت عينيها ونفخت بعدم صبر بعدما تأكدت من هوية المتصل لتسترسل الاخرى پحقد دفين ظهر بين بصوتها 
لسة مش قادرة تنسي إنه فضلني عليكي وطلقك ورماكي علشاني

عارفة يا سمية إنت مشكلتك في إيه
انتبهت بجميع حواسها وتجهزت جيدا للإستماع فاستطردت الأخرى 
إنك كذبتي الكذبة ومش بس صدقتيهاده أنت مصممة تحكيها كل شوية ومن وهمك فاكرة إنك بكدة هتخلي كل اللي حواليك هما كمان يصدقوها
ضحكة عالية أطلقتها سمية لتقطعها فجأة هاتفة بفحيح كالأفعى 
إنت اللي من ڼار قلبك القايدة بقالها سنين مش قادرة تصدقي إن عمرو فضلني عليك علشان كدة روحتي حبستيه علشان ټنتقمي منه
سألتها الأخرى بنبرة ساخرة 
ومسألتيش نفسك عمرو اللي فضلك عليا كان جاي يعمل إيه على بابي!
إسمعي يا بت إنت وياريت تركزي علشان انا خلاص قرفت منك ومن إسلوبك الرخيص في مطاردتي عن طريق تليفونات العرر اللي حواليكيجوزك ده لو وزنولي قده عشر مرات ذهب ميلزمنيشأنا اللي سبته لأنه
واستطردت ذات معنى 
واطمني يا اختيمحدش بيرمي نفسه تاني في الوحل بعد ما خرج منه ونضف
واستطردت بنبرة ټهديدية لاذعة
فخرجيني من دماغك علشان وحياة إبني اللي معنديش أغلى منه لو حطيتك في دماغي لاخليكي تكرهي اليوم اللي عرفتيني فيه فاهمة يا شاطرة
صحوبية إيه اللي بتتكلمي عنها هي الحية اللي زيك تعرف يعني إيه صداقة 
استرسلت بټهديدا أخير 
لأخر مرة هنبهكبعد كدة متلوميش غير نفسك. 
 أغمضت عينيها وبدأت تسترجع ذكرياتها ما قبل التسع سنواتوكيف ولجت لقصة حبها كبيرةلتخرج منها أميرة....
إنتهى الفصل. 
ترى ما الذي حدث بين الصديقتين لتصبحا عدوتين بعد أن كانتا قريبتين تتشاركتين الأسرار بينهما 
هذا ما سوف نتعرف عليه بالفصل القادم من
أنا لها شمس
بقلمي روز أمين

 

لا حول ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الخامس
_أنا لها شمس بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 

وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
ليت زماني يعود بي حين التقيتك صدفتا
لأتروى النظر داخل عينيك واستشف مكرهما
ونأيت بحالي من الچحيم وكفيتها شړ البلية يا ليت. 
خاطرة إيثار الجوهري 
بقلمي روز أمين
عودة لما قبل ثمانية أعواما. 
ترجلت من إحدى وسائل المواصلات الجماعيةالميكروباص حيث استقلته من القاهرة وهي عائدة من جامعتها بالقاهرة ليوصلها إلى إحدى مدن محافظة كفر الشيخ فهي طالبة بالفرقة الرابعة حيث انها أختارت دراسة إدارة الأعمال بكلية التجارة تسكن بالمدينة الجامعية وتعود لمنزلها بنهاية كل أسبوع لتقضي إجازتها في منزل أبيها وقفت تتطلع حولها لانتظار إحدى السيارات لتقلها لقريتها كان يقود سيارته ليتوقف في الموقف الخاص بالسيارات ينتظر إبن عم له قادم بإحدى الحافلات من القاهرة ليقله بصحبته للبلدة خرج من السيارة وتوقف ينتظر وصول قريبه وأثناء تفقده للمكان وقعت عينيه عليها لتلتمع عينيه بوميض مما يدل على إعجابه الشديد اتسع بؤبؤ عينيه وهو يرى ملامح وجهها الجميلة والتي جذبته منذ النظرة الاولى ناهيك عن تقاسيم جسدها الانثوي الذي جعل من لعابه يسيل وهو ينظر لها باشتهاء برغم ارتدائها لكنزة واسعة وتنورة طويلة تغطي جميع ساقيها وحجابا إلا أن أنوثتها الجذابة كانت طاغية كانت كلوحة حب تنبض بالحرية والحياة وقفت تتطلع حولها تترقب ظهور إحدى السيارات وهي تنظر بساعة يدها بتأفف ظهر على وجهها واثناء مراقبته لتلك الفاتنة التي ظهرت من العدم وكأنها حورية هبطت من السماء إستمع لرنين هاتفه الجوال ليجيب سريعا بانفاس متقطعة جراء دقات قلبه العالية كطبول الحړب
أيوا يا أحمد إنت فين
أجابه الأخر بهدوء 
إنت اللي فين أنا خلاص داخل على الموقف
واستطرد باعلام 
شفتك خلاص يا ريس
في تلك اللحظة رأها تقترب من إحدى السيارات التي توقفت لتستقل مقعدا بجانب النافذة ليشير سريعا لإبن عمه يستعجله على التحرك وبعد لحظات انطلق متتبعا السيارة ليسأله الأخر 
فيه إيه يا عمرو مالك يا ابني مسروع كده ليه
الميكروباص اللي قدامنا ده فيه حتة بنت تقول للقمر قوم وأنا أقعد مكانك... نطقها وهو يحاول الوصول للسيارة ومجاورتها ليقول الاخر بضحكة 
بنت! قولت لي بقى هي الحكاية طلع فيها بنت
نطق سريعا بصوت مسحور 
ومش أي بنت يا أحمد دي طلقة عليها جوز عيون يجننوا
ظل يقود حتى أصبحتا السيارتين متجاورتين لينظر على تلك المتكئة برأسها على زجاج النافذة شاردة بنظرها للسماء لتنعكس أشعة الشمس على أشعة عينيها لتضيف بريقا جعل من عينيها مبهرة لمن ينظر بها برغم الحزن الساكن بداخلهما مال ابن عمه برأسه للأمام ليقول بانبهار ظهر بصوته 
طلع معاك حق يا عمرو البنت جامدة بجد
ابتسم وهو يرفع قامته للأعلى ليقول بتفاخر 
كان عندك شك في ذوقي ولا إيه
الشهادة لله طول عمر ذوقك لا يعلى عليه يا ابن عمي بالذات في صنف الحريم ...قالها مفخما به ليفرد الأخر جسده أكثر بعدما أشعره حديث ذاك المنافق بتفرده حول بصره مرة آخرى لينظر على تلك الشاردة التي لا تبالي بمن حولها سوى ملكوتها الخاص وشعورها الدائم بالوحدة الذي يلازمها اينما ذهبت حتى بحضرة عائلتها مر أكثر من خمسة عشر دقيقة وهو يراقب تلك الجميلة حتى زفر أحمد وتحدث متسائلا 
هنوصل لحد فين باللي بتعمله ده يا باشا إوعى تقولي إنك هتفضل ماشي وراها لحد بلدها 
اجابه وعينه على من خطفت لبه 
ياريت كان عندي وقت كنت مشيت وراها أدينا ماشيين لحد ما نوصل لكبري بلدنا بعد كدة مش هقدر أكمل علشان حنة أمل بنت عمك جمال أبويا كلمني وانا مستنيك في الموقف كان متضايق وبيستعجلني علشان أقف مع شباب العيلة في توضيب كوشة العروسة
تأفف أحمد ليقول متهكما 
يادي كوشة العروسة اللي صدعونا بيها أبويا كمان ۏجع دماغي من الصبح مكانش عاوزني أروح الشغل أصلا بالعافية أقنعته إني هاجي قبل التجهيزات ما تبدأ لولا كدة مكنتش هعرف أفلت منه
واستطرد بجبين مقطب 
بيقولوا عاملين الكوشة فوق سطح
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 55 صفحات