سجن العصفورة بقلم داليا الكومي
ادهم... اه لو يعلموا الحقيقه.. وانها مجرد لعبه اشتراها كى يسيطر علي اوضاعه...
الدور الفوجانى يا بنتى كله مجفول لادهم ومش هيكون معاكم فيه اي حد حتى الخدم ومساعدتك عبير هيطلعوا بالطلب بناء علي اوامر ادهم .. هو طلب اكده...
طابق كامل مغلق عليهم بمفردهم ...هبه قلبها هوى في ارجلها من الخۏف كيف ستواجه ذلك الوضع المستحيل ... ربما ادهم يرغب في حفظ سرهم ولذلك منع صعود الخدم الا باذن منه كى لا يكتشفوا زيف زواجهم
عبير اجابتها بذهول ... طبعا مراته هى دى حاجه تستخبي البيه بلغنى يوم ما اتفق معايا بانى هكون مساعدة عروسته اللي اتجوزها من فترة بس عمليتها اجلت اتمام واعلان جوازهم وبلغ كل اللي في البيت بكده ...
لو تسمحيلي اسألك ...ليه سؤالك ده
ادهم منذ يوم عمليتها وهو قررانها سوف تتنقل الي منزله واتفق مع مساعده شخصية لها وابلغ خدمه انه تزوج ....قرران يبوح بالسر الذي اخفاه لسنوات اخيرا ... خبر انتقالها لمنزله تسرب الي اهله في الصعيد ... وبالطبع طلبوا منه ان يقابلوا العروسة المجهولة التى اخفاها ادهم لسنوات وقرر ان يظهرها اخيرا...يبدو ان ادهم تسرع عندما دعاها للاقامة في منزله وتورط بالاعلان عن زواج لا يرغبه
يا ام السيد وصلي العروسه لفوج خليها ترتاح في جناحهم....
اثر ندائها سيدة عجوزظهرها محنى من اثر الزمن ووجهها رسمت التجاعيد عليه خريطة واضحة المعالم خرجت من باب جانبي صغير
هبه تبعتها بطاعه ...وصعدت خلفها الي الطابق الثانى الذى كان مختلف كليا في تصميمه عن الطابق الاول.... كان عصري مع لمسه من التراث مزيج عجيب لا يمكن الا ان ينتمى لشخص مثل ادهم البسطاويسي...
ام السيد فتحت لها باب غرفة نوم ..هبه دخلت منه بتردد وام السيد خرجت واغلقت عليها الباب بدون ان توجه لها أي كلام
فراش مذهل لم تري في حياتها تحفة رائعة مثله.. ظهره المنجد بقماش القطيفه ذو لون ازرق تراكوازى مع لحاف السرير الذهبي الستان والناموسية البيضاء شديدة البياض بقماشها الفاخراعطوا الفراش فخامة عجيبة ... في طرف اخر من الغرفة كان يوجد صالون كبير منقوش ايضا بالوان ذهبيه متداخله مع درجات متنوعة من اللون الارزق في تناغم مدهش الصالون له طابع عصري يتناقض مع اثرية الفراش ....
لكن هناك علي الارض شاهدت حقيبتين السفرالخاصتين بها اللتان جهزتهما عبير...الحقيبتان كانتا مازالتا مغلقتان....من غرفة الملابس شاهدت باب اخر مغلق لم تجرؤ علي فتحة ففضولها له حدود
هبه عادت لغرفة النوم بعد ان اشبعت جزء من فضولها ... كانت تشعر بالحيرة فماذا يجب عليها ان تفعل الان .. صوت عبيرعلي باب غرفتها تطلب الدخول انقذها من حيرتها ....
عبير انا بستأذنك ادخل ارتب حاجاتك واجهزلك الحمام
بعد فترة قليلة عبير خرجت من غرفة الملابس تحمل قميص ابيض طويل ستان بحمالات رفيعة وروب يماثله...هبه
دهشت من رؤية ذلك القميص الغريب فهى لم تره من قبل
الحمام جاهز اتفضلي
هبه استمتعت بحمامها ..انواع غريبه من الاعشاب عبير اضافتهم لمياة المغطس ...عطروا جسدها بعطر خفيف منعش وفكوا تعب عضلاتها من اثر السفروالاجهاد...
خرجت من المغطس وهى تشعر بالراحة والنعاس لفت نفسها في منشفة كبيرة واتجهت لغرفة النوم... كانت عبير قد خرجت من الغرفة وتركت القميص الابيض جاهزعلي الفراش ...هبه ارتدت القميص الستان الابيض والروب وانتظرت عودة عبير كى تجفف لها شعرها.... شعرها الحرير جفف في دقائق وتموج بحريه فى تموجات لطيفه حول اكتافها النحيلة
رفضت تناول اي اكل او شرب صلت الظهر ودخلت فراشها خلعت روبها والقته باهمال علي كرسي مجاور لفراشها.. جذبت اللحاف الذهبي الساتان علي جسدها المرهق احست بقشعريره بسيطه من جو الغرفه المكيف ولكن اللحاف اشعرها بالدفء الفوري فنامت فورا...
بعد ساعات طويله هبه استيقظت من نومها العميق ...كانت تشعر بالراحة وذهنها