الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

سجن العصفورة بقلم داليا الكومي

انت في الصفحة 39 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز

...وقال پغضب ... انتى لو مصنوعة من لحم ودم زينا كنتى حسيتى من زمان ...لكن اللي اكتشفته انك مش حقيقية حتى الاله حقيقيه وموجوده ... لكن انتى عايشه في دنيا لوحدك ومكتفيه بيها ...لسة مرارتك مسيطره عليكى ... كمان عندك كمية غباء وسذاجه مشفتهاش في حياتى ...ازاي مش مدركه انى بحارب عشان اسيطرعلي نفسي وانتى بتتجولي بحرية ولابسه هدوم مثيره تولع حتى القديس...
هبه حمدت الله انها حاليا ترتدى روب فوق قميصها الشفاف والا كانت قللت من نفسها لاقصى درجة واكدت عرضها لنفسها عليه ...ادهم مد يده السليمة وفك حزام روبها في حركة مفاجئة ...قميصها الشفاف انكشف وكشف جزء كبير من جسدها الجميل..... رغبة لمعت في عيون ادهم ...في لحظه كانت بين يديه...سعادتها بوجودها في حضنه لا يوجد لها وصف ... قربه منها شلها رعشات بسيطة من كل عضلاتها كانت هي استجابتها لدقائق ادهم فقد السيطرة علي نفسه في انفاسها يداه كانت تتجول بحرية في كل جزء من اجزاء جسدها 
...لكن عندما عاد اليه الوعى ...ابعدها عنه بحركة عڼيفة وقال بق رف .... مټخافيش وترتعشي كل اما اقرب منك اوعدك دى كانت اخر مرة اطمنى....ثم خرج من الصالون فورا...
مشكلة حياتها الاساسية ...ادهم لا يستطيع ان ينسي نفورها الاول منه الانطباع الاول يدوم كما يقولون .....هو فسررعشتها خوف ونفورولكنه مخطىء في ذلك ...لن يسامحها مطلقا علي رغبتها في القىء عندما رأته لاول مرة في حياتها ....
لكن فعليا هى تستحق احتقاره ...ادهم يحب امرأة اخري وهى حاولت لايام اغراءه وعندما استجاب وضعف اخيرا ...ارتعشت بين ذراعيه ولسوء حظها فسر موقفها بشكل خاطىء ....طبعا من حقه ان يحتقرها وينعتها بأسوء الالقاب
دموعها تحررت اخيرا ....الان سعادة ادهم هى ما يهمها فهو يستحق ان يكون سعيد .. جففت دموعها بعد رحيله ...ارتدت ملابسها علي عجل وذهبت لرؤية نجيه الان هى تحتاج لحضن الام بشدة...
طرقت باب غرفتها بلطف ...وعندما دعتها نجيه للدخول هبه دخلت وهى محڼية الرأس ....
بدون كلام نجيه فتحت ذراعيها لاستقبال هبه بكل حب ...
عندما انتهت هبه من ثورة الدموع اخبرت نجيه پألم ... قال هيتجوزها يا ماما ...خلاص ما فيش امل ...
نجيه ربتت علي كفها بحنان ... خابرة بحالك يا بنتى وعارفة ڼار الغيرة وجربتها قبل كده ....مشكتك يا بنتى ان جوزك مش أي راجل ....جوزك جوي اوى ...وما فيش حد يقدر يغير قراره ...هو صحيح ولدى لكن انا خابراه زين عنيد ولما بيقرر حاجه بيبقى وازنها مليح ....
وكأن نجيه تخبرها ما لا تعلمه ...هبه سألتها پألم ... حاولت معه كتير ...ما فيش امل هو مش بيحبنى ومش عاوزنى ...
لا يا بنتى حتى لو قال هيتجوزها هو بيحبك بردك ...الصبر يا بنتى معلش استحملي...الست العاقلة تدافع عن بيتها وجوزها لاخر نفس ...
خلاص ما فيش بيت ...انا طلبت اتنقل شقتى لوحدى ... نجيه عاتبتها پألم ... مش انا جلت لك يا بنتى لو طلبتى تمشي هيفتحلك الباب...ادهم كرامته بالدنيا ...في راجل هيعيش مع مرته ڠصب مين يقبلها علي نفسه ....انتى صغيرة يا بنتى وحظك ان جوزك اكبر بكتير ...لا هو عارف يفكر بعقلك وقلة خبرتك ولا انتى قادره تكسبيه لانك قليلة الخبرة وبريئه ...
انتى سبتيه لواحده عندها خبرة تلف أي راجل وواقفة تتفرجى
لكن هو بيحبها ...
لا ...انا مشفتش ابنى بيحب الا لماعرفتك لكن هى عرفت تغريه وتحسسه انه راجل...
في النهاية نجيه واجهتها بغبائها هى لا تستحق ادهم لانها اضعف من ان تكون زوجته ....
هبه انتظرت ادهم امام غرفة مكتبه لساعات وعندما يئست من

عودته عادت الي غرفتها تجر اذيال الخيبة... نجيه امرتها بانتظاره في الداخل
وعندما فتح ادهم الباب وشاهدها تنتظره تردد للحظات ثم اغلق الباب وسألها بلهجة عادية ... عندك طلب تانى ...
هبه اجابتة پألم ... لا بس جيت اطمن علي ايدك ...شفت دكتور
ادهم هز رأسة بسخرية ... لا اتعودت اداوى نفسي بنفسي ...عاوزه حاجه تانيه ...
هبه تمالكت دموعها وانسحبت في صمت فدموعها الان لن تثير سوي اشمئزازه.....
الامر الجيد الوحيد الذى فعلته في حياتها كان مساعدة عبير ووليد علي الزواج فأدهم وعدها بمساعدتهم اذن فسوف يفعل
لن تنسي مطلقا فرحة عبير الغامرة حينما اخبرتها لدرجة انها احتضنتها وامطرتها بالقبلات ...مشاهدة الاحباء يجتمعون سويا امر لا تستطيع منع نفسها عن المساعدة فيه اذا ما استاطعت لكنها ايضا رثت نفسها وحبها الميؤس منه لكن للاسف لن يستطيع احد مساعدتها ابدا ....
اخيرا هبه استسلمت ادهم يحب فريدة...ولانها تعرف الحب جيدا قررت انها سوف تنسحب من حياته فكل محاولتها باءت بالفشل ... كلمة واحدة شغلت تفكيرها.. فكرت فيها ليل نهار ...نجيه دائما ما كانت تلمح الي قوة ادهم... قوته التى لاحظتها بنفسها ادهم حاليا هو الامر الناهى لكل العائلة .. 
نجيه اخبرتها في ذلك اليوم الذى استدعتها فيه في غرفتها... فرحت يوم
38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 44 صفحات