الجزء الأول رواية جديدة بقلم إيمان حجازي
بلهجه مهدده أشبه بالهمس
أنا مبمدش أيدي علي واحده انتي مش فارقه معايا غير أنك كائن حي أنا انقذته من المۏت لو هتتمادي أو تفكري نفسك حاجه معنديش مانع أبدا أني اخلص عليكي بكف واحد من ايدي ...
ثم استدار بجسده ناحيه الباب وجرها رغما عنها من ذراعها غير مبالي بألمها ولا بقدمها التي انفتحت چروحها مره أخري وانينها المكتوم من شده الألم الذي كسا جسدها بأكمله وتحديدا قدميها التي ڠرقت پالدماء فلم يكن يري سوي غرورها حتي وان كان زائفا وكذلك تحديها له ومقارنه نفسها به لم يكن هينا في التعامل مع الأناث ولم تلفت أنتباهه أي واحده منهم من قبل فمن تلك التي تصرخ بوجهه بتلك الجرأه وقف أمام الباب وفتحه پعنف وهو يتابع صريخه بوجهه دافعا أياها خارج المنزل بقوه
زجها خارجا صاڤعا الباب بوجهها بقوه أمسكت زينه بالدرابزين مسرعه كي تمنع نفسها من السقوط من علي الدرج بعدما خانتها قدماها جلست زينه موضعها ممسكه بقدميها التي كست عليها الډماء والتورم والوهن لتفقد الكثير من دمائها شعرت زينه بالأنكسار الشديد ولم تكن تشعر بنفسها الإ والدموع تعتريها كالشلال لم تدري أي سبب جعلها تبكي بهذه الشده أفقدها لوالدها أم شعورها بالوحده والخۏف أم ذلك الألم الذي يفتك خلاياها وعجزها عن الحركه أم مشاعر كثيره مختلطه اجتاحت قلبها معا ..
ويتركه في الخطړ بعدما كان حصنه الأمن هو وظيفه أنقاذ البلد بأكلمها والدفاع عنها بروحه فماذا بتلك المسكينه الضعيفه ! رفع رأسه من بين يديه لينظر أمامه وتقع عينيه علي الډماء التي غطت الأرض اثر خطواتها فأنتفض قلبه خوفا عليها مع تلك الدقات التي أسرعت بفؤاده تذكر نظرات التحدي والعناد الذي رآها بعينيها وأنها من الممكن أن تذهب بالفعل الي منزلها مره اخري ما أن جالت تلك الفكره بخاطره حتي فز مسرعا من مكانه ليهوي قلبه من شده الخۏف حينما خيل له انها من الممكن أن يتم قټلها كما فعل بوالدها رافضا تلك الفكره مطلقا وكأنها شيئا خاصا به ..
جلس تهامي أبو الدهب في مقر وكاله عالميه في امريكا يتناول كأسا من افضل انواع النبيذ بصحبته بعض الرؤساء من مختلف الديانات ومختلف البلدان والبعض منهم لا ينتمي لأي ديانه كانوا يتبادلون أطراف الحديث حول أخر عملياتهم وتأثيرها علي الدول الذين هم بصددها تحدث أحدهم ذو شارب رفيع وذقن اشبه بالقرطاس بالانجليزيه
قهقه بعض القاده المتواجدين وهم يخبطون كؤوس المشروب بيديهم في انتصار حافل تسائل كبير الجلسه موجها نظر لتهامي يسأله
تبلدت نظرات تهامي اليه فوضع الكأس من يديه مجيبا
أسف سيدي علينا التأجيل الأن فالقوات متأهبه لأدق هجوم ولكن لدينا خطه بديله ستنجح بالتأكيد وسيتم الاستيلاء علي ما نريد بضربه واحده فجائيه ..
علي الرغم من استياء بعضهم مما القي والذي سيؤجل خططتهم الدوليه ولكنهم جميعا يعدون قبضه يد واحده لا يجب أن ينحل أصبع واحدا منهم حيث لا يعود مره اخري بل يتم قطعه وإزالته تكاثرت الأسئله والأجوبه وكل وكيل لبلده يجوب عما احدثه ليتم القضاء عليها وتنفيذ مخطط السطوه الدوليه .. فتلك الأجتماعات لا تقام الا كل وقت محدد وبتدابير معينه ..
خليكوا فاكرين المشهد ده عشان هيفيدنا قدام شويه
بعد أنتهاء جلسه اليوم وعودته الي مقر أقامته كان لا يريد سوي الاسترخاء فقد حضر الأجتماع بنفس اليوم الذي وصل فيه الي تلك البلده ما أن وضع رأسه علي وسادته حتي انزعج بشده من ذلك الرنين المتواصل من هاتفه ما أن نظر إلي شاشته حتي وجده رفعت زمجر بضيق وهو يجيبه مضطرا علي مضض
أيوه يا رفعت أنا