الجزء الأول رواية جديدة بقلم إيمان حجازي
انت في الصفحة 39 من 39 صفحات
سامعني
نهض حسام وجفف دموعه ووضع ذلك البرواز من يديه قائلا
مسمعتش الباب معلش
جلس داغر بجواره وربت عليه
لا ولا يهمك يا عم ها ! ناوي علي إيه
شرد حسام قليلا قائلا بخفوت
كل خير متقلقش
حسام أنا عارف اللي مريت بيه مش سهل وصعب أن أي حد يتخطاه بس أرجوك بلاش تهور دلوقت انت طلعت منها المره دي عايش خليك فاكر ده
ارتفع صوت داغر قليلا
حسام ! أرجوك بلاش أي حاجه بتفكر فيها دلوقت انت مفكر أننا هنسيب حقك تعرف أن عمار المصري ممكن يسيب حق إخته تعرف عن داغر الجبالي أنه خسر قضيه أو مرجتش لمظلوم حقه مش طالبين منك غير الصبر وانت هتشوف النتيجه
حسام بسرخيه
مش عارفه اقولك إيه يا داغر يا ابني مهما شكرتك مش هيوفيك حقك
أمسك داغر يديها
متقوليش حاجه أنا معملتش حاجه واللي يستاهل الشكر اكتر عمار ابن أخوكي
ربنا اللي يعلم غلاوته عندي وثقتي فيه وفيك ربنا يحفظك يا ولادي
خلي بالك من حسام ومن أفكاره حسام متهور ومش عارف ممكن يفكر في إيه يأذيه حاولي متخليهوش يبعد عنك لحد ما يتجاوز الفتره دي لأنها مكنتش سهله عليه
حاول عمار مرارا وتكرارا الاتصال ببثينه ولكن هاتفها مغلق ولا يدري ما السبب زفر في ضيق في حين رددت زينه
متتصلش بحد لو سمحت أنا عارفه انا عايزه إيه خليني اجيب اللي عايزاه وملكش دعوه بيا ..
نظر اليها عمار شذرا وكأنه لم يستمع إليها في حين أكملت في ڠضب حينما رأت
عناده
لو سمحت أنا عايزه أمشي من هنا بقه كفايه لحد كده اللي انت عملته معايا سيبني في حالي واهو اللي كنت عايز تعرفه مني عرفته سيبني بقه ..
ربع عمار يديه أمامها في استفزاز وعناد
عايزه تمشي ليه عشان تكملي شغلك في الجاسوسيه صح
قالها عمار بنيه المشاكسه معها ولم يدري لما فعل ذلك فقط يشعر بمتعه غريبه حينما يعاندها ليخرج ڠضبها وتحديها له ولكن تلك المره كان رد فعلها مختلف فصړخت به متألمه
هدأت نبرته قليلا وهو يسألها خوفا
طب قوليلي مالك وانا أعملك اللي انتي عايزاه
صړخت زينه پبكاء وألم وهي ممسكه بطنها
اللي أنا عايزاه انك تسيبني في حالي وخلاص مش عايزه غير كده اللي قتل أختك واديك عرفته والموبايل معاك وقلت لك كل اللي اعرفه ومتأكده أنك هتجيب حقها وانا بالطريقه دي هيرجعلي حق والدي بطريقه غير مباشره لكن وجودي هنا ليه عايزه أعرف وياريتك حتي بتعاملني كويس انت هنتني واتهمتني بحاجات اصغر مني بكتير لمجرد انك كان جواك ڠضب بعد ما شوفت الفيديوهات وطلعته عليا أنا وشتمت ابويا الراجل المحترم اللي الكل بيشهدله بأخلاقه وعمر ما حد قدر يقول عليه نص كلمه انت مين أنت اصلا عشان تعمل فيا كده ولا تشتمني كده انا ووالدي !
عايزه أمشي لأني حسبتها غلط من ناحيتك وكنت مفكره إني عارفاك من كلام الكل عنك والبطولات اللي حققتها والوجهه اللي بتظهر فيها لكن اكتشفت انك غير كده خالص وعلي رأي المثل تعرف فلان اعرفه عاشرته لا يبقي متعرفوش وعلي الرغم من كل اللي اعرفه عنك أكتشفت برضه اني معرفكش وميشرفنيش أني أعرف شخصيه زيك يا عمار باشا حد مغرور متكبر بتستقوي علي اللي أضعف منك فمجرد أني حسبتها غلط مش أكتر .. فأرجوك سيبني ..
جلس عمار علي السرير في تنهد وعقله مشتت بشده في حين أضافت بين بكائها
نهض عمار في حسم ناظرا إليها وردد بجديه
يومين بالظبط عدي 48 ساعه وانتي هتخرجي من هنا وهترجعي بيتك في أمان وهتنسي المغرور المتكبر اللي بيستقوي علي اللي أضعف منه ومش عايزك حتي تفتكري أنك عرفتي واحد زيي في يوم من الايام ..
ولحد هنا والحلقه خلصت
تفتكروا فعلا دي النهايه لزينه وعمار هما مجرد يومين مش اكتر !
عمار قصده إيه باليومين دول أو هيعمل
إيه والأهم من كل ده اللي هيعمله ده فعلا هينفذه ولا في خطه تانيه
حسام بيفكر في إيه هو كمان