رواية ممتعة الفصول من الاول للرابع بقلم الكاتبة الرائعة
يغلق تسرب صوت تعرفه جيدا لأذنيها كان كفيل بأعلان بدأ الأشټعال بين احشاؤوها !!!!
حمزة .. أنت لسة ما لبستش
رمت الهاتف لوالدتها وهي تردد في حنق واضح
اخوك ده جاي على نفسه وبيسأل علينا لية !! تعب نفسه بصراحة
اجابتها والدتها بحزم صلب
إنت عارفة إنه مش أخويا يعني كتر خيره مهتم بينا وبيخاف علينا كأنه اخويا فعلا
جلست بجوارها متنهدة تقول وكأنها على وشك البكاء
طب لية عودنا انه هيكون جمبنا على طول انا فعلا بقيت حاسه انه زي بابا الله يرحمه .. ف حنانه .. وقلقه .. وعصبيته !
المهم حمزة بيقولك شريف صاحبه اللي احنا عارفينه ده بيثق فيه هيروح لعميد الكلية بتاعتك عشان يوافقوا يغيروا لك القسم اللي إنت عايزاه
اومأت موافقة لتسألها مستفسرة
طب وهو هيعرفني ازاي والكلية
حمزة قاله على كليتك وكدة وهو هيروح للعميد وبعد ما يتكلم معاه هيبعت لك المهم يلا قومي انزلي الكلية عشان متتأخريش
اومأت بهدوء
ماشي يا ست الكل .. سلام
......
بينما على الطرف الأخر .. إلتفت حمزة ل شذى
انت لسة ما لبستش لية يا حبيبي
شذى .. سبق وقولتلك ماتقربيش مني بالطريقة دي قبل كدة إنت مابتفهميش ولا إية
هزت رأسها نافية لتقترب منه ببطئ
لأ بفهم ..بس سبق وقولتلك بردو إني بحبك وأنت مش عايز تفهم !
وتقريبا هو رجل .. ينعش قلبه تلك الحروف بالحب .. حنينه تلك الصغيرة التي أسقطته بين براثن عشقها الأسر !!!
يتمناها هي .. يتخيلها هي .. يريدها هي وبشدة .. !
اسمعي .. إنت عارفة كويس أني مابحبكيش وماوعدتكيش بأي حاجة !! فبلاش الشغل ده مش هياكل معايا .. إنت هنا بمزاجك .. مش جاية على وعودي بالجواز يعني !
طيب .. ايدي يا حمزة
تركها كلفظة يمقتها أستهلكت غضبه المرتكز داخله كنقطة يزداد عمقها مبتلعة كل دقة مشتاقة تصدر منه ...
ليقول وهو يتجه للمرحاض بجمود
اطلعي برة وأنا هخلص وألبس واجي
أنا عايزاك .. خليني معاك .. مراتك ولو ليلة واحدة حتى !
نظر لها باستحقار ليستدير ويدلف للمرحاض
اغلق باب المرحاض خلفه ليقف تحت المياه بملابسه .. يتحسس خصلاته وهو شارد في صوت تلك أسرة الفؤاد
وحشتني !!
كانت مجرد حروف .. كلمة عابرة وفطرية لمن هو كمثل خالها او شخص اعتادت وجوده في حياتها ...
على تلك الدقات التي تخضع لكلمتها البسيطة ... في إطار عشق حديدي .. !
ضړب الحائط امامه بقوته يهتف في ڠضب خلقه صراعه النفسي
امتى هقدر ابعد عنها بقا .. امتى هبطل احلم بيها .. امتى هبطل اعشقها !!!!
دلفت لارا بخطى بطيئة نحو مكتب أسر .. ذاك المكان الذي أصبحت تخشاه وتخشى ذاك اسر الذي يعاملها بحدة زائدة عن باقي الموظفين ...
تعلم انه بحث عن كل معلوماتها
ولكنه لم يصل لكل شيئ سوى المعلومات الطبيعية فقط !!
وهذا ما سنح لقلبها أن يرفرف بسلام ..
فتحت الباب ببطئ وهي تمسك بالقهوة بين يديها .. ليرفع نظره تلقائيا يحدج بها بنظرات مخشبة ومفاجأة كادت تجعلها تشهق ..
فتقدمت ببطئ شديد حتى سمعته يزمجر بخشونة جامدة
ماتخلصي إنت هتزحفي ولا إية !! مش كفاية كل ده تأخير .. القهوة دي مفروض أشربها قبل ما اوصل يا استاذة !
وضعت القهوة .. ونظرت ارضا بحرج قبل أن تهمس
دي اول مرة اتأخر .. محصلش مصېبة يعني !!
فجأة نهض ليلقي بالقهوة على الارض فتحطمت مصدرة صوت الشظايا التي ماثلت شعورها المرتعد في إنفجاره ..
لتهشق عاليا
اية ده ! حرام عليك انا ظبطها بصعوبة
سمعته ېصرخ فيها پغضب جم
جيبهالي متأخر .. ومتأخرة عن شغلك وكمان بتبجحي !!!
.. نعم هي شجاعة ... ولكن أمام نظراته الحادة تلك التي تسقط عليها كصوت رعد يعلن نهاية الحياة !!!
هي جبانة .. !
إلتصقت بالباب خلفها تغلق عينيها بتوتر
الظاهر