رواية ممتعة الفصول من الاول للرابع بقلم الكاتبة الرائعة
يسألها بصوت لمع به صدى خبثا لم يجد عليها
وأنا هاخد إية لما اديك الفلوس
وكأنها بدأت تستفيق رويدا من تلك الأغماءة القصيرة على جملته التي كانت كصڤعة أيقظتها من غفوة البراءة !!
إنتفضت مبتعدة عنه وهي تزمجر فيه
لو فاكر إنك هتاخد مني حاجة عشان قولتلي إني عجباك وأنا عايزة فلوس تبقى غلطان !
اهدي كدة بس .. كله بالحلال إن شاء الله متقلقيش !
عقدت ما بين حاجبيها ببلاهه
قصدك إية !
كان صوته طربا لأمل جديد ... ولكن معذرة .. ألم أسود .. حالك تحت مسمى الامل !!
قصدي هتجوزك .. هتجوزك رسمي !
رآن الصمت بينهما قاټل ..
هو يحادث نفسه .. فترة قليلة فقط وسيتركها .. هو لن ولم يكون الخاسر .. لن يعلم أي شخص .. ستكون فترة قصيرة ولذة كبيرة !
ولم يصدق وهو يسمعها تهمس بضعف
موافقة .. هتديني الفلوس ولا هتكتب الكتاب الاول !
هز رأسه نافيا يمسك بيدها المرتعشة بوهن ويقول
هنروح نشوف مامتك الاول وندفع الفلوس وبعد كدة نكتب الكتاب
سحبها معه برفق .. هو يثق تمام الثقة أنها لن تصدع وعد قطعته .. وإن كانت مجرد راقصة !!
لم يكادوا يتخطوا الباب حتى وجدها تسقط مغشية عليها بين ذراعيه .. صدم وهو يلتقطها مسرعا قبل أن تصل للأرضية ..
ليربت على وجنتاها بشرود هامسا بصوت خفيض جدا
يا ترى مخبية إية !
كان مهاب يتحدث في الهاتف قبل أن يصل لمنزل سيلين مع والده الذي سمعه يقول بجدية
يا مهاب البنت تعبانة .. عمها قالي ف وسط الكلام ومن الذوق إن جوزها يتطمن عليها بردو !! ولا إية
يابني ادم رايح جاي اية أنت بقالك اسبوع مابتسألش عن البنت ولا تعرف عنها حاجة !!
خلاص يا بابا أنا وصلت .. يلا سلام أنت
ربنا يهديك يا مهاب سلام
أغلق الهاتف يتأفف بضيق .. الان فقط بدأ يشعر بتلك السلاسل التي تلف حول محور حياته ..
طرق الباب بهدوء لتفتح له والدة سيلين تهتف بباشة
اهلا يا مهاب .. اتفضل يابني
حاول رسم ابتسامة شاحبة على ثغره ليدلف بخطى هادئة سألها بهدوء
اخبار حضرتك
ابتسمت في حنو تجيبه
الحمدلله يا مهاب
تنحنح بتردد قبل أن يسألها مرة اخرى
هي سيلين فوق يا طنط لو سمحتي عرفت إنها تعبانة
اه .. هي نايمة في السرير سخنة اطلع لها عقبال ما اعملها الشوربه واجي
اومأ موافقا لينطلق نحو الاعلى فتح الباب ببطئ لتشرف عيناه الباحثة عن مأوى الإعجاب كما هي دوما ..
تتسطح على الفراش وتغطي جسدها بأكمله عدا وجهها الذابل .. اقترب منها ببطئ حتى جلس على الفراش لجوارها ظل ينظر لملامحها البريئة التي لونها القدر بلون اعطاها حلكة لا تليق برسمة قسماتها تلك !!!
مد يده يهزها برفق هامسا
سيلين ! سيلين ..
بدأت تتململ ببطئ لتزيح بتلقائية الغطاء عنها مصدرة همهمة ناعمة
انا حرانة اوي !
لا يصدق أنها طفلة لم تكمل عهدها الثاني !
إنتبه لها عندما أخترقت اذنيها حروفها التي عانقت الألم علنيا امامه وهي تقول
أنت بتعمل معايا كدة لية ... حرام .. حرام عليك .. أنا تعبانة !
شعر بشيئ ما يتجمد داخله .. منذ متى كان قاسېا لهذه الدرجة !!
منذ متى كان ظالما ل طفلة كتلك لم ترى وجها للحياة .. وعندما رأته كان أسود !!
اخرتك تتعرف على صنف الحريم من طفلة يا مهاب !!!
ولكن شعر بها تبدأ في الأستيقاظ تدريجيا
أمسك يدها ببطئ يسألها ببحة تحمل لونا واضحا من السخرية
إية يا طفلتي كدة تقلقينا عليك
كانت تنظر له بصمت .. متعلقة بأفكار في شباك اللاوعي !!
واخيرا اشارت له وهي تخبره بصوت واهن
اطلع بره
إحتدت عيناه بتلقائية ليقترب منها اكثر مردفا
لا مش هطلع .. أنا حر أنا حبيت القاعدة هنا !!
نظر ليداها التي