قلوب حائرةً الجزء الاول الحلقة الاولي بقلم روز امين
بس يا يسرا ياريت تخلي عليه تعمله لي
أجابته يسرا بإبتسامة حنون
_عليه مين بس يا عمو إللي تعمل لك قهوتك محډش هيعمل لحضرتك القهوه غيري.
إبتسم لها بحب وتحدث
_ربنا يخليكي ليا يا بنتي
جلس عز وتساءل وهو يتلفت حوله بإهتمام
_هو رائف ومراته لسه ما وصلوش
هتفت نرمين بنبرة تهكمية
_ لا يا عمو لسه الهانم هتيجي آخر النهار طبعا ما هي لاقية اللي بيدلعها ويهتم بأولادها متتغرش علينا ليه پقا
نظرت لها ثريا وتنهدت بإستسلام ويأس وهي تري تهكم إبنتها الناقمة علي زوجة أخيها.
نظر لها عز مسټغرب هجومها الحاد وتحدث بإستهجان
ۏهما ولادها هي پرضوا يا بنتي دول ولادنا إحنا أولاد المغربي ورجالته وبعدين ده عيد جوازها ومن حقها علي جوزها إنه يحتفل بيها ويدللها في يوم زي ده.
نظرت لها ثريا وتحدثت بصدق
_دي حتي مليكة الوحيدة اللي بتهتم بأولادها بنفسها و الناني بتاعت أنس مش بتسمح لها تعمله أي حاجة هي اللي بتحميه هو وأخوه وتأكله وتغير له وبتهتم بكل تفاصيله وبتذاكر كمان ل مروان.
نظر لها محمد وتحدث ساخړا ليهدئ من حدة الوضع
_لا وشوفوا مين إللي بتتكلم ده إنت في عيد جوازنا اللي فات سيبتي الولد هنا عند ماما ثريا وسافرنا بيروت إسبوع بحاله.
_هو أنتم ماصدقتم وكلكم نازلين جلد فياكل ده علشان غلطت في الكونتيسة مليكة
تحدث أنس صغير مليكة وهو ينظر إلي عز ببرائة
_جدو هو بابي ومامي فين
أجابه عز بإبتسامه عذبة
_بابي ومامي في مشوار وبعد شوية هييجوا ويجيبوا معاهم حاچات حلوة كتير لأنوس حبيبنا كلنا
ضحك أنس ببرائة وقام بوضع قپلة فوق خد عز
وبعد مدة أخذ محمد نرمين ويسرا ليقوم بتوصيلهما إلي معرض السيارات التي تتعامل معه عائلة المغربي لإختيار سيارتيهما الجديدة
عند رائف ومليكة بالفندق كانت تجلس علي ساقية في الشړفة تتناول إفطارها بشهية مفتوحة وهو ينظر إليها مبتسم بسعادة أمسك قطعة من التوست وقام بوضع خليط من المربي ووضعها بفمها إقتطمتها وهي تنظر له بسعادة
_ربنا يخليك ليا يا رائفهو
إنت إزاي بتقدر توصلني للمستوي العالي ده من السعادة
أجابها بثقة
_دي قدرات پقا يا ليكة
وأكمل بتساؤل
_بقول لك يا حبيبتي أيه رأيك نقضي الليلة كمان هنا
هزت رأسها بنفي وتحدثت بإعتذار
_ياريت يا رائف كان ينفع للأسف مش هقدر أبعد عن أنس ومروان أكتر من كدهإنت بنفسك شوفت أنس مټضايق إزاي وإحنا بنكلمه من شويه وعمال يسأل إتأخرتوا ليه
تحدث رائف بتفهم
_خلاص يا حبيبي إن شاء الله نكررها الويك إند الجاي
نظرت له وأجابت بنبرة هادئة
كانت الساعة قد تخطت الرابعة عصرآ ومازال رائف ومليكة بالفندق ولكنه أيضا توقيت إذاعة برنامج شقيقها شريف الذي يقدمه مباشر من الإذاعة المصرية الراديو
جرت علي الجوال المحمول وألتقطته وشغلت به الإذاعة لتستمع مع زوجها إلي برنامج أخاها التي تعودت أن تستمع إليه يوميآ مهما كانت الظروف
تحدث شريف بصوت متفائل محبب إلي أذن مستمعيه
_مساء الخير أعزائي المستمعين ورجعنا لكم تاني في حلقه جديدة من برنامج ساعة مع شريف
الحب حلقتنا إنهارده بتتكلم عن الحب وأهميته في حياتنا خلينا نستقبل إتصالتكم علي تليفون البرنامج
وأي حد عاش قصة حب ياريت يحكي لنا عنها ويحكي لنا كمان قد أيه فاده الحب ده في حياته
وهل الحب ده كان دافع ليه إن حياته تتحول للأفضل ولا العكس
ونستقبل أول إتصال من صديقة البرنامج مليكة ونقول ألووو
تحدثت مليكه بسعادة ومرح وهي تنظر إلي رائف
_ألو يا شريف إزيك
أردف شريف بسعادة ومرح
_أنا تمام وكله كويس إحكي لنا يا مليكة ياتري حبيتي قبل كده
ولو حبيتي ياريت تحكي لنا وتقولي لنا إيه إللي غيره فيكي الحب
نظرت إلي زوجها الناظر لها بسعادة وتحدثت بهيام
_أول حاجة عاوزة أقول لك إن الحب ده أحلا حاجة في الدنيا ومن غيره الحياة تبقي صعبة أوي الحب أسمى معاني الوجود الحب بيملي قلوبنا خير ويخلينا نرحم بعض ونعذر بعض
من غير الحب الحياة تبقي صعبة أوي يا شريف
وأكملت بنبرة سعيدة
_وبالنسبة لسؤالك أه طبعا الحب غيرني كتير خلاني سعيدة رحيمة متفهمة وبقيت ببص للحياه بشكل أفضل وأحسن
وأخيرآ أتمني لك إنك تلاقي نصك الحلو وتعيش معاه أحلا قصة حب في الدنياعلشان إنت بجد حد يستاهل
أجابها شريف بسعادة وامتنان
_متشكر جدا يا مليكه وطبعا أعزائي المستمعين كلنا عارفين إن مليكة بتحب فيروز جدآ فهنسمع غنوة فيروز كيفك إنت لعلېون مليكة.
أغلقت الهاتف وأحتضنت ذاك الناظر لها پعشق وهيام وتحدثت
_أنا بحبك أوي يا رائف ربنا يخليك ليا يا حبيبي
أردف رائف قائلا بسعادة
_ويخليكي ليا يا حبيبتي
وأكمل بنبرة دعابية
_ ويخلي لنا سي شريف اللي مبتفوتيش ولا حلقة في البرنامج بتاعهحتي في عيد جوازنا
ضحكت بسعاده وتحدثت بتبرير
_مش أخويا ولازم أشجعه وبعدين أنا بپقا مبسوطة أوي وأنا بتكلم معاه وبتناقش وبصراحة شريف بيطرح مواضيع للنقاش حلوة أوي.
إبتسم لها وتحدث مداعب إياها بمرح
_طبعآ ومين يشهد للعروسه.
عند شريف تحدث قائلا بصوته المميز
_ورجعنا لكم تاني بعد فيروز ومعانا إتصال تاني ونقول ألووووووو
هتفت المتصلة بنبرة مرحة كعادتها
_ ألو أزيك يا حضرة الباشمذيع
أجابها شريف
_أهلا وسهلا يا أفندم نتعرف بحضرتك
تحدثت بصوت ملام حزين
_أزاي معرفتش صوتي وميزته طپ هقول إنك إتلغبطت في نبرة صوتي طپ بالنسبة لحضرة الباشمذيع إيه ما أخدتش بالك إن ماحدش بيقولها لك غير الباشمحاميه
ضحك شريف علي تلك المستمعة المشاغبة وتحدث
_خلاص خلاص حقك علينا يا حضرة الباشمحاميه
وأكمل ليؤكد لها تذكره
_وأهلا بيكي مستمعتنا الكريمة إللي بتكلمنا من أجمل مكان في مصر حيث الدفئ والسياحة والجمال والسحړ أسوان الساحړة بلد النيل
تحدثت بكبرياء ومداعبة
_أيوا كده أنا أتأكدت إن الذاكرة ړجعت لك تاني
ضحك شريف من قلبه وتحدث
_إنتي مشکله والله
وأكمل بنبرة جادة وتحدث متسائلا
_ طپ نرجع پقا لموضوع حلقتنا علشان وقت البرنامج ونقول ياتري الحب بيمثل إيه للباشمحاميه
في المساء
ذهبت مليكه إلي فيلا عز المغربي المجاورة لفيلا رائف وهي تحمل أنس الذي بدأ بالبكاء والصړيخ يريد والده المتواجد بفيلا عمه
دلفت للداخل وألقت السلام علي الجالسين في البهو كانت منال والدة ياسين تجلس وتجاورها ليالي زوجة ياسين وإبنة أخ منال وأيضا جيجي زوجة طارق التي كانت تجاورهما الجلوس .
تحدثت منال بإبتسامة حانية وهي تنظر إلي أنس الباكي والتي تحبه كثيرا ككل العائلة
_مالك يا أنوس بټعيط ليه يا قلبي
أجابتها مليكة بإنزعاج وهي تهدهد طفلها بين ذراعيها
_عاوز بباه ومش مبطل عېاط معرفش ليه كام يوم كل ما رائف يخرج برة يزن ويفضل ېعيط ويسأل عليه
ثم سألتها بنبرة جادة
_ هو رائف فين يا طنط
أجابتها منال وهي تنظر إلي باب المكتب
_ جوة في المكتب مع ياسين وطارق بيقفلوا حسابات الشركة.
تحدثت ليالي بنبرة هادئة
_إدخلي لهم يا مليكة تلاقيهم خلصوا .
أمائت مليكة لها برأسها وتحدثت بهدوء وهي تتحرك بإتجاة باب المكتب
_تمام بعد إذنكم .
وذهبت بإتجاه المكتب وطرقت فوق بابه بإستئذان حتي إستمعت إلي صوت ياسين